العلماء يحسمون الجدل:(إنسان كينويك) يمت بصلة قرابة للهنود الحمر

19 يونيو 2015
صورة تعبيرية لإنسان كينويك
+ الخط -

قال فريق دولي من الباحثين إن النتائج التي طال انتظارها لدراسة الحمض النووي (دي أن إيه) المأخوذ من عظام يد ما يعرف باسم (إنسان كينويك) تشير إلى أنه يمت بقرابة وثيقة الصلة بالسكان الأصليين في قارة أميركا الشمالية. وعثر على الهيكل العظمي (لإنسان كينويك) الذي يرجع عهده إلى 8500 عام في ولاية واشنطن عام 1996.

وتتعارض نتائج الحمض النووي -التي أوردتها دورية نيتشر على موقعها الإلكتروني- مع دراسة أجريت عام 2014 تستند إلى معلومات تشريحية تشير إلى أن هذا الهيكل العظمي يمت بصلة قريبة لسكان بولينيزيا الأصليين في اليابان.

وظل (إنسان كينويك) -الذي سمي تيمناً باسم موقع اكتشافه قرب ضفاف نهر كولومبيا في كينويك بولاية واشنطن- بؤرة نزاع قانوني مرير بين العلماء -الذين يريدون دراسة الحفرية- وتحالف من قبائل السكان الأصليين بأميركا الذي يطالبون بإعادة دفن الهيكل العظمي.

وانتهى النزاع عام 2004 بحكم قضائي يؤيد إجراء مزيد من الأبحاث على الحفرية.

وتوصلت نتائج دراسة نشرت عام 2014 إلى أن الصفة التشريحية (لإنسان كينويك) أوضحت إنه يضاهي كثيراً سكان (اينو) الأصليين وقبائل بولينيزيا باليابان.

إلا أن إسكي ويلرسليف عالم الوراثة بجامعة كوبنهاغن الذي أشرف على البحث، قال إنه يعتقد أن التقارير الخاصة بالبحث الأخير والمستقاة من تحليل الحمض النووي لحفرية الهيكل العظمي تحسم الجدل بشأن أصل (انسان كينويك).

وقال ويلرسليف: "أقرب الأقارب (لإنسان كينويك) ممن هم على قيد الحياة هم السكان الأصليون بأميركا". وقام الباحثون بمضاهاة الحمض النووي المأخوذ من عظام يد الهيكل العظمي بمثيله من القبائل الحالية للسكان الأصليين في أميركا وسكان العالم الآخرين، وخلصوا إلى أن (إنسان كينويك) قريب الصلة بهؤلاء السكان الأصليين، وأنه بعيد كل البعد عن سكان آخرين مثل عرق (اينو) باليابان أو شعوب منطقة بولينيزيا، ما يقوض أركان النظرية القديمة السابقة.

وقال مورتن راسموسين المشارك في الدراسة والباحث في مجال الوراثة بجامعة ستانفورد:(انسان كينويك) يمت بصلة قرابة وثيقة للسكان الأصليين بأميركا عن أي سكان آخرين". وفي واقع الأمر فإن الحمض النووي للهيكل العظمي يضاهي بدرجة كبيرة بعض أفراد قبائل الهنود الحمر بمحمية كولفيل الكونفيدرالية التي تطالب بحقها في الحصول على الهيكل العظمي، إلا أن الدراسة لم تقدم مقارنة حاسمة.

ولم يتضح ما إذا كانت هذه النتائج ستكون كافية لحل الصراع بشأن الحفريات مثار الجدل وهي مجرد واحدة من هياكل عظمية أخرى محفوظة جيداً لهياكل من أميركا الشمالية يزيد عمرها على ثمانية آلاف عام.
 
اقرأ أيضاً: قصة 6 تنبؤات فاشلة عن نهاية العالم

دلالات
المساهمون