وكشفت ناشطات نسويات عن اعتقال الموسيقية "عيوش" خلال ذهابها بعد مقتل تارة فارس، لتدلي بآخر المعلومات التي تعرفها، كون الأولى كانت على تواصل مع القتيلة، وجرى الاتصال بينهما قبل ساعات من الواقعة. ولكن السلطات الأمنية في العاصمة بغداد، احتجزت الموسيقية ووضعتها في دائرة الاتهام.
وقالت صفحات عراقية في "فيسبوك" إنّه "أثناء مقتل تارة فارس، كانت عيوش في عرس بتركيا، وقبل مقتل تارة بساعات قليلة اتصلت بعيوش لتطمئن عليها، وبعدها قتلت تارة، ودعت الحكومة حينها أي من يملك معلومات عن الحادثة، وراحت عيوش لمركز أمني لتفيد بآخر اتصال جرى بينهما، واحتجزوا عيوش على أثر الإفادة وسجنوها، وهي في سجن الكرادة منذ أسبوعين".
وأُطلق خلال اليومين الماضيين في "فيسبوك"، "#حمله_إطلاق_سراح_دي_جي_عيوش".
وقال الناشط مهدي داوود: "حينما تكون مشكلتنا مع الحكومة لاعتقالها معتصما أو متظاهرا أو صحافيا أو ناشطا مدنيا شارك بدوره المجتمعي والإنساني والمهني أمام الملأ وتم اعتقاله بغير وجه حق فقضيتنا ستكون واضحة وقوية ويجب علينا توجيهها إلى الرأي العام والإعلام العالمي لأننا نعرف من هذا ولماذا اعتقل وكيف تم اعتقاله.. لكن إذا تعلق الأمر بتهم قتل أو الاشتراك به من قريب أو بعيد ووجد في القضية دليل للإدانة وإن كان ضعيفا وجاء الاعتقال إثر التحقيق...".
وكتبت صفاء الدليمي: "فقط في العراق القاتل يعيش حرا طليقا والبريء يسجن، فقط في العراق الظالم يتمتع في الحياة والمظلوم يذوق مرارتها، فقط في العراق السارق ينعم بعيشة كريمة والإنسان الشريف يدمر.. عيوش بريئة من قتل تارة فارس. يكفي ظلم ويكفي سكوت أجنداتكم ياحكومة العار تقتل بالشعب وتشمرون تهم جرائمكم ع الناس البسيطة من عامة الشعب. يكفي استخفاف بعقول العراقيين يكفي مهازل يكفي عار يا شراذم".
يشار إلى أن القتيلة تارة فارس (22 عاماً) من بغداد، من أب عراقي وأم لبنانية، وتركت الدراسة بعد توجهها للفن وتصويرها لمقاطع صغيرة كانت تنشرها عبر موقع "يوتيوب". وتم اختيارها عام 2015 وصيفة لملكة جمال العراق، وانتقلت إلى اليونان ومنها إلى تركيا، حيث عاشت لفترة من الزمن، بسبب تعرضها لتهديدات بالقتل في العراق، لكنها عادت إلى العراق متنقلةً بين بغداد وأربيل.