من رسم لوحة "سلفاتور مندي" فعلاً؟ دافنشي أم مساعده؟

08 اغسطس 2018
اللوحة معروضة حالياً في "اللوفر" أبوظبي (كارل كورت/Getty)
+ الخط -
لا تزال لوحة "مخلّص العالم" (سالفاتور مندي) تثير جدلاً  في الوسط الفني تجاوزه إلى أروقة السياسة، بعد أن اشتراها ممثل عن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بـ 450 مليون دولار أميركي. لكن أكاديميا فجر أخيراً مفاجأة بشأن اللوحة التي صُنفت الأغلى في العالم؛ هل رسمها ليوناردو دافنشي فعلاً؟

المؤرخ الفني والباحث الأكاديمي في أعمال دافنشي من "جامعة أكسفورد"، ماثيو لاندروس، أشار إلى أن الجزء الأكبر من لوحة "سالفاتور مندي" نفذها مساعد دافنشي، برناردينو لويني الذي يوصف بأنّه واحد من مساعدين اثنين كانا الأكثر مهارة في "استوديو دافنشي" (الآخر هو جيوفاني أنطونيو بولترافيو)، وفقاً لموقع "سي إن إن".

وأشار لاندروس إلى أن 20 إلى 30 في المائة من اللوحة نفذها دافنشي بيده.

وسيعرض لاندروس قضيته في تحديث كتابه الذي صدر عام 2006، "ليوناردو دافنشي"، ومن المقرر نشره الشهر المقبل، في حين تعرض اللوحة الشهيرة في متحف "اللوفر" الجديد في أبوظبي.

هل كان سيختلف سعر اللوحة في هذه الحالة؟ وفقاً للاندروس فإن السعر سيتغير، مردفاً "لكنني أرى أن مساعدة الاستوديو يمكن أن تحسن القيمة، نظراً إلى الأفراد المعينين الذين يقومون بالمساعدة. وأعتقد أن مساعدة لويني حسنت بالفعل اللوحة بدلاً من إضعافها".


في المقابل، يصر خبراء آخرون على أن اللوحة المميزة تعود إلى أبرز فناني عصر النهضة في إيطاليا، ليوناردو دافنشي، بينهم منسق اللوحات الإيطالية في المتحف الوطني في لندن، مارتن كيمب، الذي راسل "سي إن إن" مشيراً إلى أن الكتاب الذي سينشره في 2019 مع روبرت سيمون ومارغريت داليفال سيقدم مجموعة من الأدلة القاطعة على أن "سالفاتور مندي" هي تحفة فنية نفذها دافنشي، و"في هذه الأثناء لا أتطرق إلى التأكيدات التي لا أساس لها والتي لا تجذب أي اهتمام لولا ثمن البيع"، وفقاً له.

يذكر أن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أوردت تقريراً سابقاً كشفت فيه أن الأمير بدر بن عبدالله هو وسيط محمد بن سلمان في شراء اللوحة. وبعد الجدل الشعبي الواسع الذي أثاره شراء اللوحة بـ 450 مليون دولار في الداخل السعودي، أوضح متحف "اللوفر" في أبوظبي أن "دائرة الثقافة والسياحة" في أبوظبي استحوذت على اللوحة، ومنحت بدر بن عبدالله آل سعود الإذن بشراء اللوحة المذكورة نيابة عنها.

وفي مارس/آذار الماضي، أكدت معلومات متطابقة لـ"العربي الجديد" صحة التقرير الذي نشرته صحيفة  "دايلي ميل" البريطانية، حول رفض قطر قبل سنوات عرضاً لشراء اللوحة بـ 80 مليون دولار أميركي.

المساهمون