"الناشط" علي عبدالله صالح وحائط البطولات الزائفة على "فيسبوك"

10 مايو 2015
عن صفحته على "فيسبوك"
+ الخط -
تحولت صفحة الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح على موقع "فيسبوك" إلى "مُتنفس" له لإيصال رسائله السياسية للعالم. وكان آخر هذه الرسائل نفي خبر مقتله، صباح اليوم التالي لتسريبه الخبر ذاته عبر منابر أخرى.

يبلغ متابعو صفحة صالح ما يقارب خمسمائة ألف متابع داخل اليمن وخارجه. ويستعرض عبر صفحته "بطولات مزعومة" زائفة، أو تسريبات تلقى رواجًا كبيرًا، ثم سرعان ما ينفيها بغرض لفت انتباه مستخدمي الموقع.


ومن آخر إبداعات صالح في صفحته، ما نشره اليوم الأحد، من صورة له، وهو يحمل ميكروفونا تابعا لقناته "اليمن اليوم"، ويرتدي بدلة رسمية، ونظارة شمسيّة، أمام أنقاض أحد قصوره الحجرية في العاصمة اليمنية صنعاء، بعد تعرضه للقصف بثلاثة صواريخ.

يُحاول صالح من خلال الصورة، إيهام متابعيه بأنّه كان موجودًا في قصره أثناء تعرضه للقصف، في حين أن معظمهم يعلمون بتخفيه في أماكن أخرى، من بينها سراديب أكبر مسجد في اليمن، المسمى باسمه... هذا بالإضافة إلى بديهيّة السؤال: هل يرتدي من يُقصف منزله بدلةً رسميّة ونظارة شمسيّة ليتفقّده؟

اقرأ أيضاً: صالح يدعو إلى الحوار عقب استهداف منزله في صنعاء

وأوضح صالح في تعليقه على الصورة المنشورة أنه "لم يكن هناك إزهاق للأرواح جراء القصف"، في إشارة غير مباشرة بأنه بخير. وزيادة في التأكيد على عدم إصابته، تعمد صالح مخاطبة اليمنيين بقوله لهم: "سيبقى علي عبدالله صالح واحدا منكم.. سيكون بخير كلما كنتم بخير، ويتمنى لكم كل الخير. الشكر موصول لكل من سأل وزار، واتصل".

ولم ينسَ صالح أن يهدد دول المنطقة بالدمار وبـ"صراع يأكل الأخضر واليابس"، إذا لم تتحاور معه، كما لم يتوانَ عن توجيه الشتائم لسلفه الرئيس عبدربه منصور هادي وكبار المسؤولين اليمنيين من الموجودين في دول الجوار قائلاً: "الخزي للعقول الفاسدة التي أدخلت بلادها في الفتن ثم وزعتها خارج الحدود".

ونشر صالح صورة أخرى لحفيده من ابنته الكبرى، بلقيس، الذي ظهر في الصورة مرتديًا زيًا عسكريًا ومسلحًا بالجعب، وهو كنعان يحيى صالح، وإلى جانبه عمه طارق محمد عبدالله صالح الذي سبق أن خرجت شائعات سابقة عن مقتله في عمران. وقال صالح إن الصورة التُقطت بعد إنقاذه من بين الأنقاض فجر اليوم. وأضاف: "لك ولبلادك كلها السلامة يا كنعان، ككل أبناء وبنات بلدنا الحبيب".

ولوحظ في التعليقات قلة عدد المتعاطفين مع الرئيس المخلوع وسخرية المعلقين منه بأنه كثيرًا ما كان يدمر بيوت اليمنيين ويزهق أرواحهم، وقد لحق به ما كان يمارسه معهم. كما هاجم آخرون صالح، وتوعّدوه.


اقرأ أيضاً: بالفيديو... لحظة قصف قناة "اليمن اليوم" على الهواء
المساهمون