عاصي وفارس وملحم .. وداعاً روتانا

يخرج المغنون اللبنانيون من شركة روتانا الواحد تلو الآخر، بعد أن اختارت دعم نفسها بمغنيّ الخليج. ويؤكد الفنان عاصي الحلاني أنّه لم يجدد عقده مع روتانا بعد عامين من التعاون وإصدار أعمال غنائية. انتهى العقد بحسب الحلاني، وطلبت روتانا تجديد التعاون مع صاحب "بحبك وبغار" لكنه استمهل قليلاً، ثم أجاب: "لا أريد تجديد العقد مع روتانا".

وفي فترة ليست ببعيدة، وقف أيضاً زميل الحلاني، ملحم زين ليصرّح أنّه رفض التعاقد مجدداً مع روتانا، بعد سنوات من التعاون بين الطرفين. وها هو زميلهما الثالث فارس كرم يرتب أوضاعه في الإنتاج، ويُقال إنّه سيتخذ قراراً قريباً بالابتعاد عن روتانا، بعد سنوات أيضاً من التعاون الذي كرّس فارس كرم واحداً من نجوم الصف الأوّل في لبنان والعالم العربي.
لماذا هذه الهجرة المفاجئة؟ وهل قرّر الفنانون اللجوء إلى الإنتاج الخاص أم هناك غزل بينهم وبين شركات إنتاج أخرى؟

لا يوجد شركات إنتاج أخرى بالمعنى الحقيقي للكلمة، فكل شركات الإنتاج في العالم العربي تعاني من أوضاع مالية أنهكت قواها، وجعلتها تتراجع عن ضخّ المال الواجب وراء هذا الإنتاج، وقبل نشره أمام ميزانية بدأت تعتمد هي الأخرى على سوق الإعلانات التجارية التي تدخل في دائرة الإنتاج الغنائي عبر وسائل مختلفة، منها المساعدة في إنتاج "الكليب"، وهذا ما أسهم أيضاً في استمرار نشاط بعض المغنين في العالم العربي المنتسبين إلى هذه الشركات ونشر أعمالهم.

لكن ما السبب الذي أدى إلى هذه النهاية؟ يؤكد عاصي الحلاني أنّ لا مشكلة بينه وبين شركة روتانا على الإطلاق، لكنه أحبّ التغيير قليلاً في تعاقده مع شركة ثانية التي ستكون على الأرجح "بلاتينوم ريكوردز" التي استقطبت بعد إعادة رسم سياستها قبل أشهر، مجموعة من الأصوات العربية، منهم من غادر روتانا كالمغنية أحلام؛ إضافة إلى الفنان رامي عياش ونجوم برامج المواهب الغنائية.

لكن لم تعرف وجهة الفنان ملحم زين ما إذا كانت "بلاتينوم ريكوردز" أيضاً ملجأه الجديد، فتتبنى أعماله الجديدة، وكذلك فارس كرم الذي سيعمد إلى الإصدارات المنفردة، إذ يتهيأ قريباً لعمل غنائي جديد لن يكون من إنتاج روتانا.