استمع إلى الملخص
- جهود حشد الناخبين العرب والمسلمين: تتكثف الجهود من قبل المراكز الإسلامية والجمعيات العربية لتوعية الناخبين بأهمية المشاركة في الانتخابات، رغم تأثيرهم المحدود مقارنة بالجالية اليهودية.
- تحولات دراماتيكية في دعم ترامب: شهدت الفترة الأخيرة تحولات في مواقف بعض القيادات العربية والمسلمة، حيث أعلن بعضهم دعمهم لدونالد ترامب، مما يعكس خيبة أملهم من الحزب الديمقراطي.
لم يحسم الأميركيون العرب والمسلمون قرارهم بالتصويت لمرشح بعينه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وثمّة تحولات دراماتيكية في أوساطهم، إذ يؤيد ديمقراطيون ترامب، ويرفض آخرون الحزبين الكبيرين وينوون التصويت لثالث.
- يحتار عبد الصمد الفقيه؛ مدير معهد واشنطن للدراسات اليمنية (WCYS)، في معضلة اتخاذ قرار منح صوته لواحد من المرشحين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولأول مرة لم يحسم أمره رغم اقتراب الموعد، في حين كان موقفه محدداً في المرات السابقة، وفق تقييمات على رأسها داخلياً تحسين الاقتصاد وأوضاع المهاجرين وحماية الأقليات والموقف من منظومة التأمين الصحي، وخارجياً الاهتمام بالملف اليمني خصوصاً، وطريقة التعاطي مع قضايا العرب والمسلمين عموماً.
ينتمي الفقيه إلى الحزب الديمقراطي، وهو أمر منطقي بسبب عداء الجمهوريين للمهاجرين، وبالأخص المسلمين، كما يقول، إلا أن الأوضاع في فلسطين وسوء تعامل الإدارة مع ما يجري يطغيان على كل الاعتبارات الأخرى، وصعّبا الوصول إلى قرار حاسم بعد تشابه الطرفين في موقفيهما من إسرائيل وتنافسهما في دعم الحرب الدائرة في الشرق الأوسط.
ومثل الفقيه لم يقرّر 18% من العرب الأميركيين موقفهم بعد، بحسب نتائج استطلاع رأي شارك به 43 ألفاً، وأجرته اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز ADC (تدافع عن حقوق الجالية العربية) خلال الفترة بين 27 و28 يوليو/ تموز 2024، من أجل معرفة التوجهات التصويتية في الانتخابات التي ستجرى في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويبدو رفض الحزبين الرئيسيين وممثليهما في حصول المرشحة عن حزب الخضر والطبيبة من أصول يهودية جيل ستاين على نسبة 45.3% من المستطلعة آراؤهم، متقدمة على كلٍّ من كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي التي جاءت في المرتبة الثانية بنسبة 27.5%، بينما قال 6% من المشاركين إنهم سيمتنعون عن التصويت، وحلّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خامساً بحصوله على 2% من الأصوات.
وبعد شهر من هذا الاستطلاع، تزايد دعم ستاين التي اختارت الأكاديمي المسلم بوتش وير نائباً لها على بطاقة الحزب في ولايات حاسمة، كما يكشف استطلاع آخر أجراه مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية "كير"، أواخر أغسطس/ آب الماضي ونشر في سبتمبر/ أيلول الحالي، وشارك فيه 1155 ناخباً مسلماً، إذ فضّل ستاين 40% من الناخبين المسلمين في ولاية ميشيغن، التي تضم جالية كبيرة من الأميركيين العرب وتصنّف من بين الولايات المتأرجحة والمنقسمة بين الحزبين، وحصل المرشح الجمهوري، ترامب، على 18%، بينما جاءت هاريس في مرتبة متأخرة بـ 12%، كما تتقدم ستاين على هاريس بين المسلمين في أريزونا وويسكونسن، المتأرجحتين كذلك، وفيهما عدد كبير من المسلمين، وسبق أن هزم بايدن ترامب فيهما، خلال رئاسيات عام 2020، عبر هامش ضئيل.
حشد وتشجيع للمشاركة في اختيار الرئيس
خلال تعداد السكان في أميركا لعام 2020، أفاد 3.5 ملايين أميركي بأنهم من أصول تعود لمنطقة الشرق الأوسط، أي أن نسبتهم تصل إلى 1% من إجمالي سكان الولايات المتحدة البالغ عددهم 335 مليون نسمة، لكن وجود ناخبيهم الكثيف في الولايات المتأرجحة يرفع قيمة أصواتهم، خاصة أن استطلاعات الرأي متقاربة بين هاريس وترامب، وتتوقع أن تحسم النتيجة بين المرشحين بهوامش تصويت صغيرة.
2.5 مليون ناخب أميركي من العرب والمسلمين مؤهلون للإدلاء بأصواتهم
من أجل ذلك يكثف المركز الإسلامي الأميركي في بروكلين بمدينة نيويورك نشاطاته لتوعية الناخبين المسلمين، إذ يشرف مسؤولو برامج الانتخابات والسياسة والعدالة الاجتماعية به، على حملات تسجيل الناخبين عقب كل صلاة جمعة، وأثناء الحلقات الشبابية والأوقات التي تحتشد فيها الجالية، كما يسجلونهم رقمياً من خلال مشاركة الروابط عبر وسائل التواصل الاجتماعي وإرسال رسائل قصيرة، وفق ما يوضحه رئيس المركز مالك حسن، محدداً هدفهم بـ "التعبئة السياسية".
وبالمثل وسّع مركز واشنطن للدراسات اليمنية نشاطه، ولم يعد يقتصر على جالية بلاده التي يقدّر عدد أفرادها الأميركيين بـ 60.377 شخصاً، ويقول الفقيه إن المركز يُشدّد، بالإضافة إلى الجمعيات العربية والإسلامية، على ضرورة المشاركة في العملية الانتخابية، وهو ما تقوم به الأميركية من أصل لبناني مروى الغمراوي عبر قيادة برنامج مشاركة مدنية من تنظيم شبكة الأميركيين العرب AAC (منظمة لترسيخ الهوية العربية) في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو، وتعكف حالياً على تعبئة الجالية في شمال وشرق الولاية لتصبح أكثر اطلاعاً من خلال تنظيم لقاءات عامة مع ممثلي المرشحين وإجراءات مناقشات مع قادة المجتمع.
وعلى الرغم من هذه الجهود المكثفة، "لكن أصوات العرب والمسلمين بشكل عام متفرقة وموزعة، ما يضعف تأثيرهم في ترجيح كفة مرشح ضد آخر في الميزان الانتخابي، عكس الجالية اليهودية مثلاً والمنظمات التي تعنى بشؤونها، وأكبر دليل على ذلك هو اهتمام الحزبين الرئيسيين بقضاياها خاصة أنها تتبرع بسخاء للحملات الانتخابية في مقابل اهتمام أقل بالجالية المسلمة"، كما يقول علي يونس، المحلل السياسي والكاتب العربي الأميركي والذي يقيم بالعاصمة، مضيفاً أن المال هو المؤثر الأكبر في العملية الانتخابية في أميركا.
ما سبق، يؤكده محمد باهي، المكلف بشؤون الجالية العربية والمسلمة بمكتب عمدة مدينة نيويورك، بقوله إن الوحدة هي ما ينقص المسلمين في أميركا، على سبيل المثال مدينة نيويورك تضم أكثر من مليون ومائتي ألف مسلم لكنهم بلا تأثير، لأنهم لا يعرفون حقوقهم الدستورية، ولا يشكلون تكتلا قويا يضغط سياسيا باستخدام التبرعات والحملات المنظمة.
ويمكن فهم تأثير المال السياسي عبر حالة السيناتور ليندسي غراهام أحد أبرز الداعمين الجمهوريين لإسرائيل، زعيم الأقلية الجمهورية باللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس الشيوخ، والذي طالب بتزويد دولة الاحتلال بكل ما يلزم للانتصار في حربها التي شنتها على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى، حتى أنه اقترح تزويدها بسلاح نووي لتنهي الحرب. وعبر البحث عن حجم التبرعات التي تلقاها لإعادة انتخابه في مجلس الشيوخ عبر موقع Open Secerts المتخصص في مجال الشفافية الحكومية وتعقب تأثير المال على الانتخابات والسياسة، يتضح أن تبرعات Republican Jewish Coalition الائتلاف اليهودي الجمهوري كانت الأعلى عام 2020، وبلغت 110.794 دولارا، ويتكرر الأمر بحسب أحدث تقرير صادر عن الموقع في يونيو/حزيران الماضي، إذ جاء الائتلاف على رأس قائمة المساهمين في حملته لإعادة انتخابه في عام 2026 أيضا، وقدم 103.794 دولارا.
التصويت لمن يوقف الحرب على غزة
أثمرت الجهود السابقة وغيرها من الفعاليات، بحسب ما ترصد فاتن عودة، الرئيس التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية "كير" في أوهايو، إقبالاً كبيراً واهتماماً متزايداً غير مسبوق من الجالية العربية والمسلمة للتسجيل من أجل التصويت في الانتخابات المقبلة، بسبب ما يحدث في غزة من إبادة جماعية حرّكت مجتمع الجالية.
ما رصدته عودة، تؤكّده تقديرات "كير" الإجمالية للناخبين المسلمين الأميركيين المسجلين، إذ سجلت زيادة العدد من 1.785 مليون صوت ليصبح 2.5 مليون ناخبة وناخب، بحسب البيانات المنشورة على موقعها الإلكتروني في 25 فبراير/ شباط 2024.
وبالتالي "تمنح الحرب الجارية العرب والمسلمين دوراً قيادياً للوقوف في وجه الحكومة الأميركية بحجة مقنعة"، بحسب تقييم مرشحة حزب الخضر، التي تقول إنه حان الوقت ليقولوا إنهم أميركيون لديهم الحق في التغيير عبر أصواتهم، وإنهم جزء من التنوّع الثقافي الذي تزخر به البلاد، وتقول في حديثها مع "العربي الجديد" أن أكثر أولوياتها إلحاحا هو إنهاء الحرب على غزة فوراً حال فوزها في الانتخابات المقبلة.
حديث ستاين يفهمه أسامة الجمال، الأمين العام للمجلس الأميركي للمنظمات الإسلامية USCMO (كيان يوحد رؤية الجاليات الإسلامية) في ضوء أهمية اندماج الجالية في العملية الانتخابية كما حصل في الانتخابات الرئاسية عام 2016، إذ قام المجلس بحملة أطلق عليها اسم (مليون ناخب)، أسهمت في تحريك الجالية، وتلتها مبادرة دعم المرشح الديمقراطي وقتها جو بايدن خوفاً من عودة دونالد ترامب وسياسته العدائية ضد العرب والمسلمين، والتضييق على اللاجئين، ما أسهم في فوز بايدن بالولايات المتأرجحة، خاصة ميشيغن، لكن مواقفه اللاحقة كان لها وقع سلبي جداً عليهم، بسبب الانحياز السافر لإسرائيل، ما أدّى إلى عزوف الجالية عن دعمه قبل تنحيه وتنازله لهاريس مرشحة انتخابات 2024، والتي توقع المسلمون أن تكون لها مواقف أفضل، غير أن رفض حملتها حديثَ أميركيٍّ فلسطينيٍّ على المنصة خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي بشيكاغو وتكرارها لأكاذيب اغتصاب الإسرائيليات التي اتهمت بها المقاومة جعلا الجالية محبطة، حتى إن مجموعة "مسلمات من أجل هاريس" حلّت نفسها، بعدما سحبت دعمها لكامالا، بينما زادت شعبية المرشحة عن الخضر بعد مواقفها الداعمة لفلسطين، خاصة بعد مشاركتها في مظاهرات جامعة كولومبيا بنيويورك واعتقالها في نهاية إبريل/نيسان من العام الحالي.
ويتفق رئيس الكتلة الديمقراطية في مجلس النواب بولاية ميشيغن إبراهيم عياش مع ما سبق، كونه من الداعمين السابقين لبايدن "لأن إدارته قدمت الكثير للبلاد، لكن فشله كان ذريعاً في إيقاف الحرب على غزة، رغم أن أميركا البلد الوحيد الذي يستطيع إيقاف المجازر"، وبالتالي وإن كان قد غير تقييمه لبايدن، إلا أنه لم يغير وجهة نظره تجاه المرشح الجمهوري دونالد ترامب ويصفه بـ"الفاشي"، خاصة بعد إعلانه مشروع 2025، وهو عبارة عن خطة للانتقال السياسي في حال فوزه، ساهمت فيها أكثر من 100 منظمة محافظة وتهدف إلى إعادة هيكلة الحكومة الفيدرالية لإعطاء الرئيس السلطة المطلقة للسيطرة على الفرع التنفيذي من الحكومة.
ورغم كل التناقضات الحاصلة يشدد عياش على ضرورة مشاركة الناخبين العرب في التصويت وعدم المقاطعة بحجة الإحباط من مرشح أو سياسي معين، لأن مستقبل المسلمين والعرب في أميركا يحتاج إلى تحولهم إلى كتلة مؤثرة سياسيا وكذلك على التعليم والاقتصاد والصناعات والأمن القومي، والدفع لتحقيق العدالة.
تحوّل قيادات عربية ومسلمة باتجاه ترامب
يميل ثلث الناخبين المسلمين نحو مرشحي الطرف الثالث، ما يزيد الاستياء بين الحزبين الرئيسيين الديمقراطي والجمهوري، وباتا يظهران على أنهما غير ودودين تجاه المجتمعات الإسلامية، بحسب ما جاء في تقرير لـ "كير"، تضمن عرض نتائج استطلاعين أجريا بين المسلمين الأميركيين، الأول قبل انسحاب بايدن، وشمل 2500 ناخب أميركي مسلم، إذ حصل بايدن على تأييد 7.3% وترامب على 4.9%، أي أن كلّاً منهما حصل على دعم أقل من 10% من المشاركين مقارنة بـ 36% لستاين و25.2% لكورنيل ويست من حزب الشعب.
إيقاف الحرب على غزة من بين أكثر دوافع تصويت الجالية العربية والمسلمة
ولم تختلف النتائج كثيراً وفق ما أظهره الاستطلاع الثاني المشار إليه آنفاً، إذ يعتزم 29.4% من المسلمين الأميركيين التصويت لهاريس، و29.1% لستاين، و11.2% لدونالد ترامب، و4.2% لويست، وأقل من 1% لتشيس أوليفر من الحزب الليبرتاري الأميركي، و16.5% لم يقرروا بعد.
و"يكشف استطلاع "كير" الأخير أن الناخبين المسلمين الأميركيين منخرطون بشكل كبير في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ومنفتحون على دعم مجموعة متنوعة من المرشحين والأحزاب السياسية، ويرفضون بشدة الدعم الأميركي للحرب على غزة"، وفق ما جاء على لسان نهاد عوض، المدير التنفيذي الوطني لـ CAIR، في التقرير السابق.
ووسط ازدياد تعقيدات المشهد، واستمرار حشد الجالية المسلمة للمشاركة، يعلن مسؤولون مسلمون تأييدهم لترامب، ومن بينهم عمدة مدينة هامترامك بولاية ميشيغن، الديمقراطي الدكتور أمير غالب، والذي ينحدر من أصول يمنية، ويحث الناخبين العرب والمسلمين، خاصة اليمنيين على التصويت للرئيس السابق، مشيراً إلى أن عددهم لا يستهان به في مقاطعة وين بالولاية ذاتها، وعقب لقائه مع ترامب قبل أيام قال غالب، لـ"العربي الجديد": "حواري معه دار عن الأوضاع في اليمن والانتخابات الجارية والاستعدادات لدعمه وعن مشكلاتنا، ولمست اهتمامه بالجالية العربية والمسلمة وأوضاعها".
تحوّل غالب الدراماتيكي يراه نتيجة طبيعية لتجربة مريرة مع الحزب الديمقراطي رغم الدعم الذي قدمه سابقاً له، وفي المقابل أغلق الحزب في وجهه هو وزملائه أبواباً كثيرة من خلال مضايقات عبر دعوات قضائية، ومظاهرات أمام باب البلدية، ومهاجمتهم إعلامياً وكذلك تجاهل المسؤولين له خلال زيارتهم لمدينة هامترامك بينما هو المسؤول الأول عنها، مضيفاً أن كل هذه الأمور جعلته يفكر مجدداً في من يقف إلى جواره، وبالرغم من ذلك لا ينكر غالب كراهية العنصريين من الجمهوريين للمهاجرين، "لكن هذا البلد يقوم على مؤسسات وقانون، لا على أشخاص ينفذون أجنداتهم".
ويوجد أكثر من خمسة وعشرون ألف صوت مسلم بمدينة هامترامك وحدها، هذه الأصوات القوية هي التي جعلت ترامب يأتي إليها ويقابل عمدتها، وهو "أمر مهم جدا أن ساسة أميركا يوجهون الأنظار إلى المدينة"، في رأي السياسي الأميركي من أصول بنغالية محمد حسن، عضو مجلس مدينة هامترامك، والذي يقول أن ترامب وعد بعلاقة مبنية على النوايا الحسنة مع المسلمين. أما إبراهيم الجهيم، وهو يمني أميركي يقيم بولاية ميشيغن ويعمل مستشاراً سياسياً مستقلاً أي يشكل حلقة وصل بين الجالية اليمنية والسياسيين والحزبيين، فيرى أنه حان الوقت لأن يصفح اليمنيون عن ترامب بعدما ضمهم إلى مواطني 7 بلدان حرم مواطنيها من التأشيرات خلال فترة وجوده في البيت الأبيض. ولأن المصادر الثلاثة يعتقدون أن السياسة الخارجية لأميركا لن تختلف كثيرا بين ديمقراطي وجمهوري، فإنهم يصبون اهتمامهم على من يحسن أوضاعهم الداخلية كما يقولون، وهو رأي له من يؤيده بين أعضاء الجالية، ومن بينهم هنادي حسبيني، الأميركية من أصول لبنانية، والتي ترى أن الحزب الجمهوري هو الأنسب لقيادة البلد وتعزيز النمو الاقتصادي، ولا تتفق مع كامالا هاريس لأنها برأيها "تنتمي إلى حزب يشتغل على تشجيع الفئات المعوزة وتقديم المساعدات".