أصبح السياسي الأسترالي كين وايت، أول وزير من السكان الأصليين يتولى شؤونهم، بعد تعيينه من قبل رئيس مجلس الوزراء سكوت موريسون، خلال إعلان التشكيلة الوزارية الجديدة، إثر فوز الأخير بأغلبية ساحقة في الانتخابات الأسبوع الماضي.
وكان وايت أول أسترالي من السكان الأصليين، ينتخب عضوًا في البرلمان عام 2010، وارتدى في خطابه الأول عباءة تقليدية من جلد الكنغر، والتي ترمز للزعامة، ويعتبر اليوم أول وزير من السكان الأصليين في مجلس الوزراء، بعد أن كان سابقًا وزير رعاية المسنين وصحة السكان الأصليين، وهو منصب لا ينتمي لمجلس الوزراء، وفقًا لموقع "إندبندنت".
ولاقى تعيين النائب المحافظ البالغ من العمر 66 عامًا، احتفاء كبيرًا بين السكان الأصليين الأستراليين، الذين عانوا تهميشًا شديدًا في التاريخ الحديث، إذ كان عددهم يقدر ما بين 750 ألفا ومليون ونصف المليون شخص، قبل وصول الأسطول الأول الذي حمل الأوروبيين لتأسيس مستعمرة بأستراليا عام 1788، وانخفض إلى 100 ألف فقط بحلول عام 1901، بسبب المرض والتعرض للقتل.
Twitter Post
|
واضطر العديد من السكان الأصليين للعمل عبيدًا في السابق، وتدهورت أحوالهم أكثر في القرن العشرين، عندما سمح القانون بحرمان عائلات السكان الأصليين من أطفالهم، وتولية الحكومة رعايتهم إن وجد أن الأمر ضروري، وأجبر الكثير من الأبناء على ترك آبائهم بين عامي 1910 و1970، لذا أطلق عليهم اسم "الأجيال المسروقة".
واستمرت الاحتجاجات ضد الاضطهاد لعقود تلت الحرب العالمية الثانية، حتى أقر حق السكان الأصليين بالأراضي في الإقليم الشمالي عام 1976، وأصدر رئيس الوزراء الأسترالي كيفن رود، اعتذارًا وطنيًا من الأجيال المسروقة عام 2008، إلا أن الانقسامات العميقة ما زالت موجودة حتى اليوم في أستراليا، لهذا يواجه وايت اليوم الكثير من التحديات لفرض المساواة والاعتراف الحقيقي بالسكان الأصليين.
Twitter Post
|