إعلاميو سورية في دائرة الاستهداف

07 نوفمبر 2015
فارس وابراهيم (تويتر)
+ الخط -
رصدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في سورية مقتل 12 إعلامياً في سورية خلال تشرين الأول/أكتوبر الماضي، 5 منهم قتلوا على يد القوات الحكومية، فيما قتلت كل من القوات الروسية وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وفصائل المعارضة المسلحة إعلامياً واحداً، إضافة إلى 4 إعلاميين قتلوا على يد جهات لم تتمكن الشبكة من تحديدها. كما أصيب 10 إعلاميين، جميعهم على يد القوات الحكومية.

وأشار تقرير صادر عن الشبكة، الجمعة، إلى 3 حالات اعتقال فردية بحق إعلاميين، قامت بها كل من القوات الحكومية وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجهة لم تتمكن الشبكة من تحديدها، مقابل حالتين تم الإفراج عنهما، واحدة من سجون فصائل المعارضة المسلحة، وأخرى من سجون تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وقال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، إن "الجرائم المرتكبة بحق الإعلاميين في تصاعد مستمر من قبل جميع الأطراف المسلحة المشاركة في النزاع المسلح وذلك كله يحدث وسط إفلات تام من العقاب ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات".

وأكد على "ضرورة التحرك الجاد والسريع لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من العمل الإعلامي في سورية، وضرورة احترام حرية العمل الإعلامي، والعمل على ضمان سلامة العاملين فيه، وإعطائهم رعاية خاصة".

كما طالبت الشبكة بإدانة جميع الانتهاكات بحق حرية العمل الإعلامي ونقل الحقيقة من أي طرف كان، مع محاسبة المتورطين في الانتهاكات بحق الصحافيين والناشطين الإعلاميين، وحمّلت المجتمع الدولي متمثلاً بمجلس الأمن مسؤولية حماية الإعلاميين في سورية.
والشهر الماضي أيضاً، وُجد الناشطان فارس حمادي وابراهيم عبدالقادر مقتولين نحراً في شقة في تركيا، بينما أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليّته عن الجريمة.

وكانت "اللجنة الدولية لحماية الصحافيين" (CPJ) كشفت في تقريرها الصادر في الذكرى السنوية الثالثة لمكافحة الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة بحق الصحافيين، عن تغيير جذري في تعداد البلدان التي شهدت نسبة اعتداء وقتل صحافيين مرتفعة. ويسلط الضوء على البلدان التي يُقتل فيها الصحافيون فيما يظل القتلة بلا عقاب.

وانتقلت سورية من المرتبة الخامسة إلى المرتبة الثالثة بسبب التعامل الوحشي لتنظيم "الدولة الإسلامية" مع الصحافيين. فمنذ أغسطس/آب 2014 قام عناصر التنظيم بذبح ثلاثة مراسلين صحافيين دوليين، ونشروا مقاطع فيديو حول عمليات الإعدام عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ويعتبر التنظيم مسؤولاً أيضاً عن عمليات خطف وقتل صحافيين في العراق، إلا أن اللجنة لم تتمكن من التحقق منها حتى الساعة. وللمرة الأولى منذ بدأت اللجنة بإصدار هذا المؤشر عام 2008 لم يحتل العراق المرتبة الأسوأ، والتي كانت من نصيب الصومال في هذا العام.

وبحسب CPJ، البلدان الأربعة عشر التي قُتل فيها خمسة صحافيين على الأقل ولم يُكشف عن أي من مرتكبيها هي: المكسيك، باكستان، روسيا، البرازيل، بنغلاديش، نيجيريا، الهند، الصومال، العراق، سورية، الفلبين، جنوب السودان، سريلانكا وأفغانستان. ويُغطي المؤشر جرائم القتل التي وقعت ما بين 1 سبتمبر/أيلول 2005 إلى 31 أغسطس/آب 2015.



اقرأ أيضاً: ليلا...طفلة الثلاث سنوات التي خطفها والدها وفرّ إلى سورية
المساهمون