تحديات تواجه الفرقة القومية للفنون الشعبية بالعراق تعيق استمرارها

07 ديسمبر 2015
رواتب أعضائها لا تزيد عن 140 دولاراً (فيسبوك)
+ الخط -
تتدرب الفرقة القومية للفنون الشعبية بالعراق، هذه الأيام، على خشبة المسرح الوطني في وسط بغداد بدون جمهور.. ونادراً ما تسنح لها، في السنوات الأخيرة، فرصة لتقديم عرض أمام جمهور. وهذه الفرقة التي تأسست عام 1971 مسؤولة عن مهمة الحفاظ على تراث الرقص الشعبي العراقي.

وتعتبر العشرون عاماً التي تلت تأسيسها، هي السنوات الذهبية لهذه الفرقة، لكن مديرها فؤاد ذنون يقول: "إن الاهتمام بالرقص في تراجع". وأضاف: "بسبب الحروب وبسبب التخلف، ينظرون نظرة مُتدنية للفن أو للرقص الشعبي أو رقص الباليه، ونتمنى أن تزول هذه النظرة".

وقد أثر عدم الاستقرار السياسي والثقافة المحافظة على الاهتمام الشعبي بفن الرقص..لكن لا يزال على الفرقة أن تتعامل مع راقصات يتركن المهنة. ورواتب أعضاء الفرقة متدنية الى حد كبير حيث تبلغ نحو 140 دولاراً شهرياً للفرد..ولكون تدريباتهم بين الساعة 9.30 صباحاً وحتى 1.30 ظهراً يومياً، فمن المستحيل تقريباً، لأي منهم العمل في وظيفة ثانية إضافية. ويقول ذنون، إنه يأمل أن تتغير الأوضاع يوماً ما، وأن يتمكنوا من جذب مواهب جديدة.

وفي السنوات الأولى التي تلت تأسيسها كانت الفرقة تتمرن على يد أساتذة من الخارج وتسافر بشكل متكرر في جولات خارجية. وفي عام 1980 قدم راقصو الفرقة عرضاً في مقر الأمم المتحدة وزاروا باريس. وقدمت الفرقة عروضاً في أكثر من 60 دولة بينها إيطاليا واليابان والصين وحصلت على جوائز عديدة على مدى تاريخها.


اقرأ أيضاً: التراث البغدادي نحو الاندثار

المساهمون