دراسة جديدة تكشف الوجه القبيح لحبوب الأسبرين

17 سبتمبر 2018
زيادة خطر الإصابة بنزيف بالجهاز الهضمي والدماغ(getty)
+ الخط -


أظهرت دراسة جديدة نشرت أمس في مجلة New England Journal of Medicine، أن تناول حبة الأسبرين اليومية، التي اشتهرت باسم "الحبة المعجزة"، لا تساعد كبار السن على العيش لمدة أطول كما كان يشاع، بل قد تسبب مضاعفات عكسية.

ووجدت الأبحاث السريرية التي شملت آلاف كبار السن الأصحاء، ممن تجاوزوا 70 عامًا ولم يعانوا سابقًا من سكتة دماغية أو أزمة قلبية، أن أولئك الذين أخذوا جرعة منخفضة من الأسبرين بشكل يومي، كانوا أكثر عرضة لحدوث نزيف في الجهاز الهضمي والدماغ، وفقًا لموقع "دايلي ميل".

وشملت الدراسة 19114 مسنًا في أستراليا والولايات المتحدة، وبدأت عام 2010، حيث توبع المشاركون لمدة 4.7 أعوام تقريبًا، ووجدت النتائج أن 90.3% ممن أخذوا الأسبرين بقوا على قيد الحياة من دون الإصابة بإعاقة جسدية أو عقلية، مقارنة بـ 90.5% من أولئك الذين أخذوا دواء وهميًا.

وتوفي 5.9% من أولئك الذين أخذوا الأسبرين خلال فترة إجراء الدراسة، مقارنة بـ 5.2% من الذين أخذوا دواء وهميًا، كما أبلغ عن زيادة طفيفة في معدل الإصابة بالسرطان لدى المجموعة الأولى، إلا أن الباحثين أوضحوا أن ذلك قد يعزى للصدفة فقط.

وأشار الباحثون أيضًا إلى أن تناول الأسبرين ارتبط بزيادة خطر الإصابة بنزيف في الجهاز الهضمي والدماغ، بمعدل 3.8% من أولئك الذين تناولوا الأسبرين، مقارنة بـ 2.7% ممن تناولوا الدواء الوهمي، وقالت الدكتورة ليزلي فورد، المديرة المساعدة للأبحاث السريرية في المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة: "يجري تحليل جميع البيانات المتعلقة بزيادة معدل الإصابة بالسرطان لدى من تناولوا الأسبرين في التجربة، ويجب تفسير هذه النتائج بحذر".

وأوضحت الدكتورة ليزلي أن النتائج المتعلقة بارتفاع معدل الإصابة بالسرطان بين من تناولوا الأسبرين كانت مفاجئة، لأن الأبحاث السابقة كانت تشير إلى نتائج معاكسة، وأضاف الدكتور إيفان هادلي: "تعتبر المتابعة المستمرة للمشاركين في البحث أمرًا مهمًا، لأن النتائج طويلة المدى المتعلقة بالسرطان، قد تختلف ضمن مدة أطول من تلك التي أجريت فيها الدراسة".

 

دلالات
المساهمون