حملة لوقف "تمويل الكراهية" في صحف بريطانيا الصفراء

15 نوفمبر 2016
تروّج الصحف للكراهية والعنصرية والانعزالية (فيسبوك)
+ الخط -
حفلت الصحافة البريطانية خلال السنوات الثلاث الماضية بمئات الصور والعناوين السلبية، بدءاً من التحريض على اللاجئين وصولاً إلى التعليقات العنصرية على صديقة الأمير وليام، ميغان ماركل، ووالدتها ذات البشرة السوداء، ما اعتبره بعضهم تعزيزاً لروح الكراهية ومشاعر العنصرية في المجتمع.

لذا، أطلق ناشطون حملة "أوقفوا تمويل الكراهية"، ودعوا الشركات إلى وقف إعلاناتها في صحف مثل "دايلي مايل" و"دايلي إكسبرس" و"ذا صن".

ورأى القائمون على الحملة أن ما يُعرف بالصحافة الصفراء "يسمّم المجتمع عبر عناوين الكراهية، ونشر ثقافة الترويع بين الناس"، من خلال التخويف من "أسراب اللاجئين" و"الإسلاموفوبيا"، وتشجيع الناس على "الانعزالية" عبر تأييد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، والدعوات إلى إغلاق الحدود، وأخيراً تأييد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، والاحتفال بفوزه.

وقال المؤسس المشارك في حملة "أوقفوا تمويل الكراهية"، ريتشارد ويلسون، إن الحملة تقوم بالأساس على حثّ الشركات البريطانية على التوقّف عن تمويل خطاب الكراهية والامتناع عن شراء المساحات الإعلانية في الصحف "الشعبوية" التي تروّج لثقافة الكراهية والعنصرية والترويع المجتمعي.

وأشار ويلسون إلى أن الحملة التي انطلقت قبل أشهر حقّقت أول انتصاراتها مع إعلان شركة الألعاب الدنماركية "ليغو" عن توقيف إعلاناتها في صحيفة "دايلي مايل" البريطانية. وطالب ويلسون الشركات التجارية الأخرى والمؤسسات الحكومية باتباع نهج "ليغو".

ولاقى شريط الفيديو الأخير الذي نشرته الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاركة نحو ستة ملايين شخص، وتضمن نداءً لشركات "جون لويس" و"ماركس آند سبنسر" و"وايتروز" ومتاجر "سينسبري" لتوقف حملاتها الإعلانية بمناسبة أعياد الميلاد في هذه الصحف.

وشدّد ويلسون على أن مقالات مثل مقال اليمينية، كيت هوبكنز، في صحيفة "ذا صن"، والذي وصفت فيه اللاجئين بـ"الصراصير" وغيره من الصور والعناوين والتعليقات التي تحفل بها الصحف الصفراء منذ انفجار أزمة اللاجئين الفارّين من مناطق النزاعات في أفريقيا والشرق الأوسط، ثم حملات التحريض على اللاجئين والمسلمين خلال الانتخابات العامة في عام 2015، وخلال الحملات الدعائية التي سبقت استفتاء "بريكست" في يونيو/ حزيران الماضي، وصولاً الى احتفاء هذه الصحف بفوز ترامب في الانتخابات الأميركية، أظهرت "ارتفاعاً في نبرة الكراهية والعنصرية والترويع، ما انعكس على السلم الاجتماعي وتُرجم في ارتفاع متزايد لعدد الحوادث والاعتداءات ذات الطابع العنصري".

ويرى أنصار الحملة أن دعوة الشركات لوقف إعلاناتها في الصحف ذات التوجهات الشعبوية اليمينية أسلوب للضغط على هذه الصحف. فيما يعتبر آخرون أن أسلوب الضغط المالي على الصحف بمثابة اعتداء على حرية الرأي والنشر وطريقة لا تتناسب مع مبادئ الديمقراطية ولا تتقبل الرأي الآخر.




المساهمون