وأضاف أحمد في مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، أن "الحرية ليست هي حرية الإخوان، أو استمرار مواقع إلكترونية تابعة لجماعة سقطت من الحكم، كما ترى مؤسسات الخارج"، مستنكراً تغطية الصحف الغربية لما يحدث داخل مصر، وتجاهلهم لخروج الملايين من المصريين ضد "الإخوان المسلمين"، في إشارة إلى انقلاب الثالث من يوليو/تموز عام 2013.
ووفقاً لمكرم، فإن على أجهزة الدولة مواجهة حملة الغرب ضد مصر، واستنادها إلى وجود انتهاكات للحريات، زاعماً أن سياسة مجلسه مبنية على السماح، وليس المنع، شريطة وقف سيطرة المتشددين والمتطرفين على منابر الإعلام، وإعادة بعض أصول المهنة الأخلاقية، ووضع ضمانات حرفية لتنظيم الصحافة والإعلام.
وتابع "الإعلام في الغرب يخطئ كثيراً، وفي أحيان أكثر مما نخطئ هنا في الداخل، نتيجة الخلط ما بين الخبر والرأي"، مستدركاً "مع الاعتراف بأن هناك حرفية في الخارج، كانت أفضل حالاً في مصر خلال أوقات سابقة. ويجب أن نتناول المسألة دائماً من خلال شاطئين، في ضوء ما شهدته مصر من فوضى، ومراحل انتقالية خلال السنوات السبع الأخيرة".
وقال "نحن لا نسعى للسيطرة على عقول المواطنين من خلال الإعلام، ولكن العمل على إقناعهم بالعقل... ولجميع الكتاب والمثقفين الحق في الحديث بأمور الدين كيفما شاؤوا، بشرط الاصطفاف إلى جوار وسطية الدين، وعدم الانحياز إلى التطرف والإرهاب. فليس من المقبول أن يسيطر على فكر الأمة بعض العلماء المستخدمين بواسطة جماعة الإخوان".
واعتبر أن "الدين الإسلامي لا يتصادم مع العقل إطلاقاً، وأن المجال الإعلامي مفتوح للعلماء المعتدلين"، مشيراً إلى إصدار مشيخة الأزهر ودار الإفتاء قائمة مشتركة بنحو 50 شيخاً من علمائهما، وفق ضوابط محددة، للحديث دون غيرهم عن مسائل الدين والفتاوى في وسائل الإعلام، وإخطار جميع القنوات الفضائية بها.