مقتل 10 إعلاميين في سورية الشهر الماضي

03 يونيو 2015
الشبكة: لمحاسبة المتورطين في الانتهاكات(أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

المخاطر والصعوبات التي يتعرض لها الإعلاميون في سورية كانت كافية، لتُعدّ سورية اليوم من أخطر دول العالم بالنسبة للعمل الصحافي، بعد أن باتت مهنة الصحافة من أخطر المهن التي يمكن أن تمارس في ظل نزاع مسلح مُتعدّد الأطراف، بحسب الشبكة السوريّة لحقوق الإنسان.

وأوضحت الشبكة، في تقريرها عن العمل الصحافي لشهر مايو/أيار الماضي، أنّ "المواطن الصحافي لعب دوراً هاماً في نقل الصورة ونشر الأخبار، على مدى أكثر من أربع سنوات، منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية في مارس/آذار 2011، رغم أن الساحة الإعلامية فقدت الكثير منهم، إما قتلاً أم اعتقالاً، وإما خطفاً، ومع التضييق الأمني، لا سيما في المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة، والتي تتعرض للقصف العشوائي".

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 10 إعلاميين، 7 منهم لقوا مصرعهم على يد القوات الحكومية، بينهم صحافي قضى تحت التعذيب في مراكز الاحتجاز، كما أشارت إلى قتل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إعلاميين اثنين، بالإضافة إلى صحافي واحد قتل على يد فصائل المعارضة السورية.

اقرأ أيضاً: سورية: الكاميرا في مواجهة الرصاص

ورصد التقرير اعتقال 3 إعلاميين، بينهم صحافي على يد "جبهة النصرة"، فيما خطف إعلاميان من قبل قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، كما سجلت الشبكة تعرض 12 إعلامياً لإصابات مباشرة، بينهم 7 على يد قوات الحكومة، بالإضافة إلى 5 حالات من جانب فصائل المعارضة السورية.

وفي هذا السياق، اعتبرت الباحثة في الشبكة السورية، هدى العلي، أنّ تلك المعطيات "تشكل مصدر قلق حقيقي، ومن شأنها أن تقوّض الأسس الصحيحة التي يُفترض أن تكوّن القاعدة المتينة لانطلاق العمل الإعلامي المهني الحر، كما أنها تمثل خطراً على طمس الحقيقة ومجريات الأحداث، وتكميم الأفواه، وحجب الصورة والكلمة".

وأكدت الشبكة في نهاية تقريرها ضرورة احترام حرية العمل الإعلامي، ونقل الحقيقة من أي طرف كان، مع العمل على ضمان سلامة العاملين فيه، وإعطائهم رعاية خاصة، ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات الحاصلة بحق الصحافيين والناشطين الإعلاميين، كما طالبت المجتمع الدولي متمثلاً بمجلس الأمن، بالتحرك الجاد والسريع، وتحمّل مسؤولياته في حماية الإعلاميين.

اقرأ أيضاً: "حبر مو ناشف"... سلاح الكلمة أقوى

المساهمون