"الأهرام" تكتب: صور المظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري الدموي

30 مايو 2015
من الصور والتغريدات المتداولة (تويتر)
+ الخط -
"مرة واحدة قد تكون صدفة... مرتان فذلك يعني شيئاً"، هذا القول ينطبق على ما يحصل في جريدة "الأهرام" المصرية. فمنذ فترة وصفت الجريدة النيابة العامة بـ "نيابة الانقلاب"، والآن جاءت المفاجأة الجديدة، حين أوردت "بوابة الأهرام" خبراً عن خروج "المظاهرات المنددة بالانقلاب الدموي الذي حصد أرواح آلاف المصريين".

المرة الأولى التي وصفت فيها النسخة المطبوعة من "الأهرام" النيابة بنيابة الانقلاب، اعتبرها الكثيرون خطأ غير مقصود، لكن خبراً بهذا الوضوح والقوة قد يكون أكثر من مجرد خطأ.

فالمتابع للصحيفة ورئيس مجلس إدارتها أحمد السيد النجار، يجد أنه بدأ يخرج عن الخط المرسوم لأي رئيس لـ "الأهرام". والكل يذكر أسامة سرايا وعدد 25 يناير/كانون الثاني 2011، والذي كان موضوع صفحته الأولى عن لبنان واضطراباته، في تجاهل واضح لثورة يناير.

وسبق للنجار انتقاد النظام مرات عدة في الآونة الأخيرة، وكان آخرها على صفحته الشخصية على "فيسبوك". إذ انتقد صراحة تعيين المستشار أحمد الزند وزيراً للعدل، واعتبره أكثر تطرفاً من سلفه الذي ازدرى ابن عامل النظافة. ثم كخبير اقتصادي هاجم سياسات الدولة الاقتصادية، وكتب مقالاً على صفحات جريدة النظام يشبّه الموازنة العامة للدولة بـ "موازنات الفترة المباركية".

وجاء "الخطأ" الجديد على بوابة الأهرام، ليلتقطه مصطفى بكري، الإعلامي الأكثر تأييداً للعسكر، ليقدم به بلاغاً على حسابه على موقع "تويتر" ضد النجار. ويرد أحدهم عليه قائلاً: "ياعمنا مصطفى الأهرام وكر يعمل ضد الدولة قولاً واحداً، وهل نسينا نيابة الانقلاب، أين النيابة من سب القضاء، ارسل رسالة للرئاسة نيابة عنا". واستغلت اللجان الإلكترونية ذلك الخطأ ليعلنوا حربهم على النجار، ووصل الأمر ببعضهم أن تقدم ضده ببلاغ إلى نيابة أمن الدولة يتهمه بالأخونة.

وسخر الكاتب الصحافي ورئيس تحرير مجلة "وجهات نظر" أيمن الصياد من هذه الحملة فكتب في تغريدته: "هناك من تقدم ببلاغ لنيابة أمن الدولة ضد رئيس مجلس إدارة الأهرام أحمد السيد النجار (اليساري) يتهمه فيه بالأخونة، لا بأس، فنحن في مصر الآن".

وبعضهم سخر من مصير القائمين على البوابة فقال أحدهم: "يادي الفضيحة ام جلاجل، يادي الجرسة ام حناجل، جريدة الاهرام كاتبة الانقلاب الدموي، ده محرر الخبر والمراجع ورئيس التحرير ورئيس مجلس الإدارة واللي باع الجورنال واللي اشتراه هيروحوا ورا الشمس".

وبعض آخر دافع عن النجار وقال: "لم يشفع لأحمد السيد النجار رئيس تحرير "الأهرام" هجومه المستمر على الاخوان، فكلماته عن الزند اشعلت الحرب الاعلامية ضده".

المساهمون