كفرنبل.. وجه الثورة السورية الحقيقي ولسانها الحر

12 ابريل 2015
(تويتر)
+ الخط -

رفعت كفرنبل، أمس، لافتة كتب عليها "إي.. بدنا حرية.. وبدنا نرفع علم ثورتنا"، مع رسم يمثل صورة الناشط المدني ريان ريان، مدير العلاقات العامة في مجلس ثوار حلب، الذي اعتقلته عناصر تابعة لجبهة النصرة، قبل عدة أيام، ودام اعتقاله يوماً واحداً، انتهى بنصف ساعة من التعذيب والجلد، لتطلقه في حالة يرثى لها.

تم اعتقال ريان في دار قضاء حريتان التابعة لجبهة النصرة. وتم التحقيق معه بتهم تتلخص في "التعامل مع النظام، وسب النصرة، والمشاركة في حملة ارفع علم ثورتك". وكان الناشط أحمد أبا زيد قد نقل عن ريان بعد إطلاق سراحه أن "الجلاد في دار القضاء بينما يعذبه، قال له متهكماً: بدك ترفع علم ثورتك؟!".

يأتي ذلك، في إشارة واضحة لرفض النصرة رفع علم الثورة السورية في المناطق التي تسيطر عليها، والإصرار على استبداله كليًا براياتها.
مكتب الحراك الثوري في مدينة حلب كان قد أطلق حملة باسم "ارفع علم الثورة" في الذكرى الرابعة لانطلاق الثورة السورية، بهدف إحياء رمزيات الثورة وتوحيد الرايات المرفوعة، لما تسبب فيه تعددها من تراجع للحراك الثوري وتضليل لأهداف الثورة السورية.

وكعادة كفرنبل، المدينة السورية الواقعة في الريف الإدلبي، والتي لها نصيب كبير من اسمها الذي اشتق عن "كفر النبلاء"، لم تتأخر اللافتة الناقدة لهذا العمل القمعي من قبل جبهة النصرة. فلافتات كفرنبل لم تغب عن الحدث السوري يوما... وربما كانت المقياس الحقيقي لاستمرار الثورة السورية بشكلها الأجمل الواضح والصريح في تعرية الخطأ أينما وجد، بغض النظر عن هوية مرتكبه. وما زال أهلها نبلاء وأوفياء عصيين على التشوه بكل ما شوه الثورة السورية في بقاع مختلفة من سورية.

المساهمون