وأشارت صحيفة "ذا غارديان"، أمس الجمعة، إلى أن النجمات تجاهلنَ هذا التحذير خلال حفل توزيع جوائز "بافتا" يوم الأحد الماضي، فارتدت الممثلة سكارليت جوهانسون فستاناً زهرياً لامعاً من تصميم "فيرساتشي"، ولبست ريبيل ويلسون ثوباً أحمر لماعاً، وتألقت نايومي هاريس بفستان فضي لامع من تصميم "مايكل كورس".
وخلال حفلي توزيع جوائز "غرامي" و"غولدن غلوب" في يناير/ كانون الثاني الماضي ارتدت النجمات فساتين مشابهة.
وفي هذا السياق، لفتت مستشارة الأزياء المستدامة، أليس ويلبي، إلى أن حفلات توزيع الجوائز مناسبة للمشاهير لتوجيه رسائل معينة، و"إن كانوا يبالون حقاً بالبيئة، فعليهم التوقف عن ارتداء الأزياء اللامعة على السجادة الحمراء"، في حديثها لـ"ذا غارديان".
وقالت ويلبي إن هناك بدائل مثل "الأقمشة اللامعة المعاد تدويرها والخيارات القابلة للتحلل".
وأوضحت لي ماكليا، من مؤسسة "ترايد" Traid الخيرية التي تُعنى بتدوير الملابس، أن الأزياء اللماعة مصنوعة من "مواد بلاستيكية سامة تعتمد على النفط، وتلوث كوكبنا الحيّ، وتستمر لمئات السنين". وأضافت: "هذه الفساتين لامعة من الخارج، لكنها تُخفي آثاراً اجتماعية ــ بيئية خطيرة".
وأفادت ماكليا بأن هذه الملابس أيضاً تثير مشكلات ظروف العمل وشفافية سلسلة التوريد، إذ "يُنجَز معظمها يدوياً، وكثيراً ما تتعاقد المصانع مع خادمات المنازل، عادةً من النساء والعمال الأطفال، الذين يُستغلون بسهولة".