الروح تعود إلى الأزياء المغربية

13 يوليو 2015
الإقبال يعود إلى القفطان (Getty)
+ الخط -
بعد ركود عرفه سوق تجارة الأزياء التقليدية المغربية، جاء موسم شهر رمضان وعيد الفطر، لينعش مبيعات الأسواق المتخصصة، من بينها سوق السمارين في المدينة القديمة في مراكش.
يقول عبد الرحيم 58 سنة، صاحب محل لبيع الأزياء التقليدية لـ"العربي الجديد"، إن السوق تضرر في الفترة الأخيرة بسبب ثقل مصاريف العطلة المدرسية واحتياجات الشهر الفضيل الاستهلاكية، إلا أن "الإقبال على المساجد والنفحات الرمضانية التي ترتبط أصالتها في المغرب بالزي التقليدي، أنقذ تجارتنا من الركود الذي بدأ يخيّم عليها".
وداخل سوق السمارين الذي يمتد كزقاق طويل قريب من ساحة جامع الفنا الشهيرة في مراكش، يعلوه سقف من القصب يسمح بنفاذ ضوء الشمس إليه، يبدو الرواج التجاري أياماً قبل عيد الفطر في أوجه، الحركة لا تخف بالأخص مساء بعد وجبة الإفطار الرمضانية.
يقول محمد 34 سنة، إنه قصد سوق السمارين برفقة زوجته وطفليه لاقتناء ملابس تقليدية تليق بمناسبة دينية كعيد الفطر. ففيما تفضل أسر مغربية أن تشتري كسوة العيد لأطفالها من محال الألبسة العصرية الجاهزة، يحافظ محمد وزوجته على "عادة" اقتناء الجلابة والقفطان لابنه وابنته الصغيرين؛ "هذا يزرع فيهما القيم التي نشأنا نحن بدورنا عليها، ويشعرنا أكثر بأجواء العيد".
وتضيف سمية زوجة محمد، أن للملابس التقليدية المغربية جمالية وأصالة تجعلها الخيار الأول لأسرتها، وهو ما تراه قاسماً مشتركاً مع بقية الأسر المغربية.
ويبرر هذا الغلاء عبد الرحيم من دكانه الذي يزدحم بزواره، بالقول إن إقبال المغاربة على الجلابة والقفطان يكون في المناسبات، وفخامة المناسبة وأهميتها تتطلب إنفاقاً، بالأخص إذا تعلق الأمر بـ"طرز المعلم" أي الطرز اليدوي للجلابة والقفطان.
دلالات
المساهمون