تعتمد وسائل إعلام لبنانية التجاهل أو التحريض في تغطية احتجاجات يشارك فيها فلسطينيون ولبنانيون، للتعبير عن رفضهم خطة وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان، المتعلقة بتنظيم العمالة الأجنبية، وشمل ضمنها العمالة الفلسطينية.
وكان أبو سليمان قد أعلن عن إطلاق "خطة مكافحة العمالة الأجنبية غير الشرعية" على الأراضي اللبنانية في مؤتمر صحافي في الثالث من يونيو/ حزيران الماضي، لافتاً خلاله إلى "تداعيات سلبية تتركها العمالة الأجنبية على الأمن الاجتماعي والاقتصادي في لبنان، وتخير شبابنا بين البطالة والهجرة".
وبدأ بتنفيذ القرار في يوليو/ تموز الحالي، ما أثار احتجاجات في أوساط الفلسطينيين ودعوات سياسية وشعبية بتحييد اللاجئين الفلسطينيين الموجودين قسراً على الأراضي اللبنانية.
وقد اختارت قناة "إل بي سي آي" LBCI اللبنانية التحريض ضد الفلسطينيين واستعادة أجواء الحرب الأهلية، في تغطية المسيرة اللبنانية الفلسطينية الحاشدة يوم أمس الثلاثاء في مدينة صيدا (جنوب لبنان).
في النشرة المسائية يوم أمس الثلاثاء، قالت المذيعة ريمي درباس: "الفلسطينيون هل يضغطون في اتجاه أن يعيد التاريخ نفسه ولو بعد 44 عاماً، ومن صيدا بالذات، وبواجهة لبنانية؟". وأضافت "في شباط (فبراير) 1975 كانت البروفة لاندلاع الحرب في نيسان (إبريل) 1975... تظاهرات في صيدا... تُرك الجيش يواجه منفرداً، وتمت المطالبة بسحبه من الشارع بدل أن ينسحب الفلسطينيون فكان ما كان، لتندلع الحرب بعد شهرين".
وتابعت: "كميل أبو سليمان اليوم يشبه الجيش عام 1975، يواجه منفرداً"، واستطردت "هل يتصرف الفلسطيني في الأردن وفي سورية، قبل العام 2011، وفي مصر وفي دول الخليج كما يريد أن يتصرف في لبنان؟".
Twitter Post
|
هذا التحريض دفع الناشطين الفلسطينيين داخل المخيمات إلى الدعوة لمقاطعة القنوات التلفزيونية اللبنانية التي تقارب حقوقهم ومطالبهم بعنصرية، ولجأوا إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتأكيد على أحقية مطالبهم، مستنكرين العودة إلى تاريخ الحرب الأهلية للتحريض ضد اللاجئين المدنيين وتحركاتهم السلمية.
Twitter Post
|