"التاسعة تي في" قريباً على الهواء في تونس

20 ابريل 2015
(Getty)
+ الخط -
تنطلق قريباً قناة "التاسعة تي في" في تونس. وقد عقد معز بن غربية صاحب المحطة، مؤتمراً صحافياً كشف خلاله عن بعض ملامح هذه القناة التي كثر الحديث عنها في تونس منذ أشهر، وخاصة بعد إيقاف مالكها مع اثنين من المتعاونين معه في قضية محاولة التأثير على أحد رجال الأعمال الهاربين من العدالة والمقيم في باريس خلال تقليد صوت رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، وذلك في عمل استقصائي.

أكد بن غربية أن قناته ستبدأ في عرض برامجها يوم 18 من شهر مايو/أيار المقبل، كما كشف عن أهم برامج شهر رمضان التي تم إعداد سبعين في المائة منها. كما ذكر أن 80 في المائة من العاملين في القناة هم شباب، وأن 90 في المائة من الإنتاج سيكون محلياً وثمرة تعاون مع شركات إنتاج تونسية خاصة، مع احتمال تأسيس شراكة مع بعض القنوات العربية. وأشار إلى أن وجوه جديدة تم اكتشافها لتتحمل مسؤولية تقديم عدد من البرامج السياسية وغيرها.

كما أن من مميزات هذه القناة أنها ستعمل على خوض تجربة منافسة القناة الوطنية العمومية في مجال الأخبار، حيث ستتولى "التاسعة تي في" تقديم ثلاث نشرات إخبارية في اليوم، خاصة النشرة الرئيسية التي ستبث يومياً على الساعة الثامنة مساء، وذلك في نفس توقيت قناة الوطنية واحد. وهو ما يشكل تحدياً مهنياً من شأنه أن يخلق منافسة قوية بين المؤسستين.

كذلك أعلن بن غربية عن ميثاق تحريري ستلتزم به القناة، مشيراً إلى أنه قد تمت الاستفادة في صياغة هذا الميثاق من تجارب لمؤسسات إعلامية معروفة، من بينها قناة "بي بي سي". ودعا الصحافيين إلى محاسبة قناة "9 تي في" بالاستناد إلى ما ورد في هذا الميثاق من مبادئ والتزامات. مؤكداً على أن قناته ستكون مهنية ومستقلة سياسيا ومحايدة.

كما أشار أيضاً إلى أن القناة ستخوض تجربة إنتاج برامج استقصائية ستمس مجالات متعددة ومن بينها قضايا الفساد وغيرها. وفي هذا السياق طالب بإطلاق سراح صاحب برنامج "لمن يجرؤ فقط" سمير الوافي الذي تم إيقافه أخيراً، وذلك بالرغم من الخصومة بينهما، وأضاف أن "سمير ليس مجرماً ولا إرهابياً، ولا هو مغتصب أطفال، وكان بالإمكان الاستماع لأقواله وهو طليق". والمعلوم أن إيقاف بن غربية ومقلد الأصوات " ميغالو" قد تم على أساس حرصهما على الحصول على شريط قيل إنه يتضمن إدانة لسمير الوافي، وهو ما لم يتأكد إلى حد الآن.

واعتبر بن غربية أن الحرية تبقى هي الأساس للجميع، وأن تجربة إيقافه القصيرة في السجن قد كشفت له أن الجزء الأكبر من المساجين يفترض أن يكونوا في حالة سراح".


إقرأ أيضاً: تونس: معركة حريّة التعبير والصحافة تتشعّب
المساهمون