انقلاب عكاشة: الأجهزة الأمنية تسيطر على مصر والإصلاح مستحيل

27 ديسمبر 2015
كشف عن نية النظام اغتياله معنويا وجسديا (يوتيوب)
+ الخط -

"الانقلاب يأكل أبناءه"، كلمة معروفة من الأساطير المؤسسة للانقلابات العسكرية، وانقلاب 3 يوليو في مصر، يؤكد هذا المبدأ بقوة.

توفيق عكاشة، الأكثر شهرة، بين أذرع النظام الإعلامية، التي تصنعها وتدعمها، أجهزة المخابرات، كما كرر هو كثيراً، فجأة ودون مقدمات، قرر الهجرة وترك البلاد، وهاجم الأجهزة الأمنية، واتهم النظام بأنه يحارب المخلصين، "حسب قياسه هو بالطبع"، ورأى أن "مافيش فايدة".

وفي مداخلة مع خصمه يوسف الحسيني على قناة "ontv" التي يملكها خصمه الآخر نجيب ساويرس، شن عكاشة هجوماً غير معتاد على النظام والدولة، خاصة أجهزتها الأمنية، التي طالما افتخر بعلاقته القوية بها، حيث قال إنها تعمل ضد مصلحة الدولة.

وسرد قصة إغلاق البرلمان بالسلاسل في وجهه، ثم زعم وجود نية من النظام لاغتياله معنويا وجسديا، وتعرضه لذلك، أكثر من مرة، ملمحاً لمسؤولية النظام والأجهزة الأمنية عن هذه المحاولات.

ثم زعم محاربة الدولة له أثناء الانتخابات، ولم يوضح كيف فاز بهذه الأصوات رغم حرب النظام عليه، واتهم النظام، بما هو معروف للأغلبية، بإقامة الانتخابات بسبب الضغوط الخارجية
والدولية، التي وصفها بالشديدة، والتي لولاها لما كان هناك انتخابات ولا برلمان.

واتهم النظام الذي يعتبر أحد نجومه، بأنه يشغل النواب الفائزين بمعارك وهمية وأزمات مصطنعة، بهدف إرهاقهم واستنزافهم، وقال: "بيعملوا معاهم زي لعبة التعلب فات فات وفي ديله سبع لفات وطريقة دوخيني يا لمونة عشان يدخلوا البرلمان دايخين".



وربما تخطى عكاشة، مسرحيات "الشو" الإعلامي بين النظام وأذرعه، ففي نهاية مداخلته، قال إنه قرر السفر لألمانيا، بعد يأسه من أي إصلاح من الممكن حدوثه في مصر: "أرسل استقالتي من المجلس موثقة إلى النواب بعد سفري، لأنني لا أرضى عن الأوضاع الحالية، ولن أكذب على الشعب".

وكان عكاشة قد أثار غضب النظام، حين تجاوز الدور المرسوم له من قبل عراب البرلمان سامح سيف اليزل، وقرر إنشاء كتلة برلمانية للمستقلين، وهو ما لا يقبل به نظام "موافقة".

منصات التواصل استقبلت انقلاب عكاشة على النظام بثورة من الجدل والتعليقات المعبرة عن مدى الدهشة من تصريحاته. ولم يصدق الرسام أحمد عز العرب انقلاب عكاشة، واعتبره محاولة جديدة لابتزاز النظام وكتب: "هل تعتقد أن عكاشة جاد في قراره بالأستقالة والهجرة أم أنها محاولة لابتزاز من بيده الأمر، ليحصل على نصيب أكبر من الغنايم"، وتعجبت زوزو فقالت:
"كنا نلوم الإخوان واعتداءهم على مؤسسات الدولة والحكومة؟؟ ماذا عن تهديدات توفيق عكاشة واتهامه للحكومة ومؤسساتها".

وسخر محمود: "تخيل عكاشة اللي اتهم الحسيني وساويرس وأون تي في بأنهم بيتآمروا على مصر حاطط راسه على صدرهم وعمال يعيط"، وقالت نجوى:"ازاي يعملوا كدة في مفجر ثورة يونيو هما معندهمش اخوات مفجرين ثورات".

اقرأ أيضاً: #ليش قتلوه: الجيش المصري يقتل مريضاً عقلياً من غزة

المساهمون