الإنتاج المرئي لمواجهة الرواية الإسرائيلية

28 مارس 2019
+ الخط -
بدأ الفلسطيني معن سمارة، ابن قرية بلعين في الضفة الغربية والمقيم في رام الله، تحقيق حلمه بنشر الثقافة الفلسطينية وتوثيق أعمال الفنانين الموهوبين الفلسطينيين من خلال برنامج مباشر على صفحات التواصل الاجتماعي، لتتطور الفكرة لاحقاً ويؤسس شركة إنتاج أغلب أعمالها أفلام وثائقية قصيرة عن فلسطين والمجتمع الفلسطيني.
في لقاء مع "العربي الجديد" يتحدّث سمارة عن بداياته قائلاً: "بدأت تجربتي في إطلاق مبادرة ثقافية عبر "فيسبوك" تحت اسم "بسطة كتابة"، حيث تم من خلاله المزج بين الصحافة الورقية والإعلام الإلكتروني الاجتماعي، ليكون أول برنامج تلفزيوني عربي عبر "فيسبوك" بمبادرة طوعية فردية، واستفدت من مشاركتي في دورة متقدمة جداً في الإعلام المجتمعي في إسبانيا لأوظف ما تعلمته لإنجاح هذه المشروع، وعملت بعدها في الصحافة المكتوبة".
وأضاف: "أسست "ميديا كلينك" للتصوير وإنتاج الأفلام الوثائقية، في محاولة للتأسيس لفسحة حقيقية للاختلاف وتقديم أنفسنا وبلادنا بشكل إعلامي مرئي جديد والوقوف في وجه الرواية الإسرائيلية، وأعتقد أنني نجحت في ذلك، فمجموع الأفلام التي قمنا بإنتاجها وعُرضت في منصات حقوقية دولية عرّضتني للمساءلة الأمنية من قبل المخابرات الإسرائيلية، والتي تفرض منعاً أمنياً عليّ الآن وتمنعني من زيارة عائلة زوجتي في أم الفحم، حتى إنها منعتني من حضور ولادة ابنتي الوحيدة".
وعن مشاريعه المستقبلية تحدث قائلاً: "كنت وما زلت أحلم بتقديم فلسطين بمختلف تفاصيلها الجماليّة والاجتماعيّة وقضيتها ونضالها بشكل مختلف وصادق، وتجربة الإخراج والعمل في الصورة التلفزيونية كانت نتاجاً وتحولاً طبيعياً لكل التراكمات التي مررت بها في فلسطين في ظل الاحتلال".
ولفت إلى أنه على الرغم من شغفه بأعماله إلا أنه تعمد عدم دراسة الإعلام جامعياً، كي لا تتحول أحلامه إلى نظرية مجردة "أحاكم عليها ذاتياً ومن الآخرين، قررت أن أكون طائراً هائماً أعيش وأبني في نظريتي وقناعتي الشخصية".
يعمل مع سمارة في التصوير والإخراج والمونتاج شباب حالمون لم ينهوا دراستهم الجامعية، لكنه آمن بموهبتهم ومنحهم الفسحة والتجربة وأبدعوا في عملهم من خلال إنتاج الأفلام الوثائقية والبرامج التلفزيونية.
ويسعى سمارة إلى تصوير برنامج وثائقي يتناول حياة الفلسطينيين داخل فلسطين، ويلقي الضوء على جوانب مختلفة، منها ما هو اجتماعي وثقافي وفني، ويطمح إلى أن يتم عرضه على الفضائيات العربية لأنه يعتبره أحد أوجه النضال في وجه الاحتلال.
المساهمون