المشاهير يحتفلون على الميديا البديلة

29 فبراير 2016
جزء لا يتجزأ من الترويج الفني (Getty)
+ الخط -


احتفلت قبل أيام الفنانة اللبنانية نجوى كرم بذكرى ميلادها الخمسين، نجوى استطاعت أن تشغل محرك "تويتر" ليومين متتاليين عبر الأمنيات الكثيرة التي وصلتها من قبل معجبيها في لبنان والعالم وتبادل التهاني.

هكذا اصبحت أعياد ميلاد المشاهير تُشكل مادة دسمة في الإعلام بداية، وتبني علاقة كانت مستحيلة سابقاً مع المعجبين، تبدأ قبل أيام من تاريخ المناسبة وتنتهي بعدها بقليل. ويبدو أن هذه هي الطريقة الأسلم لتعريف المشاهير بأنفسهم على جمهورهم من خلال "كبسة زر" أو إعادة تغريدة "ريتويت".

وإذا كانت نجوى كرم سيطرت قبل يومين على جزء كبير من صفحات "تويتر"، فإن زميلتها سيرين عبد النور كانت أيضاً الأسبوع الماضي مهيأة لمجموعة كبيرة من التغريدات لمناسبة عيد ميلادها أيضاً.

الأمر لا يقتصر على تغريدات "معايدة" بل يعرض بعض الفنانين مجموعة من الهدايا التي تصلهم للمناسبة أو لمناسبة أخرى، كما هو حال نجوى كرم مثلاً مع هدايا رأس السنة الميلادية التي تحاول أن تشكر من أرسلها عبر هذه الطريقة بعد تصويرها وتنزيلها على صفحتها ما قد يضيف ردود الفعل التفاعل في ذلك.

راغب علامة أيضاً قبل أسبوع لم يسلم من انتقادات لاذعة طاولته بعدما اعتمد أسلوباً جديداً في شكر أصدقائه ومن زاره وقدم له العزاء بوفاة والدته، فنشر معظم الصور التي جمعته مع سياسيين لبنانيين وعرب وزملائه من الفنانين، لكن ابتسامة راغب أثناء التقاط الصورة جعلت من بعض المتابعين ينتقد الطريقة الخاصة التي حملها راغب إلى المواقع البديلة للتعبير عن حزنه، فيما علق آخرون أن ذلك يعتبر غير مسموح بعد أيام قليلة من الوفاة، وقرروا عن راغب ما يجب أن يفعله في مثل هذه المناسبة الأليمة.

لكن في الواقع، أصبح في حكم المؤكد أن تواصل المشاهير مع جمهورهم أو الفضاء الافتراضي المفتوح يعتبر جزءاً لا يتجزأ من الترويج الفني والإنساني لهؤلاء، وبالتالي يصبح محط أنظار كثيرين مهما كان رد الفعل مع أو ضد وهذا بدوره يعتبر تواجداً ضرورياً لمتابعة الفنان لأعماله والوقوف إلى جانب جمهوره في بعض اللحظات الفنية والإنسانية.

إقرأ أيضاً: مؤامرة اللحمة بالكرز

المساهمون