لارا زمزم..صوت فلسطيني لا ينقطع

23 ديسمبر 2015
مع الراحل وديع الصافي في أغنية "يا جدي"(العربي الجديد)
+ الخط -



رغم ما تعانيه المخيمات الفلسطينية في لبنان من بؤس وحرمان، إلا أنها تعتبر خزّاناً للمواهب الفنيّة في المجالات كافة، وبين الحين والآخر تبرز موهبة فنيّة لتشق طريقها نحو النجاح متحدّية الصعوبات التي تواجه اللاجئ الفلسطيني داخل المخيم.

في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين، الذي يقع في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، ورثت لارا زمزم (15 سنة) موهبتها في الغناء من والديها، فوالدها الفنان مصطفى زمزم ملحن ومغن، ووالدتها تملك صوتاً جميلاً.

تقول لارا لـ"العربي الجديد": كانت أول مشاركة لي مع والدي عندما كنت في الثالثة من عمري حيث اشتركت بمقطع غنائي صغير في إحدى أغانيه، واستمر بتدريبي على الغناء وسجل لي أغنيتين "حلوة يا بلدي" و"هدي يا بحر هدي" عندما صرت في الثامنة من عمري، ثم سجلت أغنية "وعينا على الهم" وهي تحكي معاناة الطفل الفلسطيني داخل المخيمات، واشتركت في أوبريت "يا ضمير العالم" مع فنانين فلسطينيين.

وأضافت "كان أجمل حدث عندما شاركت العملاق الراحل وديع الصافي أغنية "يا جدي" وتم تصوير الأغنية فيديو كليب، وعند زيارتي لفلسطين طلب مني الصافي أن أحج عنه وأضيء الشموع في كنيسة المهد ببيت لحم، ونفذت وصيته".

ولفتت إلى أنها "شاركت أيضاً الفنان معين شريف في أغنية "يا قدس جايين" وهي كذلك من ألحان والدي وتم تصويرها في مخيم الرشيدية (جنوب لبنان) ومن إنتاج مؤسسة باليستا لرجل الأعمال الفلسطيني ثائر الغضبان".

في كل مناسبة وطنية فلسطينية كانت لارا تشارك بتسجيل أغانٍ للمناسبة، فقد غنت للأسرى وللرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وللانتفاضة غنت برفقة والدها أغنية "باطل عاللي يرضى"، كما غنّت للرسام الكاريكاتوري ناجي العلي أغنية "حنظلة" شاركها في الغناء خالد عابد.

وانتهت من تسجيل آخر أغانيها تحت عنوان "لا تعتذر" من كلمات الشاعر اللبناني زاهي وهبي، وهي إهداء للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش وإلى كل مناضل من أجل استرداد أرضه المغتصبة. وقد لحن كلمات الأغنية والدها الفنان مصطفى زمزم، والتوزيع الموسيقي لرواد همدر، وأشرف على هذا العمل الفنان معين شريف، من إنتاج مؤسسة باليستا للإنتاج الفني، وسيتم تصويرها قريبا بطريقة الفيديو كليب تحت إدارة المخرج الفلسطيني نبيل أحمد.

اقرأ أيضاً: الزلابية.. حلوى الفقراء

دلالات
المساهمون