بَول ودم سائلان في جُثّة عمرها 42 ألف عام

19 ابريل 2019
جثة الحيوان كانت محفوظة جيداً (تويتر)
+ الخط -
عثر باحثون روس في منطقة فيرخويانسك بسيبيريا، على دم وبول سائلين في جثة مهر متجمد توفي قبل 42 ألف عام، ما ولد لديهم آمالًا باستنساخ حيوانات منقرضة.

واكتشف صيادو الماموث جثة الحيوان مدفونة في التربة الصقيعية، في حفرة "باتاجايكا" الضخمة الشهيرة خلال صيف عام 2018، في يوم انخفضت فيه درجة الحرارة إلى -67.8 درجة مئوية، وفقًا لموقع "سي إن إن".

وأكد سيميون غريغوريف، مدير متحف الماموث في جامعة NEFU في ياكوتسك، أن عمر المهر لم يكن يتجاوز الأسبوعين عندما مات على الأرجح بسبب الغرق في الوحل الذي أصبح جزءًا من التربة الصقيعية.

كما أوضح غريغوريف أن جثة الحيوان كانت محفوظة بشكل جيد طيلة هذا الوقت، وأن شكلها لم يصب بالتشوه أبدًا، لدرجة أن الشعر كان موجودًا على معظم أجزائها، وخاصة على الرأس والساقين، وهو أمر نادر للغاية، أتاح للباحثين التعرف على لون فراء الخيول المنقرضة، في العصر الجليدي.

ويعتبر العثور على دم وبول سائلين أمرًا نادرًا للغاية، ولم يحدث سوى مرة واحدة في السابق عام 2013، عندما عثر غريغوريف وفريقه في جزيرة ليتلوفسكي الصغيرة، قبالة الساحل الشمالي الشرقي لروسيا، على دم سائل في جثة ماموث بالغ من حقبة العصر الجليدي.

وقال غريغوريف: "يتخثر الدم عادة في جثث الحيوانات القديمة، حتى لو كانت تبدو بحال جيدة ومحفوظة في التربة الصقيعية، بسبب تبخر الرطوبة والسوائل البيولوجية الأخرى تدريجيًا على مدار آلاف السنين، إلا أن الجليد يحفظ الجثث بشكل أفضل، كما حدث في حالة الماموث".



وأوضح غريغوريف أنه يعمل حاليًا على استنساخ المهر، بالتعاون مع مؤسسة Sooam Biotech Research المثيرة للجدل بكوريا الجنوبية، والتي يرأسها العالم هوانغ وو سوك، الشهير بتزييف نجاح استنساخ الخلايا الجذعية الجنينية البشرية عام 2004.

ويعتقد غريغوريف أن فرص نجاح الاستنساخ ضئيلة للغاية، إلا أنه يحاول العثور على خلايا سليمة في الأنسجة الداخلية للمهر، الذي سيعرض في جميع أنحاء اليابان من يونيو/ حزيران، حتى سبتمبر/ أيلول من عام 2020.
 
دلالات
المساهمون