المصوّر السوري حسام قطان يحصد جائزة الأكاديمية البريطانية

20 يوليو 2015
إحدى صور حسام قطان (تويتر)
+ الخط -


حصد المصور السوري حسام قطان الجائزة الكبرى للتصوير الفوتوغرافي لعام 2015 والمقدمة من الأكاديمية البريطانية للتصوير الاحترافي. ووصف منتدى الأكاديمية عمل المصور الشاب ذي الـ 21 عاماً بالشجاع والهام، وقال إنّه استحق الجائزة بجدارة.

وكان حسام قد تقدم للمسابقة بمشروعه الفائز باسم "سورية"، والذي ضم 20 صورة فوتوغرافية تحكي أقسى درجات الألم والمأساة الإنسانية التي يعيشها أهالي مدينة حلب.


أرفق حسام مشروعه بالتعريف عن نفسه قائلاً: "كنت طالباً قبل الحرب في سورية. حين بدأت الحرب تركت المدرسة، وبدأت من خلال مركز حلب الإعلامي بالتقاط الصور وتوثيق الأحداث وتصوير المعارك. بعد سنة على بدء الصراع عملت مصوراً لوكالة "رويترز". أقدم لكم هذه الصور التي توثق نضالات الناس الذين يعيشون في حلب". 


وكان حسام قطان قد أصيب قبل فترة قصيرة خلال تغطيته المعارك في مدينته حلب. ويقول حسن قطان أخ حسام وعضو مركز حلب الإعلامي لـ "العربي الجديد" إن "حالة حسام الصحية أفضل اليوم، لكنه سيحتاج للمزيد من الوقت حتى يتعافى ويعود إلى عمله، إلا أن حالته النفسية ليست جيدة ويرفض اليوم التواصل معنا ومع أصدقائه".

ويشير حسن إلى الضريبة التي يدفعها المصورون والناشطون الإعلاميون في مناطق النزاع كحلب، قائلاً "إلى جانب انتهاكات النظام وإجرامه، نواجه ردات فعل عنيفة من قبل المسلحين في المعارضة، دائماً ما نكون الطرف الأضعف بوجود السلاح. كما نتعرض في كثير من الأحيان لردات فعل عنيفة ككسر للكاميرات أو الضرب من قبل المدنيين المتواجدين في مواقع القصف، إضافة إلى خطورة القصف الذي نعيش في ظله كالجميع في حلب".


وتبعاً لحسن، فالصحافيون الذين يعملون في الداخل السوري يعانون أيضاً من انعدام الالتزامات أو الضمانات من قبل معظم الجهات الإعلامية التي يعملون لصالحها، يقول: "حسام من القلّة المحظوظين الذين تلقوا المساعدة من قبل الجهة الإعلامية التي يعمل معها إثر إصابته، رغم أنه أيضاً لا يعمل بموجب عقد رسمي معها. العديد من الجهات الإعلامية تتنصل من التزامها الأخلاقي تجاه الصحافيين الذين يعملون معها بعد تعرضهم للأذية أو الإصابة، يساعدهم عدم وجود أي إثبات أو التزام قانوني اتجاههم، أبعد من هذا هناك وكالات أجبرت أو اشترطت على الصحافيين أو المصورين الذين يتعاملون معها في حلب على توقيع تعهد بعدم مسؤولية المؤسسة عما قد يصيبهم". 

اقرأ أيضاً: (فيديو) تحرش جماعي بفتاتين في السعودية: حجة الاحتشام أيضاً!

وتعقيباً على نيل حسام للجائزة، يقول حسن: "الجائزة هي انتصار للناشط الإعلامي السوري الذي لم يدرس الصحافة أو الإعلام لكنه استطاع في نفس الوقت التفوق على مصورين وإعلاميين محترفين، وهو دليل على التطور الكبير للمنتج الإعلامي الذي يقدمه الناشط الإعلامي السوري. الجائزة بحد ذاتها لا ترضينا، نسعى للضغط على وسائل الإعلام جميعها لإعطاء الناشط الإعلامي الذي يعمل في ظل الخطر كامل حقوقه كغيره وعدم التعامل معه بطريقة الإذعان وفرض الشروط".


بدوره كتب الصحافي السوري عقيل حسين "أشعر بالفخر لهذه النجاحات التي يحققها شباب بدؤوا الثورة مراهقين والآن يثبتون أنهم أبطالها". وكتب أيمن عقاد: "حسام مصور محترف لديه عين الصقر وقلب الثورة السورية، لا يزال يوجه رسائله غير المكتوبة من قلب مركز حلب".

المساهمون