فقد قضى تفشي فيروس كورونا في كوريا الجنوبية على الأعمال، مع بقاء السكان في منازلهم بموجب إجراءات التباعد الاجتماعي، كما أن السياحة تضررت بشدة.
لكن على عكس الشركات الأخرى، لا يمكن لهذه المقاهي تسريح الموظفين، إذ تتعين عليها رعاية الحيوانات.
وتوفر العديد من المقاهي المماثلة لقاءات مع حيوانات غريبة بعض الشيء.
وتحظى حيوانات السرقاط والراكون والولب بشعبية كبيرة، وكلها لديها أنماط سلوك محببة للبشر، رغم أن التجارة في هذه الكائنات تواجه معارضة شديدة من جمعيات الرفق بالحيوانات.
وقالت الموظفة كيم مين-جي إن عدد الزبائن انخفض، ولم يعد يأتي سوى واحد أو اثنين في اليوم.
وأضافت "90 % من زبائننا كانوا أجانب، غالبيتهم من الصينيين، لكنهم توقفوا عن المجيء منذ تفشي فيروس كورونا. الزبائن الكوريون أيضاً لم يعودوا يأتون كثيرا".
وقال جي هيو-يون صاحب مقهى "راكون كافيه تايبل إيه" الذي يؤوي السلاحف والسحالي وحيوان السرقاط، إن بعض الأشخاص تجنبوا المجيء إلى المكان بعد سماعهم أن الفيروس قد نقل في البدء من حيوان بري.
وكانت كوريا الجنوبية من أوائل الدول التي تفشى فيها الفيروس خارج الصين، حيث ظهر الوباء للمرة الأولى. ولفترة ما، كان لديها ثاني أكبر معدل تفشٍ في العالم، قبل السيطرة عليه إلى حد كبير من خلال حملة فحوص واسعة النطاق.
وقال الزبائن إن الحيوانات تساعدهم على الشعور بالهدوء في الأوقات الصعبة جراء تفشي الوباء.
— Clarisel Gonzalez (@prsun) April 3, 2020
|
وكان هونغ تشان ووك وصديقته الزائرين الوحيدين في مقهى "إيدين ميركات فراندز كافيه" بعد ظهر أحد الأيام، وقال "بعد تمضية كل وقتي في المنزل والشعور بالملل، أشعر بالشفاء من خلال مقابلة هذه الحيوانات الجديدة الرائعة".
(فرانس برس)