"موزاييك إف إم" تتصدّر المشهد الإذاعي التونسي

13 نوفمبر 2014
من إحدى الإذاعات الخاصة التونسية (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -
أصدرت مؤسسة "ميديا سكان" المختصة في قياس نسب الاستماع والمشاهدة، تقريرها الشهري حول نسب الاستماع للإذاعات التونسية. هذا التقرير شمل عيّنة من 3150 مستمعاً، بيّن أنّ نسبة التونسيين الذين يستمعون للإذاعات تبلغ 38.7 في المائة، أكثر من نصفهم من النساء.

أما عن ترتيب الإذاعات وفقاً لنسب الاستماع، فقد احتلّت إذاعة "موزاييك إف إم" الخاصة، المرتبة الأولى بنسبة استماع تقدر بـ19.43 في المائة، تليها إذاعة "شمس إف إم" الخاصة بنسبة 5.91 في المائة، فالإذاعة الوطنية وهي إذاعة رسمية بنسبة 5.05 في المائة، ثم تأتي في المرتبة الرابعة إذاعة "الزيتونة للقرآن الكريم" بنسبة استماع تقدر بـ4.76.

هذا الترتيب الجديد لشهر أكتوبر/تشرين الأول، شهدت فيه الإذاعة الوطنية؛ وهي إذاعة عموميّة تأسست سنة 1938 نقلةً هامة من حيث نسب الاستماع، فقد كانت هذه الإذاعة غير مُصنّفة منذ نحو شهرين في الإذاعات العشر الأولى. 

ويُرجع المختصون سبب ذلك إلى البرمجة الجديدة التي اعتمدتها هذه الإذاعة، وكذلك الإدارة الجديدة التي تتولى الإشراف عليها. كما أنّ تغطيتها للحملة الانتخابية التشريعية في برامجها الإخبارية والحوارية، مكّنتها من العودة بقوة للتصنيف الشهري للإذاعات الأكثر استماعاً.
لكنّ هذا التصنيف لا يُترجِم بالضبط الفترة الزمنية التي يخصصها كل مستمع إلى كل إذاعة، فقد احتلت إذاعة تونس الدولية وهي إذاعة رسمية ناطقة باللغة الفرنسية، المرتبة الأولى من حيث قياس مدة الاستماع التي بلغت 128 دقيقة في اليوم، تليها إذاعة "إم إف إم" الخاصة بمدة زمنية تقدر بـ120 دقيقة في اليوم، لتحتل إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم المرتبة الثالثة بمدة استماع يومي تقدر 84.1 دقيقة، لنجد في المرتبة الرابعة إذاعة موزاييك إف إم بمدة استماع يومي تقدر بـ76.8 دقيقة في اليوم.

الترتيب الشهري لنسب الاستماع حافظت فيه إذاعة "موزاييك إف إم" على صدارتها التي تتمتع بها منذ ما يزيد على الخمس سنوات. وهو ما يطرح التساؤلات حول قدرات 35 إذاعة تونسية وعامة وخاصة في منافسة هذه المحطات التي تحظى بنسبة استماع كبيرة مكّنتها من احتكار النصيب الأكبر من سوق الإعلانات التجارية، وهو ما جعلها من المؤسسات الإعلامية القليلة التي تعرف وضعاً مالياً جيداً، مقارنةً بغيرها من الإذاعات الخاصة وحتى الإذاعات الحكوميّة التي لولا التمويل التي ترصده لها الحكومة التونسية، ربما وجدت نفسها في عجز مالي.
دلالات
المساهمون