صحافيو غزة يتظاهرون تضامناً مع الأسير محمد القيق

14 يناير 2016
خلال الاعتصام (عبدالحكيم أبورياش\العربي الجديد)
+ الخط -

تظاهر عشرات الصحافيين الفلسطينيين في غزة، اليوم الخميس، أمام مقر منظمة الصليب الأحمر تضامناً مع الأسير الصحافي من الضفة الغربية محمد القيق، المعتقل لدى الاحتلال الإسرائيلي، والمضرب عن الطعام منذ أكثر من خمسين يوماً.

ورفع الصحافيون المشاركون في الوقفة التضامنية التي دعا إليها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين لافتات وشعارات كتب عليها "#كلنا_محمد_القيق" و"#الحرية_لمحمد_القيق" بالإضافة إلى لافتات أخرى تطالب المؤسسات الحقوقية والرسمية بضرورة التحرك للإفراج الفوري عنه.

وقال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، إن مواصلة الاحتلال لجرائمه بحق الأسرى المضربين عن الطعام، يأتي في إطار الممارسات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، واستغلالاً لحالة الصمت الدولي عن هذه الجرائم.

وحذّر رضوان في كلمته عن القوى الوطنية والإسلامية، الاحتلال من مواصلة ممارساته بحق الأسرى والتنكيل بهم واتباع سياسة التغذية القسرية بحق الأسرى المضربين من أجل إجبارهم على فكه في ظل عجزه عن مواجهة معركة الإضراب التي يخوضها الأسرى.

وشدد القيادي في حماس على أن قضية الأسرى، تعتبر قضية مركزية لدى المقاومة الفلسطينية التي ستواصل عملها بشكل دائم من أجل تحرير جميع الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال ووقف الممارسات التي يقوم بها بحقهم.

وطالب المؤسسات الحقوقية والأممية بضرورة التحرك الفوري والعاجل، من أجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الصحافي القيق، وغيره من الأسرى المضربين عن الطعام وإيقاف الممارسات التي تقوم بها مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى.

إلى ذلك، دعا القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر الفصائل والقوى الوطنية، إلى ضرورة العمل على إيجاد خطة وطنية شاملة من أجل الأسرى ومتابعة ملفهم بشكل دائم، والعمل على تحريرهم من داخل السجون الإسرائيلية.

وقال مزهر إن اعتقال الاحتلال للصحافيين يأتي في إطار عجزه وخوفه من الإعلام الفلسطيني، الذي يعمل على نقل الجرائم والممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني بشكل متواصل، خصوصاً أحداث انتفاضة القدس الأخيرة.

(عبدالحكيم أبورياش\العربي الجديد)
بدوره، طالب رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عماد الإفرنجي الاتحاد الدولي للصحفيين والمؤسسات الدولية التي تعنى بشؤون الصحافيين، بسرعة التحرك لتشكيل حالة ضغط على الاحتلال للإفراج عن الصحافي القيق بشكل فوري وعاجل.

وأكد الإفرنجي خلال كلمته على تدهور الحالة الصحية للأسير القيق المضرب عن الطعام منذ أكثر من خمسين يوماً، رفضاً لسياسة الاعتقال التعسفي، ولمحاولات مصلحة السجون الإسرائيلية تطبيق قانون التغذية القسرية بحقه.

ودعا المؤسسات الإعلامية ونقابة الصحافيين الفلسطينيين إلى ضرورة التحرك لتسليط الضوء على قضية الأسير القيق، ومحاولة الضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عنه بشكل فوري، ووقف الممارسات الإسرائيلية بحق وسائل الإعلام الفلسطينية والصحافيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

في هذه الأثناء، أكد رئيس المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده لـ "العربي الجديد" قيام العديد من المؤسسات الحقوقية بتقديم مذكرة عاجلة لدى دائرة الاعتقال التعسفي في المنظمة الدولية لحقوق الإنسان، ضد الاعتقالات التعسفية الإسرائيلية.

وقال عبده إن المرصد يتابع مع العديد من المؤسسات الدولية قضية الأسير القيق من أجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي، للإفراج الفوري عنه في ظل تدهور حالته الصحية بفعل إضرابه المستمر عن الطعام رفضاً للتغذية القسرية واعتقاله.

وأشار عبده إلى أنّ الاحتلال يواصل ممارساته بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون مستغلاً حالة الصمت الدولي على الجرائم التي تقوم بها مصلحة السجون الإسرائيلية، ومحاولتها فرض التغذية القسرية على الأسرى المضربين عن الطعام.

المساهمون