فيديو توسّل صحافي تونسي لسياسي أثناء مقابلة يُثير جدلاً

25 مايو 2015
الهاشمي الحامدي وعادل الرزقي خلال اللقاء (فيسبوك)
+ الخط -
تداول التونسيون على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو ظهر فيه المرشح الرئاسي السابق وصاحب قناة "المستقلة" في لندن، الهاشمي الحامدي، بصدد إملاء شروطه على مقدم البرامج في تلفزيون "المتوسط" القريب من حزب حركة النهضة، عادل الرزقي. وأحدث الفيديو جدلاً على مواقع التواصل في تونس، لما تضمّنته المقابلة.


وطلب الحامدي من مقدم البرنامج ومن صحافية أخرى، تعمل في القناة، إعادة توليف فقرة تعرّف به، و"إلا سيغادر الاستديو"... طالباً من مقدم البرنامج إظهار شعبيته وحب الناس له.

ووجد الرزقي نفسه في وضع صعب أثناء التسجيل، فأخذ يتوسل للحامدي حتى يكمل الحوار وهذا الأخير يفرض شروطه ويتمنع حتى تتمّ الاستجابة لمطالبه.

حصد الفيديو عدداً كبيراً من المشاهدات، في وقت قياسي، إذ تجاوز المائة ألف مشاهدة، وتراوحت التعليقات حوله على مواقع التواصل الاجتماعي بين استنكار موقف الهاشمي الحامدي، والذي يريد أن يوجه الحلقة كما يريد.

كذلك رأى فيه بعض آخر عينة ممثلة لأغلب السياسيين في تونس، والذين لا يؤمنون بحرية الصحافة، إلا إذا هاجمت خصومهم، أما إذا تعلق الأمر بهم فيصبحون من الذين يفرضون شروطهم على الإعلاميين حتى تتم الاستجابة لمطلبهم.

أما التعليقات الأخرى، فصبّت جام غضبها على طريقة الإعلامي عادل الرزقي في "استرضاء الهاشمي الحامدي والاستجابة لمطالبه من دون أدنى نقاش أو احترام للجمهور المتلقي". واعتبروا أنّ مثل هذه الحوارات هي شكل من أشكال الفبركة والضحك وغش الجمهور.

اقرأ أيضاً: إيقاف بث برنامج "اليوم الثامن" بسبب فبركة فيديو للمرزوقي

وذهب بعضهم إلى أن الغاية من تسريب هذا الفيديو الذي يبدو أنه وقع تصويره في فصل الشتاء، هو ضرب مصداقية تلفزيون "المتوسط"، والذي بدأ يحقق بعض النجاحات في الساحة الإعلامية التونسية. كما رأوا أنّ تسريب الفيديو الآن الغاية منه شن حملة إعلامية على الإعلامي عادل الرزقي، وإظهار الوجه الحقيقي للهاشمي الحامدي الذي دائماً ما كان يتفاخر باحترامه حريّة الصحافة ويدعو إلى تمكينه من حقه في التواصل مع التونسيين من خلال استضافته في البرامج التلفزيونية والإذاعية التونسية.



المساهمون