دراسة تكشف تضاؤل حجم الطيور المهاجرة في أميركا الشمالية

05 ديسمبر 2019
تصطدم الطيور بالمباني (تشن ليو/Getty)
+ الخط -

منذ عام 1978، جمع الباحثون عشرات الآلاف من الطيور التي نفقت بعدما اصطدمت بمبانٍ في شيكاغو خلال مواسم الهجرة في الربيع والخريف، وأجروا دراسة وثّقت تضاؤلاً مذهلاً في أحجامها.

ووجدت دراسة نُشرت أمس الأربعاء، وشملت 70716 من الطيور نفقت بين عامي 1978 و2016 في تصادم من هذا النوع داخل شيكاغو، ثالث أكبر مدينة في الولايات المتحدة، أن الأحجام آخذة في التضاؤل منذ ذلك الحين، لكن عرض الجناحين زاد.

وقال الباحثون إن النتائج توحي بأن دفء المناخ يسبب تقلصاً في أحجام أنواع معينة من الطيور في أميركا الشمالية، وربما في أنحاء العالم، واستشهدوا بظاهرة "قاعدة برغمان" التي تشير إلى أن الأفراد داخل سلالة ما، يصبحون أقل حجماً في المناطق الأكثر دفئاً، وأكبر حجماً في المناطق الأبرد.

وتركزت الدراسة على 52 نوعاً، معظمها من فصيلة العصفوريات، تتكاثر في مناطق باردة في أميركا الشمالية وتقضي الشتاء في مواقع جنوب شيكاغو. وعكف الباحثون على قياس ووزن مجموعة اصطدمت بنوافذ مبانٍ ووقعت على الأرض.

وعلى مدى عقود الدراسة الأربعة، لوحظ تضاؤل الأحجام في كل الأنواع الاثنين والخمسين. وانخفض متوسط كتلة الجسم بنسبة 2.6 في المائة، وتراجع طول عظام الساق 2.4 في المائة. لكن العرض بين الجناحين زاد 1.3 في المائة، ربما لتمكين الطيور من قطع شوط الهجرة الطويلة بأجسامها الأصغر.

وقال عالم البيولوجيا في كلية البيئة والاستدامة في "جامعة ميشيغان"، وقائد البحث الذي نشرته دورية "إيكولوجي ليترز"، برايان ويكس: "هذا يعني أن التغير المناخي يغير في ما يبدو حجم  هذه الأنواع وشكلها".

ولفت مدير المجموعات الفخري في متحف "فيلد" في شيكاغو، ديف ويلارد الذي عكف على القياسات الخاصة بكل الطيور، إلى أن "الكل فعلياً يتفق على أن المناخ يزداد دفئاً، لكن الأمثلة الدالة على تأثير ذلك بعالم الطبيعة بدأت تخرج إلى الضوء الآن".

(رويترز)

دلالات
المساهمون