في قصر المانسترلي الأثري في قلب القاهرة عقدت mb المؤتمر الصحافي لإعلان إطلاق مسلسل "سرايا عابدين"، بحضور الكاتبة هبه مشاري حمادة، والمخرج عمرو عرفة، ومدير المشروع وائل نجم، الذي كلفته شركة "O3" بتمثيلها، إضافة إلى نجوم المسلسل: يسرا وقصيّ خولي ونيللي كريم وغادة عادل ومي كسّاب وداليا مصطفى وسوسن أرشيد وكارمن لبّس.
المتحدّث الرسمي باسم "مجموعة mbc" والمدير العام للعلاقات العامة والشؤون التجارية، مازن حايك، خصّ النجمة يسرا بالثناء، واصفاً إيّاها بـ"شريكة النجاح والداعمة لـmbc وmbc مصر على الدوام". وأضاف حايك: عندما نتحدّث عن عمل بحجم وقيمة سرايا عابدين، الفنية والإنتاجية والدرامية، فنحن نتكلّم عن عشرات النجوم المخضرمين، وأقرانَهم من جيل الشباب، يروي تاريخ القصور وحقبة السرايات، ويبوح بأسرار وأخبار زمن الخديوية.
دخول mbc عالم الدراما التاريخية مؤشر إلى ذهاب المحطة السعودية نحو تجربة الأعمال التركية، التي حكمت سنوات سابقة المحطات التلفزيونية العربية، واستطاعت القبض على أوقات المشاهدين العرب، كما غذّت صناعة الدراما التركية، ووصلت إلى حدود تنشيط السياحة في تركيا نفسها، ومنحت في المقابل نجوم تركيا جواز عبور إلى الإعلام والصحافة العربية. في وقت كانت mbc، بعد افتتاح قناة "بوليوود" الهندية قبل أقلّ من عام، عاجزة عن تحديد مسار المحطة التركية التي حُكي عن نيّتها إطلاقها. وذلك لأسباب سياسية. كذلك هو الحال بالنسبة إلى القناة العراقية التي تنتظر قراراً سياسياً لتعلن mbc عن بداية بثّها، بعد معلومات كثيرة تقاطعت أكّدت إطلاقها مع نهائيات The Voice في دورته الثانية بمارس/آذار الماضي. لكنّ ذلك لم يحصل.
mbc الناشطة على الجبهة المصرية ستحاول اليوم، بواسطة مسلسل "سرايا عابدين"، الدخول مجدداً إلى قلوب المصريين ومغازلتهم، وكسب ودّهم بهذا الإنتاج الضخم. فالسوق المصرية ما زالت تحيّر المنتج الخليجي، ولا تعطيه إلا ما تريده هي، أي المصري. ويفضّل المشاهد المصري المحطات المحلية على أيّ وافد للاستثمار في الفنّ، بفروعه الدرامية والغنائية على حد سواء. وعليه سيبني "سرايا عابدين" حجر الأساس الخاصّ بالمحطة المصرية التابعة لمجموعة mbc، كونه المنتج المصري (الصافي) الذي سيروي حكايات من مصر، وذلك في مواجهة غياب باسم يوسف، عن المحطة نفسها، بعد اعتذاره قبل أسبوع عن متابعة وتقديم "البرنامج" وعدم النجاح، المتوقّع، لفيفي عبده، في برنامج خاصّ تقدّمه على mbc مصر.
كلّ ذلك يضع mbc مجدداً أمام امتحان كبير تحشد له إمكانات مادية ضخمة وتخرج بمباركة من المشرف العام على المحطة وليد البراهيمي، الذي يحاول هو الآخر الفوز بملايين المشاهدين من السوق المصري، الأكبر عربياً.