أفلام عالمية... كرسّت الطبخ فنًا

13 أكتوبر 2015
ميريل ستريب في "جولي وجوليا" (يوتيوب)
+ الخط -


حفظت فنون الطهو مكانةً خاصةً لها في الأفلام منذ زمن الأفلام الصامتة، ويعدّ المشهد الشهير من فيلم "حمى الذهب" The Gold Rush لتشارلي تشابلن وهو يلتهم حذاءه ورباطي الحذاء، علامة فارقة في تاريخ السينما العالمية.
انتشرت لاحقاً سلسلة الأفلام التي تعتمد على الطعام بوصفه المكوّن الأساسي للفيلم، ويمكن القول إنّ هذا النوع من الأفلام بلغ ذروته في عام 1994 مع فيلم Eat Drink Man Woman للمخرج التايواني آنغ لي، ويتحدّث عن المطبخ الذي يديره رئيس طهاة شبه متقاعد (سيهونغ لونع) في تايبه، الذي يعدّ وجبات الأحد اللذيذة لبناته الثلاث.

أقرأ أيضًا: باراك أوباما يكرّم ميريل ستريب.. و18 شخصية أخرى.

ويقدّم فيلم "ليلة كبيرة" Big Night في عام 1996 تحدياً أميركياً لما بلغه فيلم أنغ لي، بقصته التي تتحدث عن الطاهي الإيطالي بريمو (طوني شلهوب) الذي يصور ممارسته الطبخ باعتبارها فناً رفيعاً لا يمكن مقارنته بصلصة الطماطم.
الخيارات المحتملة لهذه الأفلام كثيرة، مثل "شوكولا" Chocolat، "راتاتوي" Ratatouille، "تشارلي ومصنع الشوكولاتة" Charlie and the Chocolate Factory، "تامبوبو" Tampopo، "أنا الحب" I am Love، "الطرق الجانبية" Sideways، وغيرها، ونستعرض أدناه 5 من أفضل هذه الأفلام:

(1987) Babette’s Feast

تدور أحداث الفيلم الروائي الدنماركي "وليمة بابيت" Babette's Feast للمخرجة غابرييل آكسل، في القرن التاسع عشر، ويتحدّث عن امرأة فرنسية تُدعى بابيت (ستيفان أودران)، تهرب إلى الدنمارك، وتعمل عند شقيقتين تخلتا عن رغباتهما الحياتية والتمتع بمباهج الحياة، في سبيل خدمة مجتمعهما البروتستانتي الصغير.

تقرّر بابيت إقامة وليمة كبيرة ضخمة بمناسبة الذكرى المئوية لذكرى ميلاد القسيس والد الشقيقتين، وتدعو جميع أهل القرية. احتوت وليمة بابيت على السلاحف المشوية والدجاج ولحم الخروف والجبن والنبيذ والفواكه والخبز...الوليمة في الفيلم تطلبت 14 يوماً لتحضيرها، وتطلّب إعدادها الاستعانة بخبير فرنسي. يذكر أنّ "وليمة بابيت" أول فيلم دنماركي يفوز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي غير ناطق باللغة الإنجليزية 1988، وبجائزة بافتا عن الفئة نفسها، وشارك في مهرجان كان عام 1987.

أقرأ أيضًا: أقدم كتب الطبخ في العالم


(Like water for chocolate (1992

تدور أحداث فيلم "مثل الماء للشوكولاتة" حول "تيتا "، وهي الابنة الصغرى في عائلة "دي لا جارثا"، وتحرّم عليها التقاليد المكسيكية الزواج حتى ترعى والدتها، لكن "تيتا " تقع في حب "بيدرو" المغرم بها وبالأطباق الرائعة التي تعدها. يقرر بيدرو من يأسه الزواج من شقيقة تيتا حتى يتمكن من البقاء بالقرب منها. وعلى مدى اثنين وعشرين عامًا يجبر القدر تيتا وبيدرو على الصبر حتى يجمع شملهما، والفيلم مقتبس عن رواية من الأدب الأميركي اللاتيني تحمل الاسم نفسه.

أقرأ أيضًا: النجوم والشيخوخة

(Julie & Julia (2009

"جولي وجوليا" هو فيلم أميركي درامي كوميدي أنتج عام 2009، من كتابة وإخراج نورا إفرون، وبطولة ميريل ستريب وأيمي أدامز. جولي تشعر بالملل في حياتها، خاصة عندما تنتقل لشقة فوق مطعم البيتزا بصحبة زوجها، فتقرر عمل مدونة للطبخ، مستعينة بوصفات جوليا الأشهر والأقدم، فتنقلب حياتها رأساً على عقب بعد أن أصبحت مدونتها من أهم عشر مدونات في الولايات المتحدة، بفضل ملهمتها جوليا تشيلد التي تعلمت فن الطبخ في فرنسا في نهاية الأربعينيات بصبحة زوجها الدبلوماسي باول، وصدر لها أهم موسوعة للمطبخ الفرنسي.


أقرأ أيضًا:ميريل ستريب.. نجمة روك

(Jiro Dreams of Sushi (2011

يتحدث هذا الفيلم الوثائقي الأميركي للمخرج دايفيد غيلب، عن قصة جيرو أونو، البالغ من العمر 85 عاما، والذي يُعتبر أعظم طاه للسوشي في العالم، ويملك مطعم Sukiyabashi Jiro الذي يتسع لـ10 مقاعد فقط ولا يقدّم سوى السوشي. وحصل المطعم على 3 نجوم ميشلان التقديرية، وهي عبارة عن تقييم لأفضل الفنادق والمطاعم المرموقة العالمية، وأصبح وجهة لمحبي السوشي من جميع أنحاء العالم.
تدور قصة الفيلم حول علاقة جيرو الأب مع ابنه البكر يوشيكازو، الذي يعد الوريث الطبيعي لإرث جيرو، ولكنه لا يستطيع أن يرقى إلى مستوى قدراته الكاملة في ظل أبيه الذي يطمح للكمال.
يمنحك الفيلم فرصة مشاهدة فنان مبدع ومتقن لحرفته وهو يقوم بعمله على أكمل وجه، كما أنه يستعرض أيضاً أمورا هامة في الحياة مثل الطموح للكمال لحد الهوس بموضوع ما. تمّ اختيار الفيلم ضمن المجموعة الرسمية لمهرجان Tribeca السينمائي.

(2014) Chef

يرصد الفيلم قصة كارل كاسبر (جون فافرو) وحلمه في أن يمتلك مطعمًا خاصًا به في لوس أنجلوس. في البداية يترك كارل كاسبر ميامي وينتقل إلى نيويورك ويعمل في مطعم فاخر، لكنه سرعان ما يستقيل من المطعم بسب رفضه التنازل عن نزاهته الإبداعية، والخضوع لتحكم مالك المطعم (داستن هوفمان). يعود كارل كاسبر من جديد إلى ميامي متحصنًا بعزيمته من أجل النجاح، حتى لو اضطر للاتحاد مع زوجته السابقة (صوفيا فيرغارا).
المساهمون