"دولار" يقود سامر البرقاوي إلى "نتفليكس"

10 اغسطس 2019
تصدير اسم عادل كرم إلى بطولة الأعمال المشتركة (نتفليكس)
+ الخط -
ينطلق العرض الأول من مسلسل "دولار"، كثاني مسلسل عربي تعرضه شبكة "نتفليكس" على منصتها بنظام المواسم. المسلسل الذي جمع الفنانَيْن عادل كرم وأمل بوشوشة، يروي قصّة ورقة عملة نقدية من فئة الواحد دولار، تتنقل بين مجموعة أشخاص، ومن يستطيع معرفة رقمها، سيربح جائزة قيمتها مليون دولار. يقدّم المسلسل سامر البرقاوي، كمخرج أعمال مشتركة خارج "الهيبة"، والذي لم يشفِ غليل المنتج صادق الصباح بجزء واحد، فكان التوجُّه لصناعة ثلاثة أجزاء من "الهيبة"، كما بدأت التحضيرات للجزء الرابع، وذلك لموسم دراما 2020. إذْ أدّت "الهيبة" إلى تمكين أرضيّة البرقاوي الإقليمية، واستمرار انتشار اسمه عربياً. البرقاوي، هو من أوائل المخرجين العرب الذين دخلوا ملعب الأعمال العربيّة المشتركة عبر مسلسل "لعبة الموت" عام 2013، إخراج الليث حجو. ثمّ كان مشروعه "الهيبة" مع شركة "الصباح" تذكرة عبور، إذْ ظهر العمل كطفل مدلل للطرفين، ولا يزال إلى يومنا هذا.

ويعمل البرقاوي على استثمار المزيد من الممثلين بعد أجزائه الثلاثة، وذلك عن طريق منح بعض الممثلين فرصة للعبور إلى "النجومية" عن طريق مشاركتهم في "الهيبة". مساحة الشهرة التي حصل عليها البرقاوي خلال سنواتٍ لا تتجاوز العقد، برأي الصبّاح، كانت كافيةً لينضمّ إلى قائمة المخرجين العالميين بمجموعة "نتفليكس"، وليدخل سباق الأعمال العالمية بمسلسله "دولار"، فاتحاً باب 120 دولة حول العالم على متابعته. تدور فكرة مسلسل "دولار" حول عرض بطل العمل، عادل كرم، فكرة تسويقية من أجل شركة يديرها. تقوم الفكرة على طرح دولار، برقم متسلسل في الأسواق، ثم الإعلان عن الرقم، والشخص الذي يمتلك هذا الدولار، سيحصل على جائزة تصل قيمتها إلى مليون دولار أميركي. تلاقي هذه الفكرة قبولاً كبيراً في الشركة، وفور البدء بتنفيذها تبدأ المنافسة بين العديد من الأشخاص من ضمنهم زينة وطارق صاحب الفكرة الأصلية. يتكون المسلسل من جزءين الأول "دولار"، والثاني سيحمل اسم "مليون دولار".


الجدير بالذكر أن الجزء الأول يتكون من 15 حلقة، وسيتم عرض حلقة واحدة أسبوعياً، في محاولة من سامر البرقاوي للخروج من الشكل الروتيني الذي فرضته الدراما العربية على مسلسلاته. يأتي هذا العمل بعد حزمة من النقد السلبي الذي طاول مسلسل "جن"، وهو أول عمل عربي خرج لساحة "نتفليكس" بمشاهد جريئة لاقت رفضاً من فئات في الشارع العربي، ليضع البرقاوي نفسه في اختبار هذه المسألة حول إثبات حضور العمل العربي عالمياً، أو بقائه في نطاق الإقليمية، من دون التمكن من كسر حاجز اللغة، رغم أن أعمال عديدة دُبْلِجَت إلى لغات أخرى مثل "نص يوم" الذي جمع تيم حسن بالممثلة نادين نسيب نجيم قبل أربعة أعوام. في المقابل، يعمل "دولار" على تصدير اسمي عادل كرم وأمل بوشوشة إلى بطولة الأعمال المشتركة، بعد حضور عادل في السينما عبر عدة أفلام، كان أبرزها فيلم "القضية 23". في حين تغيبت أمل بوشوشة عن الشاشة بعد زواجها، فكانت بانتظار فرصة تعيدها إلى صف النجوم. وها هي بطلة في "دولار" كتجربة تحاول النهوض بالجميع، من خلال كادر البرقاوي، خاصة مع تقاسم النص بين صاحب فكرة أصلية وكاتب دراما ومعالج سيناريو، كفريق عمل يغامر في تقديم عمل درامي ضمن إطار المواسم الدرامية، ما قد يغلّب فرضية النص على قوة الأسماء المشاركة، ويستدعي في المقابل، توفر حبكة قوية وإخراجا مُحكما للمشاهد، لا يوقعه في إطار المتفرج المغلوب على أمره. وهذا الإطار ناجع في حال توفرت أسماء تتمكن من جذب المشاهدين، وتتخطى مواطن الضعف في النص. ليبقى السؤال: ماذا عن الفرضيات البوليسية في الدراما العربية؟ وهل يؤسس "دولار" لخط جديد في هذه الدراما؟
دلالات
المساهمون