محاكمة هارفي وينستين: شاهدة تنهار خلال استجوابها

04 فبراير 2020
حاول دفاع وينستين تصوير الشاهدة كانتهازية (جون لامبارسكي/Getty)
+ الخط -

انهارت إحدى المتهِمات الرئيسيات بكاءً على منصة الشهود، أمس الإثنين، أثناء استجوابها حول علاقتها بالمنتج الهوليوودي هارفي وينستين الذي تستمر محاكمته بتهمة الاغتصاب، في مدينة نيويورك الأميركية.

الموقف الدرامي دفع القاضي إلى إرسال هيئة المحلفين إلى المنزل أبكر من المعتاد، في الوقت الذي سعى فيه دفاع وينستين إلى تصوير المرأة البالغة من العمر 34 عاماً كمتلاعبة وانتهازية استفادت من وينستين أثناء ممارستها لمهنة التمثيل، حتى بعدما حصل الاغتصاب المزعوم.

وقالت المرأة إنها حاولت جعل وينستين "والداً صورياً" بعدما قضت طفولة صعبة. وأشارت إلى أنها واصلت توجيه رسائل إغراء له ومقابلته كي "يصدق أنها لا تمثل أي تهديد".

وأضافت أثناء شهادتها: "كنت خائفة من غضبه الذي لا يمكن التنبؤ به".

وأصبحت أكثر عاطفية أثناء قراءة بريد إلكتروني حول تعرضها لاعتداء جنسي في مرحلة مبكرة من حياتها. وكان البريد جزءاً من رسالة مطولة وجهتها إلى صديقها، في مايو/أيار عام 2014، حول علاقتها مع وينستين.

ونقلت مواقع إخبارية تتابع سير المحاكمة أنها كانت تترنح أثناء مغادرتها قاعة المحكمة، وسمع بكاؤها من قاعة الشهود القريبة.

وعادت بعد استراحة دامت 10 دقائق، لكنها واصلت النحيب. وحاولت المدعية الرئيسية مواساتها، لكنها لم تستطع الاستمرار. وستستأنف شهادتها اليوم الثلاثاء.

وسعت محامية وينستين، دونا روتونو، المعروفة بانتقاداتها لحركة "مي توو" المناهضة للتحرش والاعتداء الجنسي، مواجهة مزاعم الاغتصاب التي وجهتها المرأة عبر التركيز على اعترافها أنها أقامت علاقات جنسية رضائية في مرات سابقة مع وينستين. واتهمتها بممارسة الجنس مع موكلها لأنها "أحبت الحفلات والسلطة".

كانت الشاهدة أخبرت هيئة المحلفين، الأسبوع الماضي، أن وينستين حاصرها في إحدى غرف فندق في نيويورك في مارس/آذار عام 2013، وأمرها غاضباً بأن تخلع ملابسها، ثم اغتصبها.

وقالت إن الاعتداء الثاني جرى بعد 8 أشهر، في فندق "بيفرلي هيلز" حيث عملت مصففة شعر، بعد أن أخبرت وينستين بأنها كانت تواعد ممثلاً.

منذ عام 2017، أكثر من ثمانين امرأة اتهمن وينستين بسوء السلوك الجنسي، وبينهن ممثلات شهيرات. وتعدّ محاكمته المستمرة حالياً في مدينة نيويورك الأميركية حدثاً هاماً بالنسبة لحركة "مي توو"#MeToo المناهضة للتحرش والاعتداء الجنسي.

المساهمون