جنون الإسلاموفوبيا في الغرب: التمييز الذي لا يتوقّف

05 اغسطس 2016
تعمل نيالا صحافية في مؤسسة حكومية أميركية (فيسبوك)
+ الخط -

تتواصل الحوادث المتعلقة بالخوف من المسلمين في أوروبا وأميركا، وتنشر وسائل الإعلام قصصاً عن أشخاص تعرضوا للتمييز وسوء المعاملة فقط بسبب عقيدتهم.

ففي أحدث الأخبار الواردة في هذا السياق، طُردت امرأة مسلمة من عملها لأنها رفضت خلع الحجاب خلال أوقات الدوام في ولاية فيرجينيا في الولايات المتحدة الأميركية، إذ بدأت السيدة ناجيف خان بالعمل في عيادة أسنان، وفي يومها الثالث طلب منها المدير الاختيار بين نزع الحجاب أو فقدان وظيفتها.

وكانت خان متحمسة للعمل في العيادة، وتحضر لأن تصبح طبيبة أسنان، وشعرت بالدهشة لأن المدير أثنى على أدائها، ولم تتوقع أن يصل الأمر لطردها، بحسب ما نقلته "Fox News".

وفي حادثة منفصلة، طُلب من سيدتين مسلمتين مغادرة طائرة تابعة للخطوط الجوية الأميركية، بعدما تحدثت إحداهما عن نقص الماء والطعام على متن الرحلة، ما جعل المضيفة تقول إنهما سببتا لها شعوراً بعدم الأمان.

إحدى السيدتين تدعى نيالا محمد وهي صحافية تعمل في "voice of America" الممولة من قبل الحكومة الأميركية، كما أن صديقتها موظفة في الحكومة الفيدرالية وطلبت عدم ذكر اسمها، وكانتا تنويان السفر من ميامي إلى واشنطن، عندما طُردتا من الطائرة.

وتأتي هذه الأنباء بعدما طُلب من زوجين أميركيين مسلمين مغادرة طائرة تابعة لخطوط دلتا الجوية في باريس. وقالت المضيفة للطيار إنهما سببا لها شعوراً بعدم الراحة.

وتعرضت بريطانية مسلمة تعمل في خدمة الصحة الوطنية إلى الاحتجاز في مطار المملكة المتحدة، وتم استجوابها تحت قوانين الإرهاب، بعد أن شاهدها أحد أفراد طاقم الطائرة وهي تقرأ كتاباً ثقافياً سورياً، حيث كانت عائدة من رحلة شهر عسل.

يتركز عمل فايزة شاهين في مساعدة المراهقين المصابين بأمراض عقلية وحمايتهم من التطرف، وكانت تقضي شهر عسلها في مرمريس بتركيا، عندما أوقفتها الشرطة في المطار.

وتم إيقاف السيدة البالغة من العمر 27 عاماً، بعدما أبلغ طاقم الطائرة عن سلوكها "المشبوه"، وحققت معها الشرطة لمدة 15 دقيقة، وطرحوا عليها أسئلة تتعلق بالكتاب الذي كانت تقرؤه، عن الفن والثقافة في المواجهة، وهو كتاب فائز بجائزة مالو هالاسا، وعبارة عن مجموعة من النصوص والقصص القصيرة والقصائد والأغاني والرسوم الكاريكاتيرية والصور لفنانين سوريين.

وقالت السيدة شاهين إنها كانت غاضبة وتبكي بسبب هذه التجربة، وشعرت بأنها تعرضت للتمييز بسبب عقيدتها، وأعربت عن نيتها في تقديم شكوى رسمية ضد الشرطة وخطوط "تومسون" الجوية التي كانت تستقل إحدى طائراتها.

وقالت "لقد كنت بريئة تماماً، وجعلوني أشعر وكأني مذنبة"، بحسب ما نقلته "إندبندنت".

 (العربي الجديد)



المساهمون