فنانون عرب ينعون عصام بريدي

وكان المراقبون يتوقعون لبريدي ان يخطو نحو البطولة المطلقة، بعدما واصل تألقه في أدواره الثانوية، في مسلسلات درامية مصرية ولبنانية وسورية، بينها "لعبة الموت"، "بين بيروت ودبي"، "أجيال"، الغالبون 2"، "الشحرورة"، "لو"، "بنت الشهبندر"، الذي لم يعرض بعد، بينما يبقى دوره في المسلسل الكوميدي "حوا وآدم"، بمثابة ولادته كممثل واعد، لفت النظر بعفويته وبساطته، وإتقان دور الزوج الشاب المعاصر، الذي جذب المشاهدين الشباب ولفت النظر إليه.

النجمة سيرين عبد النور، التي شاركها بريدي في مسلسل "لعبة الموت"، كتبت تغريدة: "‏ما بعتقد في كلمة بتعبّر عن وجع قلبي، حتى دموعي خانتني من كتر الصدمة. ‏‫عصام بريدي‬‏ مات. هل إنسان يلي مليان فرح راح؟!! والبسمة فارقت وجهه! ‏‫الله‬‏ يرحموا ويصبّر أهله".
وكتب صديقه، بديع أبو شقرا، عن سهرتهما الأخيرة قبل الحادث بدقائق: "كيف لكَ أن تُفرِحَنا هذا الكمّ من الفرَح في ليلةٍ صدفة... وترحل. هل نسيتَ موعدنا الإثنين المقبل؟".

وتكررت العبارات الآسفة لممثلين ومغنين على رحيل ممثل واعد ومطرب موهوب، درس الغناء الشرقي في الكونسرفاتوار اللبناني، وتخرّج من استديو الفن عن فئة الأغنية الطربية عام 2001، واعتبر صوته الجميل رسالة فرح لأصدقائه والمقربين منه.

من أوائل المعزّين الإعلامي يزبك وهبة، والممثل مازن معضم، المخرج سعيد الماروق ومريم كلينك، والمذيعون ريما نجيم ونيشان وكارولينا دي أوليفيرا. كما توجّه بعض الإعلامين بالتعازي إلى زميلهم وسام بريدي، شقيق عصام، أوّلهم نديم: "رحيل الفنان الشاب عصام بريدي بحادث سير، خبر مفجع. الله يصبّرك خيي وسام. الله يصبّرك"...


سوريو الدراما نعوا "صاحب المعشر الطيب"
وارتدت صفحات كثير من الفنانين السوريين على "فيسبوك" ثوب الحداد، وهي تنعى عصام بريدي "صاحب المعشر الطيب"، وعند هذه الصفة الأخيرة اجتمعت كل كلمات العزاء.

السيناريست هوزان عكو، كاتب مسلسل "بنت الشهبندر"، الذي أدى فيه عصام آخر أدواره، قال في تصريح لـ"العربي الجديد": "بغياب عصام بريدي، الممثل والمغني والصديق الجميل، سنفتقد كثيراً الابتسامة والروح الطيبة"، ويستذكر الكاتب عكو آخر اللحظات مع عصام، فيقول: "كنا نتحدث عن الأعمال واللقاءات التي ستجمعنا، وسنبقى نتحدث عنه في كل مجلس، وكم سنأسف لأن الدور الذي يليق لعصام لن يلعبه بعد الآن. الرحمة لروحه الطيبة والصبر لأهله وللأصدقاء"، أما مخرج "بنت الشهبندر"، الفنان سيف سبيعي، فكتب على صفحته في "فيسبوك" عبارة مقتضبة: "ضيعانك يا عصام... بكير لِسَّه ... والله بكير".

ولم يكن السيناريست مازن طه يدرك، وهو واحد من أكثر الكتّاب السوريين اشتغالاً في الدراما اللبنانية، أن العشاء الذي جمعه مع عصام بريدي منذ أيام سيكون آخر لقاء بينهما، وعنه يقول طه: "لا يمكن أن أصدق أنه كان العشاء الأخير.. هو شاب يتفجر حيوية وعنفواناً.. كتلة من الموهبة والطموح.. فيض من الإنسانية.. لا يمكن أن أصدق أن الموت اختطف هذا الشاب الذي يضج بالحياة... لتنعم روحك يا عصام بالطمأنينة والسلام".

الفنانة رشا شربتجي، مخرجة مسلسل "علاقات خاصة"، الذي يعرض الآن على قناة أبو ظبي، ويشارك فيه الراحل عصام بريدي، نعت الفنان الشاب على صفحتها، فكتبت تخاطبه: "خسرناك إنساناً وصديقاً محترماً ومتواضعاً ولطيفاً.. وخسرناك كفنان ومبدع.. ستبقى بذاكرتنا كلنا بأدبك وبأخلاقك وبفنك".

أما الفنانة شكران مرتجى، فاستذكرت اللقاء الذي جمعها مع عصام بريدي في كواليس مسلسل "زفّة في لبنان" وتعرّفها عليه، من خلال الصداقة التي جمعتها بشقيقه وسام بريدي.