فادي قطايا: رحلة التبرج عبر الزمن

31 ديسمبر 2017
خبير التجميل فادي قطايا مع نانسي عجرم (العربي الجديد)
+ الخط -
يختلِفُ فادي قطايا عن غيره من خبراء التجميل اللبنانيين. على الرغم من شغفه بعالم الألوان والتجميل. حلّق فادي دائماً خارج السرب، واستطاع لوقت أن يحصد ثقة كبار الفنانين في لبنان والعالم العربي.
نانسي عجرم ونوال الكويتية وكارول سماحة ويارا وأمال ماهر ونيكول سابا، تعاونّ خلال حياتهن الفنية الطويلة مع قطايا. مؤخّرًا، حسم قطايا أمره، وقرَّر بعد كل هذا الوقت إصدار كتاب يوثق تجربة خاصة في عالم التجميل.
يقول فادي قطايا، لـ "العربي الجديد": "شغفي بالألوان بدأ من الطفولة. كنتُ أقرَب إلى كلّ ما له صلة بالرسم والتلوين. في سنين المراهقة، تعرَّفت إلى المخرج الراحل يحيى سعادة، وعملنا، على مدى سنوات، على إظهار أو اختراع خطوط جديدة في عالم التجميل النسائي، لا تشبه غيرها، وتبتعد عن الإطار التقليدي".
يكمل قطايا: "في بحثي عن مكياج النساء قبل الحقبة الزمنية في العشرينيات، أي في العصور القديمة، لم أجد أيّ وثيقة تؤكّد أنّه كان هناك ما يسمى عملية "ماكياج نسائي"، على الرّغم من أنّ بعض الصور تظهِر بعض الألوان على الوجوه، وأعتبرُ ذلك مهد البصمة التاريخية في المكياج. أثار هذا الموضوع فضولي، وأردت المعرفة والغوص أكثر في الطرق التجميلية للمرأة في تلك الفترة التاريخية، أي العودة قبل مائة عام تقريباً، والأمور التي كانت تميّز كل بلد، والثقافات التي انتشرت في تلك الحقبة، أضف إلى ذلك، ولعي بالأفلام التاريخية لماري أنطوانيت والملكة إليزابيث وغيرهما. رأيت أنّ المخرجين كانوا يضعون المرأة في إطار قديم، لكنّه ملفت جداً. اللمسة العصرية التي عاشت حتى يومنا هذا. شغف للغوص في عالم مكياج العهد القديم والحث على تقديم شيء من التاريخ برؤيتي الخاصة".

ويشير قطايا إلى أننا كلنا نستوحي من التاريخ، ونعود إلى أيام نظنها رحلت، لكنها تسكن فينا. "لكن، مع الوقت، وامتهاني التجميل، قرَّرت أن أعيد التجارب القديمة بنمط وخطوط جديدة".
عن الكتاب، يضيف فادي بأنه مستوحى من الماضي والحاضر، وهو "يلقي الضوء على أدوات النساء الجمالية الخاصة في جميع المراحل. أنا شخصٌ يعشق الفنّ، وهذا ما فكّرت فيه حين قررت إطلاق كتابي، لأضيف إلى الحقبات الزمنية وثيقة مكتوبة تفيد المرأة والمهتمين. لا أعتبرُ كتابي يحتوي على علم أو إرشادات وعظيّة للتجميل، كما هو حال بعض الإصدارات التجارية، بل ينتمي إلى ثقافة الماكياج، في العصرين الماضي والحاضر، وهي محاولة مكتوبة للتعرف على المعايير الخاصة التي يتطلبها الاهتمام أو الاعتناء بتجميل وتحسين الوجه".

حول صور بعض الفنانات التي وردت في الكتاب، يقول فادي قطايا: "تعاونت على مدى عشرين عاماً مع مجموعة من الفنانات اللواتي ساهمن، إلى حد كبير، في سعة انتشار شهرتي في العالم العربي، لا سيما الخليج. والصور التي اخترتها جاءت مختلفة عن ما يظهرن به في الحفلات والأيام العادية. يارا، مثلاً، كانت عروسًا في صفحات الكتاب، ومحاولة للتعرف على ماكياج العرائس من خلال نجمة تمتلك عناصر جميلة في وجهها، وهذا يأتي من خلال الشرح، لما فعلته مع يارا، الفنانة "الناعمة" وغيرها من الفنانات اللواتي وردت صورهن في الكتاب".

دلالات
المساهمون