افتتح وزير الآثار المصري، خالد العناني، مساء الإثنين، الجناح الشرقي للمتحف المصري الكائن بميدان التحرير، والذي يضم 214 قطعة من مجموعة "يويا وتويا" الأثرية المكتشفة بمنطقة وادي الملوك في الأقصر عام 1905، في إطار خطة تغيير العرض المتحفي تمهيداً لنقل مقتنيات الملك توت عنخ آمون إلى المتحف الكبير (يقع غرب القاهرة بالقرب من أهرام الجيزة)، والمقرر افتتاحه عام 2020.
وشهد افتتاح الجناح 31 وزيراً مصرياً (حاليين وسابقين)، من بينهم: وزير الخارجية، سامح شكري، ووزير شؤون مجلس النواب، عمر مروان، ووزيرة السياحة، رانيا المشاط، ووزيرة التضامن الاجتماعي، غادة والي، ووزير الشباب والرياضة، أشرف صبحي، ووزيرة التخطيط، هالة السعيد، ووزير البترول، طارق الملا، ووزير النقل، هشام عرفات، فضلاً عن 50 سفيراً من دول عربية وأجنبية.
وقال العناني، على هامش الافتتاح، إنه يتزامن مع مرور 116 عاماً على إنشاء المتحف المصري، ويستهدف طمأنة المواطن المصري إلى استمرار متحف التحرير حتى بعد افتتاح المتحف الكبير، مشيراً إلى أن الوزارة أعدت خطة لنقل وعرض الكنوز التي كانت متروكة في المخازن لعرضها في المتحف، على غرار عرض مجموعة "يويا وتويا" مكان مقتنيات الملك توت عنخ آمون، والتي نقلت إلى المتحف الكبير.
وأفاد العناني بأن هناك تحالفاً دولياً مع خمسة متاحف عالمية، منها متحف اللوفر، والمتحف البريطاني، والمتحف الهولندي، تحت رعاية منظمة يونسكو، من أجل الوصول إلى المعايير الدولية للمتاحف في المتحف المصري بالتحرير خلال سبع سنوات، لافتاً إلى أنه أجرى جولة إرشادية لتعريف السفراء الأجانب الحاضرين بمجموعة "يويا وتويا" الأثرية باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية.
واكتشف مجموعة "تويا ويويا" عالم الآثار الأميركي، ثيودور ديفز، في مقبرتهما بمنطقة وادي الملوك المخصصة لمقابر الملوك، والتي سُمح بنحت مقبرتهما بها لأهميتهما الاجتماعية، فهما والدا الملكة "تي" زوجة الملك أمنحتب الثالث، والد الملك إخناتون، إذ كان "يويا" من كبار الموظفين في عصر الملك تحتمس الرابع، في حين شغلت "تويا" كاهنة الآلهة "آمون" و"حتحور" و"مين" في منطقة أخميم.
واستطاع لصوص المقابر في العصور القديمة الوصول إلى المقبرة، التي وُجد فيها الكثير من الكنوز، وعُثر داخلها على توابيت داخلية وخارجية للمومياوين اللتين لم تعرضا من قبل، علاوة على بردية بطول 20 متراً، ما يعطيها أفضلية على كل البرديات التي عرضت سابقاً، وهي من البرديات الجنائزية التي سجل فيها "يويا وتويا" دعواتهما، وهي تخضع لترميم دقيق حالياً تجهيزاً لعرضها لأول مرة.