نجيبة الحمروني: سأدافع دوماً عن حرية التعبير

20 اغسطس 2015
نجيبة الحمروني خلال تكريمها (فيسبوك)
+ الخط -
تولّت نجيبة الحمروني إدارة النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، بعد أول مؤتمر تصحيحي بعد ثورة يناير/كانون الثاني 2011 في تونس، وهي فترة كانت صعبة بالنسبة لها وللقطاع الإعلامي ككل، حيث كان بعضهم يريدون تصفية الحسابات بعقلية الإقصاء والاجتثاث للآخر.

كما كانت أول نقيبة تونسية وعربية للصحافيين. وتروي الحمروني لـ "العربي الجديد" أنّها كانت تشعر بمسؤولية كبرى "فقد كنت أعمل على المحافظة على وحدة الصف الصحافي أمام المتربصين به، وكنت ألاقي معارضة حتى من قبل زملائي من أعضاء مكتب النقابة، وكنت أتعسف عليهم وعلى نفسي لأنني اخترت وحدة الصف الصحافي في تلك الفترة، حتى لا نسقط في التشفي والعقاب الجماعي لزملاء خضعوا لابتزاز نظام بن علي".

أما عن وضع الإعلام في تونس ما بعد الثورة، فترى الحمروني أن "المشهد الإعلامي شهد نقلةً كمية غير متوقعة، فعدد الصحف والمواقع الإلكترونية والتلفزيونات والإذاعات ارتفع بشكل لافت. في المقابل هناك تراجع من الناحية النوعية ومن ناحية احترام أخلاقيات المهنة"، كما تقول. لكنها مع ذلك على قناعة تامة بأن "الرداءة ستندثر ولن يبقى إلا الجيد القادر على تقديم الإضافة والصحافة ذات الجودة والنوعية".

دافعت الحمروني أيضاً عن حقوق المرأة التونسية، لذلك ترى "أن حضور المرأة التونسية في موقع القرار الإعلامي ما يزال دون المأمول رغم أن النساء الإعلاميات أكثر عددًا من الرجال في تونس"، لكنها متفائلة بأن "الغد القريب سينصف المرأة الإعلامية التونسية التي عليها أن تدافع عن حقها في الوجود في مواقع القرار الإعلامي".

وكان تكريم الحمروني من قبل الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، بمناسبة العيد الوطني للمرأة التونسية يوم 13 أغسطس/آب، بمنحها وسام الاستقلال من الصنف الثاني، قد لاقى ردود فعلٍ غاضبة من بعض الناس. وعن ذلك، تقول: "كرّمني رئيس الدولة بصفته ممثلا للدولة التونسية التي تمثل الشعب التونسي، وبالتالي فأنا كرّمت من قبل الشعب التونسي، وهو تكريم أعتز به بعد مسيرة من النضال من أجل حرية الرأي والتعبير، وخاصة حرية الصحافة منذ عهد النظام الذي أسقطه الشعب التونسي". وتضيف: "دافعت عن حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة، وسأفعل كلما شعرت أن هناك مسّاً بهذا الحق بقطع النظر عن التكريم من عدمه".


اقرأ أيضاً: منح ترخيص لقناة دينية يثير الجدل في تونس
المساهمون