حذّر نقيب الفنانين الأردنيين، حسين الخطيب، من تداعيات أزمة فيروس كورونا الجديد على العاملين في القطاع، مشيراً إلى حالة من التهميش تستهدف الفنانين، وتشكل خطراً حقيقياً ومباشراً على أمنهم الاجتماعي.
ووجّه الخطيب، اليوم الثلاثاء، كتاباً رسمياً لرئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، يتضمن محاور عدة حول ما آلت إليه الحركة الفنية إثر تداعيات أزمة فيروس كورونا الجديد. وقال في الكتاب الذي وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه إن "الفنانين يواجهون خطراً حقيقياً ومباشراً على أمنهم الاجتماعي"، لافتاً إلى أن "التراكمات السابقة جعلت من الأزمة الحالية أزمة مركبة، مما جعل الحركة الفنية تئن من وطأة عدم الرعاية".
وأفاد الخطيب بأن النقابة "تقدمت بخطة استراتيجية تنهض بالشأن الدرامي والموسيقي مع مشروع (مؤسسة الإذاعة والتلفزيون) الذي تأخر تحقيقه مع ظهور أزمة كورونا وأثرها في تعطيل عمل الموسيقيين في المنشآت السياحية والاستوديوهات وشركات الإنتاج الخاصة والمهرجانات الموسيقية والمسرحية وما كانت تتبنى منه وزارة الثقافة ووزارة السياحة".
وأضاف الخطيب أن "السبل تقطعت بالفنانين في كل المواقع، وهم المتفرغون لهذه المهن تحديداً، وغير الموظفين في القطاع العام أو الخاص، وتاهت البوصلة لديهم في ظل المحددات وقرارات الحكومة المختلفة".
وأكد الخطيب أن موارد النقابة انقطعت من كل مصادرها، وتحديداً من عوائد ممارسة المهن الفنية التي كانت تستوفى من الفنانين العرب والأجانب والأردنيين غير الأعضاء والأعضاء، وبنسب متفاوتة استناداً إلى نظام استيفاء الرسوم المنبثق من قانون النقابة. وأشار الخطيب إلى وجود خطر على صندوق التأمين الصحي الذي يعالج ألف مشترك ومنتفع من أسرهم، وكذلك خطر مماثل على صندوق التقاعد والضمان الاجتماعي ومستحقات 97 فناناً أردنياً.
وقدّر الخطيب أهمية الالتزام بكل الإجراءات الصحية، مطالباً بالوقوف إلى جانب الحركة الفنية عبر البدء في التحضير للإنتاج الدرامي والميزانية المرصودة لدى "مؤسسة الإذاعة والتلفزيون"، والتعاقد مع الفنانين الدراميين والموسيقيين وإشراكهم في المبادرات لاستثمار مخصصات المهرجانات المسرحية والموسيقية، وعبر التواصل الإلكتروني وقنواته المتاحة.