يصمت الشاب الأفغاني فؤاد خان كلما احتدّت والدته في نقاشهما عن تنظيم ولاية خراسان، إذ لا يريد إغضاب أمه المتأثرة بدعاية بثتها إذاعة مقربة من التنظيم الذي يعدّ النسخة المحلية من الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". ويبدي فؤاد الذي يعمل في إحدى المؤسسات التعليمية الأجنبية تعجبه من انتشار دعاية التنظيم في إقليم نانجارهار الواقع في شرقي البلاد، على الرغم من تدمير ما سمي بـ"إذاعة الخلافة" في ضربة جوية نفذتها الطائرات الأميركية في يوليو/تموز الماضي، بحسب بيان صادر عن مكتب حاكم الإقليم.
غير أنه كلما اختفت إذاعة للتنظيم ظهر تردّد جديد في المناطق الشرقية والحدودية مع باكستان، كما يقول عضو البرلمان الأفغاني عبد الستار خواصي، والذي يشعر بالخطر نتيجة تزايد تأثير تنظيم الدولة الإسلامية، وتمكنه من جذب مختلف الشرائح العمرية من الرجال والنساء الأفغان إلى صفوفه، وكأن أفغانستان كانت بحاجة إلى مشروع جديد لتدمير البلاد، كما يقول لـ"العربي الجديد".
اقــرأ أيضاً
تمدد في الشرق الأفغاني
ينتشر المنضمون إلى النسخة الأفغانية من تنظيم داعش في 25 ولاية بأفغانستان من أصل 34، بحسب تقرير صادر عن لجنة "القاعدة وطالبان" التابعة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول من عام 2015، وبحسب التقرير فإن معظم المنضمين الجدد يعدّون أفراداً تم تجنيدهم من مجموعات مسلحة، بعضهم على خلاف مع القيادة المركزية لحركة "طالبان" أو يسعون إلى هوية مختلفة من خلال ابتعادهم عن حركة طالبان "التقليدية".
وبحسب ما وثقه معدّ التحقيق، عبر مواد دعائية مرئية بثها التنظيم، فإن "ولاية خراسان" نجحت في استقطاب مئات الشباب من مناطق الشرق الأفغاني، يظهرون في تسجيلات مرئية دعائية في معسكرات تدريب بالمناطق الجبلية في شرق أفغانستان، وتركز دعاية التنظيم على إقامة ما يسمّى بـ"الخلافة الإسلامية"، وهو ما دفع العشريني محمد عبيد الله إلى ترك حياته الجامعية ليصبح مقاتلاً عادياً في داعش بشرق أفغانستان، قبل أن يصبح مسؤولاً ميدانياً فيها.
ويؤكد محمد أنه بايع أميره على الموت، وأنه لن يعود إلى منزله أبداً، بعدما اقتنع بما سمعه من أحد رجال الدين المنتيمن إلى التنظيم ويدعى قاري عبد الباري، والذي يحث الشباب على الالتحاق بالتنظيم والتضحية بأنفسهم، في تسجيلات مرئية وخطابات براقة باللغات المحلية، متهماً تنظيم طالبان بالعمالة للاستخبارات الباكستانية على حساب الشعب الأفغاني.
وتقدّر مصادر أمنية أفغانية أن 10% من أعضاء حركة "طالبان" النشطين يؤيدون تنظيم "الدولة الإسلامية"، لكنه رقم غير ثابت، نظراً لتغيّر التحالفات على الأرض، فيما يعتبر برهان عثمان، الباحث في شبكة محللي أفغانستان، أن عدد مقاتلي داعش في الشرق الأفغاني يصل إلى 2000 مقاتل، مؤكداً في تصريحات صحافية، صعوبة تأكيد العدد بسبب حجم الخسائر البشرية وتحول الولاءات والانتماءات بين المنتمين إلى الجماعات المسلحة.
لماذا ينضم الأفغان إلى داعش؟
بعد انسحاب القوات الدولية من أفغانستان في نهاية عام 2014، تراجعت الأوضاع الاقتصادية، إذ زاد انتشار البطالة بين الشباب الذين كانوا يستفيدون من المشاريع الدولية بشكل مباشر أو غير مباشر، وهو ما صبّ في مصلحة التنظيمات المسلحة، وعلى رأسها داعش، والذي يعد من أغنى التنظيمات مالياً على الساحة الأفغانية، كما يقول العضو السابق في التنظيم محمد همايون، والذي أكد لـ"العربي الجديد" أن كثيراً من الشباب المقاتلين في صفوف داعش يبحثون عن الراتب الثابت الذي يفوق رواتب مقاتلي طالبان، إذ يحصل مقاتلي داعش على 300 دولار، إضافة إلى ما يحصلونه من إتاوات عن طريق مهربي المخدرات والأفيون والمزارعين والتجار الذين ينقلون الفواكه المجففة من الجبال في شرق أفغانستان، في حين يحصل مقاتلي طالبان على راتب يقدر بـ 10 آلاف روبية باكستانية (100دولار) "غير أن بعضهم لم يحصلوا حتى على راتب شهر واحد، إذ قتلوا في المعارك بين التنظيم وحركة طالبان قبل أن يحققوا حلمهم"، كما يقول المقاتل السابق في ولاية خراسان، مضيفا أنه لم يكن يتوقع أن يعود إلى منزله بعد أن انضم إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية داعش، "لكن ما رآه داخل صفوف التنظيم من سوء تعامل مع المواطنين الأفغان، لا سيما من قبل القادة المسلحين الأجانب من باكستان، جعله يترك صفوفه ليصبح من أشد المعارضين له" كما أضاف.
وبحسب تقرير لجنة "القاعدة وطالبان" فإن "عدداً غير قليل" من غير الأفغان قدموا مباشرة من العراق وسورية، ليشكلوا النواة الصلبة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في أفغانستان، وهو ما تؤيده تصريحات صادرة عن مندوب أفغانستان الدائم لدى الأمم المتحدة، إذ حذر من ازدياد عدد المسلحين الأجانب في بلاده والذي يصل إلى سبعة آلاف مقاتل.
وتعمد "ولاية خراسان" إلى استقطاب طلاب المدارس الدينية التابعة للتيار السلفي في شرق أفغانستان، وعلى الرغم من نفي القائمين على أمر تلك المدارس أي ارتباط مع تنظيم داعش، إلا أن مصادر أمنية أفغانية كشفت لـ"العربي الجديد" أن جميع منفذي العمليات الانتحارية التي قام بها أعضاء "ولاية خراسان" هم من طلاب المدارس الدينية التابعة للتيار السلفي في شرق أفغانستان.
استثمار انشقاقات طالبان
بعد الإعلان عن وفاة الملا محمد عمر، زعيم طالبان، في يوليو/ تموز من العام الماضي، ظهرت العديد من الانشقاقات الداخلية في صفوف حركة طالبان أفغانستان، ما أدى إلى انضمام العديد من قيادات الحركة وعناصرها صوب داعش إلى "ولاية خراسان"، من بينهم المتحدث باسم الحركة شاهد الله شاهد وأمير مقاطعة أوركزاي سعيد خان، وأمير مقاطعة كرم دولت خان، وأمير مقاطعة خيبر فاتح جل زمان، وأمير مقاطعة هنجو خالد منصور، وأمير مدينة بشاور المفتي حسن، والقائد الميداني قاري محمد وفا، والذي ما لبث أن ترك التنظيم بسبب ما وصفه بـ"سياساته العدائية لعامة المواطنين الأفغان"، ويتفق المولوي عبد الرحيم دوست المعتقل السابق في سجن غوانتانمو وأمير ولاية خراسان السابق (تم استبداله في أيلول/سبتمبر 2014 بعد خلافه مع التنظيم) مع القائد وفا، في أن فرع داعش في أفغانسان يسيء معاملة عناصر وقيادات التنظيم مع المواطنين الأفغان.
وتابع دوست الذي تبرأ من التنظيم، أنه رفض قتل المدنيين واختطافهم بذرائع واهية وغير إسلامية، مارسها المقاتلون الباكستانيون، الأمر الذي دفع تنظيم الدولة إلى استبداله بحافظ سعيد خان الزعيم السابق في "طالبان باكستان"، والذي لقي حتفه في غارة جوية أميركية في مقاطعة نانجارهار في أفغانستان خلال تموز/يوليو 2016.
ويؤيد المحلل السياسي والناشط الحقوقي روح الأمين حسن القول بأن تنظيم "ولاية خراسان" نجح في استثمار الخلافات الداخلية في صفوف حركة طالبان لضم العديد من قادتها وأتباعها المتشددين، بعد دعاية مكثفة تتهم الحركة بعدم إقامة "شرع الله ومخالفة الشريعة"، في وقت كانت الحركة تعاني من ضعف داخلي شديد إثر الإعلان عن وفاة الملا عمر، الزعيم الأبرز لها. ولفت حسن إلى أن مجلة "دابق" المعبرة عن تنظيم داعش شنت في عددها الصادر في ديسمبر/كانون الأول من عام 2014 هجوماً حاداً على الملا عمر، فيما يمكن اعتباره مرحلة تميهدية لمواجهتها مع طالبان، إذ اتهمته بتبني مفاهيم "مشوهة" عن الإسلام والتخلي عن الإسلام، من خلال وضع القانون القبلي فوق الشريعة، وقبول الاعتراف بالحدود الدولية.
استغلال النزاعات القبلية
نجح تنظيم الدولة الإسلامية في استغلال النزاعات والعداء بين قبائل البشتون التي تقطن في شرق أفغانستان وفي شمال غرب وجنوب باكستان، كما يوضح نادر خان أحد زعماء قبائل شنواري (من بطون قبايل البشتون)، والذي قال لـ"العربي الجديد"، ""ولاية خراسان" أشعل فتيل حرب داخلية في المديريات الأربع التي تقطن فيها قبائل شنواري بإقليم ننجرهار في شرق أفغانستان والذين دخلوا في مواجهات مع قبائل أوركزاي وأفريدي وهي من قبائل البشتون في باكستان"، متابعاً أن "أبناء أوركزاي وأفريدي المنتمين إلى التنظيم المتطرف يأتون من باكستان ليقتلونا ويحرقوا منازلنا، ولن نتركهم حتى ننتقم ولو بعد 100 عام".
غير أنه كلما اختفت إذاعة للتنظيم ظهر تردّد جديد في المناطق الشرقية والحدودية مع باكستان، كما يقول عضو البرلمان الأفغاني عبد الستار خواصي، والذي يشعر بالخطر نتيجة تزايد تأثير تنظيم الدولة الإسلامية، وتمكنه من جذب مختلف الشرائح العمرية من الرجال والنساء الأفغان إلى صفوفه، وكأن أفغانستان كانت بحاجة إلى مشروع جديد لتدمير البلاد، كما يقول لـ"العربي الجديد".
تمدد في الشرق الأفغاني
ينتشر المنضمون إلى النسخة الأفغانية من تنظيم داعش في 25 ولاية بأفغانستان من أصل 34، بحسب تقرير صادر عن لجنة "القاعدة وطالبان" التابعة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول من عام 2015، وبحسب التقرير فإن معظم المنضمين الجدد يعدّون أفراداً تم تجنيدهم من مجموعات مسلحة، بعضهم على خلاف مع القيادة المركزية لحركة "طالبان" أو يسعون إلى هوية مختلفة من خلال ابتعادهم عن حركة طالبان "التقليدية".
وبحسب ما وثقه معدّ التحقيق، عبر مواد دعائية مرئية بثها التنظيم، فإن "ولاية خراسان" نجحت في استقطاب مئات الشباب من مناطق الشرق الأفغاني، يظهرون في تسجيلات مرئية دعائية في معسكرات تدريب بالمناطق الجبلية في شرق أفغانستان، وتركز دعاية التنظيم على إقامة ما يسمّى بـ"الخلافة الإسلامية"، وهو ما دفع العشريني محمد عبيد الله إلى ترك حياته الجامعية ليصبح مقاتلاً عادياً في داعش بشرق أفغانستان، قبل أن يصبح مسؤولاً ميدانياً فيها.
ويؤكد محمد أنه بايع أميره على الموت، وأنه لن يعود إلى منزله أبداً، بعدما اقتنع بما سمعه من أحد رجال الدين المنتيمن إلى التنظيم ويدعى قاري عبد الباري، والذي يحث الشباب على الالتحاق بالتنظيم والتضحية بأنفسهم، في تسجيلات مرئية وخطابات براقة باللغات المحلية، متهماً تنظيم طالبان بالعمالة للاستخبارات الباكستانية على حساب الشعب الأفغاني.
وتقدّر مصادر أمنية أفغانية أن 10% من أعضاء حركة "طالبان" النشطين يؤيدون تنظيم "الدولة الإسلامية"، لكنه رقم غير ثابت، نظراً لتغيّر التحالفات على الأرض، فيما يعتبر برهان عثمان، الباحث في شبكة محللي أفغانستان، أن عدد مقاتلي داعش في الشرق الأفغاني يصل إلى 2000 مقاتل، مؤكداً في تصريحات صحافية، صعوبة تأكيد العدد بسبب حجم الخسائر البشرية وتحول الولاءات والانتماءات بين المنتمين إلى الجماعات المسلحة.
لماذا ينضم الأفغان إلى داعش؟
بعد انسحاب القوات الدولية من أفغانستان في نهاية عام 2014، تراجعت الأوضاع الاقتصادية، إذ زاد انتشار البطالة بين الشباب الذين كانوا يستفيدون من المشاريع الدولية بشكل مباشر أو غير مباشر، وهو ما صبّ في مصلحة التنظيمات المسلحة، وعلى رأسها داعش، والذي يعد من أغنى التنظيمات مالياً على الساحة الأفغانية، كما يقول العضو السابق في التنظيم محمد همايون، والذي أكد لـ"العربي الجديد" أن كثيراً من الشباب المقاتلين في صفوف داعش يبحثون عن الراتب الثابت الذي يفوق رواتب مقاتلي طالبان، إذ يحصل مقاتلي داعش على 300 دولار، إضافة إلى ما يحصلونه من إتاوات عن طريق مهربي المخدرات والأفيون والمزارعين والتجار الذين ينقلون الفواكه المجففة من الجبال في شرق أفغانستان، في حين يحصل مقاتلي طالبان على راتب يقدر بـ 10 آلاف روبية باكستانية (100دولار) "غير أن بعضهم لم يحصلوا حتى على راتب شهر واحد، إذ قتلوا في المعارك بين التنظيم وحركة طالبان قبل أن يحققوا حلمهم"، كما يقول المقاتل السابق في ولاية خراسان، مضيفا أنه لم يكن يتوقع أن يعود إلى منزله بعد أن انضم إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية داعش، "لكن ما رآه داخل صفوف التنظيم من سوء تعامل مع المواطنين الأفغان، لا سيما من قبل القادة المسلحين الأجانب من باكستان، جعله يترك صفوفه ليصبح من أشد المعارضين له" كما أضاف.
وبحسب تقرير لجنة "القاعدة وطالبان" فإن "عدداً غير قليل" من غير الأفغان قدموا مباشرة من العراق وسورية، ليشكلوا النواة الصلبة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في أفغانستان، وهو ما تؤيده تصريحات صادرة عن مندوب أفغانستان الدائم لدى الأمم المتحدة، إذ حذر من ازدياد عدد المسلحين الأجانب في بلاده والذي يصل إلى سبعة آلاف مقاتل.
وتعمد "ولاية خراسان" إلى استقطاب طلاب المدارس الدينية التابعة للتيار السلفي في شرق أفغانستان، وعلى الرغم من نفي القائمين على أمر تلك المدارس أي ارتباط مع تنظيم داعش، إلا أن مصادر أمنية أفغانية كشفت لـ"العربي الجديد" أن جميع منفذي العمليات الانتحارية التي قام بها أعضاء "ولاية خراسان" هم من طلاب المدارس الدينية التابعة للتيار السلفي في شرق أفغانستان.
استثمار انشقاقات طالبان
بعد الإعلان عن وفاة الملا محمد عمر، زعيم طالبان، في يوليو/ تموز من العام الماضي، ظهرت العديد من الانشقاقات الداخلية في صفوف حركة طالبان أفغانستان، ما أدى إلى انضمام العديد من قيادات الحركة وعناصرها صوب داعش إلى "ولاية خراسان"، من بينهم المتحدث باسم الحركة شاهد الله شاهد وأمير مقاطعة أوركزاي سعيد خان، وأمير مقاطعة كرم دولت خان، وأمير مقاطعة خيبر فاتح جل زمان، وأمير مقاطعة هنجو خالد منصور، وأمير مدينة بشاور المفتي حسن، والقائد الميداني قاري محمد وفا، والذي ما لبث أن ترك التنظيم بسبب ما وصفه بـ"سياساته العدائية لعامة المواطنين الأفغان"، ويتفق المولوي عبد الرحيم دوست المعتقل السابق في سجن غوانتانمو وأمير ولاية خراسان السابق (تم استبداله في أيلول/سبتمبر 2014 بعد خلافه مع التنظيم) مع القائد وفا، في أن فرع داعش في أفغانسان يسيء معاملة عناصر وقيادات التنظيم مع المواطنين الأفغان.
وتابع دوست الذي تبرأ من التنظيم، أنه رفض قتل المدنيين واختطافهم بذرائع واهية وغير إسلامية، مارسها المقاتلون الباكستانيون، الأمر الذي دفع تنظيم الدولة إلى استبداله بحافظ سعيد خان الزعيم السابق في "طالبان باكستان"، والذي لقي حتفه في غارة جوية أميركية في مقاطعة نانجارهار في أفغانستان خلال تموز/يوليو 2016.
ويؤيد المحلل السياسي والناشط الحقوقي روح الأمين حسن القول بأن تنظيم "ولاية خراسان" نجح في استثمار الخلافات الداخلية في صفوف حركة طالبان لضم العديد من قادتها وأتباعها المتشددين، بعد دعاية مكثفة تتهم الحركة بعدم إقامة "شرع الله ومخالفة الشريعة"، في وقت كانت الحركة تعاني من ضعف داخلي شديد إثر الإعلان عن وفاة الملا عمر، الزعيم الأبرز لها. ولفت حسن إلى أن مجلة "دابق" المعبرة عن تنظيم داعش شنت في عددها الصادر في ديسمبر/كانون الأول من عام 2014 هجوماً حاداً على الملا عمر، فيما يمكن اعتباره مرحلة تميهدية لمواجهتها مع طالبان، إذ اتهمته بتبني مفاهيم "مشوهة" عن الإسلام والتخلي عن الإسلام، من خلال وضع القانون القبلي فوق الشريعة، وقبول الاعتراف بالحدود الدولية.
استغلال النزاعات القبلية
نجح تنظيم الدولة الإسلامية في استغلال النزاعات والعداء بين قبائل البشتون التي تقطن في شرق أفغانستان وفي شمال غرب وجنوب باكستان، كما يوضح نادر خان أحد زعماء قبائل شنواري (من بطون قبايل البشتون)، والذي قال لـ"العربي الجديد"، ""ولاية خراسان" أشعل فتيل حرب داخلية في المديريات الأربع التي تقطن فيها قبائل شنواري بإقليم ننجرهار في شرق أفغانستان والذين دخلوا في مواجهات مع قبائل أوركزاي وأفريدي وهي من قبائل البشتون في باكستان"، متابعاً أن "أبناء أوركزاي وأفريدي المنتمين إلى التنظيم المتطرف يأتون من باكستان ليقتلونا ويحرقوا منازلنا، ولن نتركهم حتى ننتقم ولو بعد 100 عام".