رغم كورونا... يمني بالدوحة يتطوع لإطعام الحمام في الساحات

الدوحة

محمد هديب

محمد هديب
محمد هديب
كاتب وصحافي أردني
05 مايو 2020
4E19911F-BA0A-42A6-8A44-C232D9B5E5F2
+ الخط -

منذ 27 فبراير/شباط الماضي مع تأكيد أول إصابة بفيروس كورونا في قطر تراجعت حركة الناس في الأماكن العامة، تبعاً للإجراءات الاحترازية في البلاد.

ومن ذلك، باتت الساحات التي يزورها الحمام ليجد طعامه وماءه شبه خالية من الزوار، سواء تلك التي نشأت بتطوع من السكان أو التي خصصت في المعالم السياحية، وأشهرها سوق واقف الذي ما زالت مقاهيه ومطاعمه مقفلة.

ترافقت إجراءات التباعد مع حلول شهر رمضان، وارتفاع تدريجي في درجات الحرارة.

لكن اليمني حسين السعدي (67 عاماً) المتقاعد من إدارة النقليات بوزارة التربية والتعليم القطرية، ما زال يواصل إطعام الحمام وسقايته، بإحساس بالمسؤولية أكبر من السابق، بعد أن أصبح الحمام يفتقد الزوار الذين يشترون أكياس الحبوب وينثرونها.

منذ أربعين عاماً يتولى هذه المهمة. وحين التقاه "العربي الجديد" كان يتوجه بسيارته إلى ساحة ترابية في منطقة المعمورة، عمل مالكها على تمهيدها لتسهيل مهمة رعاية الحمام.

يوفر السعدي الكمية المطلوبة من الشعير في برميل بلاستيكي، ويزود الحوض بالماء.

لكن الفيديو يظهر بركة ماء كبيرة، وهذه تشكلت بعد سقوط المطر، ما جعل الماء متوافراً، على غير ما اعتاد عليه الحمام، فهذه الطيور وفقاً لما يقول، تخشى حركة الماء، وتفضل أن تشرب من الأحواض.

يقيم السعدي علاقة طيبة مع الحمام، حتى إنها تبدأ بالتجمع فور أن تلمح سيارته.

ينهي مهمته التطوعية في هذه الساحة، ويتحول إلى منطقة النجمة التي تبعد بضعة كيلومترات، حيث يوجد ما يعرف بـ"الحراج" وهو سوق اشتهر ببيع الأشياء المستعملة، وأقفل بعد اكتشاف إصابات بفيروس كورونا.

غير أن الرجل يملك تصريح دخول لأداء مهمته التطوعية في رعاية حمام السوق.

يحرص السعدي على هذه العادة، حتى وهو مقيد بالقفازات والكمامة، وفي شهر الصيام، لا يفوته يوم دون الاطمئنان على هذه الطيور، التي لا تعرف ما الذي وقع فجأة في العالم.

ذات صلة

الصورة
أصيب حسن وأحمد في قطاع غزة (حسين بيضون)

مجتمع

قلما ينجو فلسطيني في غزة من صواريخ مسيّرات الاحتلال التي يطلق عليها محلياً اسم "الزنانة"، وكان من بين ضحاياها الشابان حسن أبو ظاهر وأحمد بشير جبر.
الصورة
النازح السوري فيصل حاج يحيى (العربي الجديد)

مجتمع

لم يكن النازح السوري فيصل حاج يحيى يتوقّع أن ينتهي به المطاف في مخيم صغير يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة غرب مدينة سرمدا، فاقداً قربه من أسرته الكبيرة ولمّتها.
الصورة

مجتمع

يقصد اليمنيون في شهر رمضان المدن القديمة والمساجد التاريخية المنتشرة في مختلف أنحاء اليمن ويتخذون منها أماكن للفسحة والتنزه.
الصورة
رمضان في شمال غزة رغم الحرب الإسرائيلية (العربي الجديد)

مجتمع

يحاول من بقي من الفلسطينيين في شمال قطاع غزة خلق بعض من طقوس شهر رمضان وزرع بسمة على وجوه الأطفال، رغم المأساة وعدم توفر الأساسيات وسط الحرب المتواصلة.
المساهمون