فلسطينيون يردون على نصرالله: هذه خريطتنا وهذه ألوان علمنا

22 ديسمبر 2015
رفض فلسطينيون تغيير ألوان علمهم (جميع الصور من فيسبوك)
+ الخط -


استفزت صورة خارطة فلسطين الملونة بألوان العلم الإيراني التي ظهرت في خلفية خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله مساء أمس، الفلسطينيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذين عبروا عن غضبهم من الأمر، على اعتبار أنّ ذلك تعدٍّ لا يمكن قبوله.

ونشر فلسطينيون صوراً لخارطة فلسطين مزينة بالعلم الفلسطيني، وكتبوا عليها: "هذه خارطة فلسطين، وهذه ألوان العلم الفلسطيني"، في تأكيد على رفضهم الخارطة "المزيفة" التي تعمد حزب الله وضعها في خلفية خطاب نصر الله، بعد ساعات من تشييع القيادي فيه، سمير القنطار.

وكتب إبراهيم مسلم على صفحته في فيسبوك: "يا سماحة السيد ‫#‏حسن_نصرالله .. هاي خريطة فلسطين وهاي الألوان خاصة بعلم فلسطين.. حبيت أذكرك ، وكمان أرضنا عربية فلسطينية خالصة.. ومن باب التذكير مقولة سنردّ في الزمان والمكان المناسبين هاي عبارة حصرية لبشار الأسد منذ 40 عاماً".

أما بدر بدر، فكتب تساؤلاً حول مغزى وضع الخارطة بالعلم الإيراني، تتوسطها صورة القنطار. وقال بدر على "فيس بوك": " ترى ما هي الرسالة التي أراد نصر الله توجيهها من خلال ظهور خارطة فلسطين ملتفة بعلم ايران تتوسطها صورة القنطار؟ .. وهل لا يوجد لفلسطين علم تتوشح به؟ أم لا يوجد في فلسطين فصائل مقاومة تتوشح خريطتها براياتهم؟".

أما رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، فكتب على صفحته الرسمية يقول: "لست معتادا أن أدخل أي سجال قد يغذي الخطاب الطائفي.. لكن أن تكون خلفية خريطة فلسطين بالعلم الإيراني، فالأمر مستفز للغاية.. أرضنا عربية فلسطينية خالصة".

من جهته، كتب أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأمة بغزة، عدنان أبو عامر، عن الخطاب والخارطة قائلاً: "خطاب حسن نصر الله حول القنطار، شغلني شكلاً ومضموناً، فجاء الأول على حساب الثاني، وكانت المرة الأولى التي تُلف فيها خارطة فلسطين بالعلم الإيراني، وهذا ليس عفويا، بل قد يكون ترجمة لقاعدة "فتح الجبهات ضد إسرائيل"، وحبذا ألا يكون العزاء في بيروت، وإحياء الأربعين في فلسطين أو غزة!".

وعلى تويتر، كتب الناشط الإعلامي رضوان الأخرس: "ما قام به حسن نصر الله من وضع علم إيران على خارطة #فلسطين سلوك مشين واستفزاز غير مقبول ونتمنى إخراج قضيتنا النظيفة من مهاتراتكم الطائفية".

لكنّ محمد عبد العزيز، تنبه إلى أمر آخر، كما نشر على صفحته، وقال إنّ نصر الله نجح بلفت الأنظار لدى الجمهور العربي عن ضعف خطابه الهزيل بوضعه خريطة فلسطين خلفه بألوان العلم الإيراني الفارسي. وعلى أهمية الموضوع ودلالاته، وفق عبد العزيز، إلا أنّ الأفضل كان الالتفات إلى الوهن الذي أصاب خطاب نصرالله ودنو سقف التوقعات فيه، والحزب معروف بالترويج والتسويق المميز لأفكاره وعرض نفسه.