وفي مقابلات مع عدد من نجوم المسلسل الشهير، خلال زيارة لموقع تصوير العمل التلفزيوني قرب إسطنبول، تحدث فيه النجوم عن أدوارهم، وسير عمل المسلسل، ومشاعرهم، ومستقبل أدوارهم، بحسب وكالة الأناضول.
سلجان هاتون
الممثلة ديدم بالجن التي تلعب دور سلجان هاتون، تحدثت عن المسلسل ودورها بقولها: "مسلسل قيامة أرطغرل يشكل نقطة تحول في حياة أي ممثل، وكان بالنسبة إلي في الدور الذي لعبته نقطة تحول كبيرة".
وأضافت: "مثلت موسمين كاملين (الأول والثاني)، وكنت قد تدربت بشكل كبير على المشاهد التي شاركت فيها، وهذا المسلسل مهم بالنسبة إلي، وبعد موسمين من الانقطاع عدت إلى المسلسل (الموسم الخامس الحالي)".
ورداً على سؤال حول مشاعرها بهذه العودة قالت: "جعلتني أشعر وكأني أعود إلى عائلتي مجدداً، وجعلتني أشعر بحماسة شديدة لا يمكن التعبير عنها، وكلما آتي لموقع التصوير أحس كأني خرجت منه اليوم السابق، وهو من أجمل ما يمكن أن يصادفه ممثل في حياته الفنية".
وعن دورها في الموسم الخامس الحالي أفادت: "سلجان هاتون أنهت دورها في الموسم الثاني بوصولها درجة جيدة من النضج".
وأكملت: "لكن مرت فترة طويلة، وفي الوقت الذي كانت ترغب فيه أن تكون أماً، تعود إلى القبيلة مع ابنها، مع الهموم التي ترافقها وزوجها (غون دوغدو) حوصر من قبل المغول، لتهرب طالبة المساعدة من أرطغرل".
وزادت: "كما أن هناك نسبة من النضج في شخصية سلجان، إلا أن لها شخصية ثابتة، فهي لن تتغير تجاه قبيلتها والأعداء، ولكن كما عهدناها لها مشاكلها المعروفة التي تميزها، وتقارب كل شيء بالحيطة والحذر".
وعن مستقبلها في المسلسل لاحقاً مع انتهاء سلسلة "قيامة أرطغرل"، وبداية سلسلة "قيامة عثمان غازي"، أشارت إلى أن "مستقبل الشخصية غير معروف، سيكون هناك تجاوز في الفترة الزمنية بالموسم المقبل، ولذا الشخصية لن تدوم".
إلا أنها استدركت مازحة: "قد يكون لسلجان ابنة تستمر معها"، لتضحك وتعلق: "كل شيء متعلق بشركة الإنتاج، لذا مستقبل مشاركتي في المسلسل غير معلوم".
وحول تفاعل العالم العربي معها والإعجاب والاهتمام الذي لقيته قالت: "في الفترة التي مثلت بها حظيت باهتمام ليس فقط في الدول العربية، بل عندما زرت بريطانيا لاحظت إقبالاً كبيراً من المعجبين، وكذلك في اليونان وألمانيا".
وأردفت: "في كل مكان ذهبت إليه عرفت أن قيامة أرطغرل لا يخاطب جهة محددة، بل يخاطب عدة جهات، وهو أمر جميل، مسألة الإعجاب هذه مهمة جداً".
"العالم العربي اهتم بشكل كبير بمتابعة المسلسل، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي تصلني ردود الأفعال بشكل أكبر، وفي كثير من الأحيان أسعى إلى الإجابة عن أسئلتهم واهتماماتهم، وعندما يسمعون بأي زيارة لي، يهتمون بها وهو أمر جميل"، هكذا أضافت.
وعن علاقتها بالشخصية التي تمثلها أكدت: "شخصيتي بالحياة مختلفة وخاصة بالنسبة إلى فرق الفترة الزمنية، ربما لو قارنا الأمر بمسلسل يتناول الحياة المعاصرة يمكن المقارنة، ولكن هناك فرق، وبحسب الفترة الزمنية فآلام سلجان وديدم لا يمكن أن تلتقي نهائياً".
وختمت بالقول "شخصية سلجان أضافت إلي تحمل المسؤولية والانتظام، وأتمنى أن يستمر انعكاس ذلك على شخصيتي بشكل مستمر".
بامسي آلب
الممثل نور الدين سونماز، يجسد دور قائد المقاتلين "بامسي"، الذراع اليمنى لـ"أرطغرل" في المسلسل، وأحد الأدوار الأساسية منذ خمسة مواسم.
استهل "سونماز" الحديث عن شخصية بامسي في هذا الموسم، ومشاكله مع ابنه المهتم بالعلم بدلاً من ساحات القتال، عكس أبيه، قائلاً: "في الموسم الأخير بعد أن تقدم بنا العمر بتنا مجبولين على موضوع القتال والحرب، ونقدم امتحاناً للنفس مع أبنائنا".
وأضاف: "أرطغرل امتحن نفسه مع ابنه غوندز، وشاهدنا ما حصل من بلاء تعرض له، فيما بامسي العاشق للقتال، ابنه ليس مثله، لذلك تحصل بينهما صدامات ودية جميلة، لنرى إلى أين ستصل".
وعن دوره هذا الموسم بالبقاء في القبيلة بجانب عائلته، أفاد: "لا أعتقد أن بامسي كان ملتزماً بالبقاء في القبيلة بشكل أكبر، ولكن هناك مشاهد تظهر أنه متواجد في القبيلة لحمايتها، كما يجب إظهار العلاقات العائلية في المسلسل".
وزاد: "بامسي في القبيلة، وهو قائد المقاتلين، وعندما يذهب المقاتلون لساحات القتال هناك من يجب عليه حماية القبيلة ويتم تكليفه بالأمر، وهو يطيع الأوامر التي يتم تكليفه بها".
وفيما يخص الحفاظ على لياقته البدنية للاستمرار بتحديات دوره أوضح: "منذ 20 عاماً وأنا أمارس فنون التاي تشي الصينية (رياضة دفاعية)، ولم أتركها أبداً".
وتابع: "لدي مدربون خاصون، وكل هذا التدريب يتم في الطبيعة وليس في القاعات، وتتضمن تقنيات التنفس بعمق، وهذه الرياضة مستمرة وستتواصل العمر كله".
حس الفكاهة والدعابة الذي لم يفارق بامسي أثناء الحوار، هو جزء من حياته، بحسب قوله.
وعن ذلك قال: "لدي حس الفكاهة، وأعمل على دغدغة الناس، ولكن هل أنا مثل بامسي، يجب سؤال الأصدقاء، لدينا شيئان مشتركان أننا مستقيمان، نتحدث كما يأتي في قلبنا، وبامسي محبته جنة، وغضبه جهنم، ونور الدين هكذا".
وتابع: "قبل هذا المسلسل كنت في مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وجدة، ومع هذا العمل ذهبت إلى قطر والكويت، وبعد شهرة المسلسل وجدت اهتماماً كبيراً، وفي بعض الأوقات وجدت اهتماماً أكبر مما لقيه في تركيا، وهو أمر لافت للنظر".
ومتحدثاً عن مستقبله في المسلسل قال: "أرغب في أن أستمر بالعمل بشخصية بامسي الحكيم صاحب اللحية الطويلة".
ليستدرك لاحقاً بالضحك: "هذا الموسم سيكون نهاية موسمنا، وسيتم الانتقال إلى عثمان غازي، وأعتقد أننا قدمنا شعلة جيدة سيستمر بها فريق عمل المسلسل المقبل، وهو أمر جميل جداً".
تورغوت ألب
الممثل جنغيز جوشكون يجسد دور المقاتل "تورغوت ألب"، وهو أحد العناصر الأساسية في المسلسل.
في حديثه للأناضول قال "جوشكون" معلقاً على النجاح الكبير للعمل الفني: "من له حب واحترام وصدق في عمله، فذلك يسبب له نجاح أي عمل".
وحول سر لياقته البدنية وقوته في حمل الفأس، بين أنه "في الحياة المعاصرة تورغوت شخصية قوية تقابل أحد مقاتلي فرق القوات الخاصة، ولدي تاريخ طويل في الرياضة، إذ لعبت لسنوات طويلة كرة السلة، وأمارس الرياضة، وأهتم بالفنون القتالية".
وتابع: "الزمن الذي يزيد على التصوير أمضيه في قاعات التدريب الرياضية، ولهذا ليس لدي نشاطات اجتماعية كثيرة، وقت الفراغ أمضيه في التدريب، لأنه يجب علي المحافظة على لياقتي البدنية، بسبب لعبي للدور".
تورغوت تحدث عن حقيقة مشاهد التصوير والحوادث التي تحصل معهم أثناء تصوير المعارك، وهو ما بدا واضحاً على يده، حيث قال: "ما يحصل في التصوير ليس لمجرد التجسيد وحسب، بل لتقريبه إلى الواقع قدر الإمكان، ولهذا نتعرض لحوادث متعددة".
وزاد: "الجرح في يدي حالياً هو بسيط، قياساً على الحوادث التي عشناها، وأنا خلال السنوات الخمس السابقة تعرضت لعدة حوادث".
ومضى قائلاً: "المشاهدون المعجبون بالقتال عبر الفأس والحركات التي أقوم بها، لا يعرفون أنني على سبيل المثل خلعت ساعدي ذات مرة خلال التدريب، وسقطت من الحصان، وعانينا عدة حوادث، وهي بالنسبة إلينا مجرد توابل تضاف إلى الوجبة".
وعن التأثير والتأثر المتبادلين بين الشخصية التي يؤديها وشخصيته الحقيقية، قال: "بالطبع هناك صفات للدور الذي تلعبه لا بد أن تلتقي بشخصيتك، وهذا حصل معي، ويجب التفريق بأن جنغيز جوشكون لديه حياته الخاصة، المختلفة عن تورغوت ألب".
ورداً على سؤال هل سيدخل قلب المقاتل تورغوت أي حب جديد في موسم هذا العام، بعد أن فشل مرتين بالمواسم السابقة، أجاب: "تورغوت ألب أحب مرتين لم تتوّجا بالوصل، وغير معروف إن كان سيبقى كذلك في المسلسل، وهو منوط بأسرة العمل".
وأردف: "نعمل بصعوبة للانتهاء من تصوير الحلقات، وبعض الأيام تصل السيناريوهات في يوم، والتصوير يكون في اليوم التالي، فلا أعلم ماذا سيحدث في الحلقة التالية، ولكن بالفعل تورغوت ألب أحب مرتين ولم يصل إلى النهاية، وبعد الآن ماذا سيحصل لا أعلم".
وعن الاهتمام الذي حظي به من العالم العربي قال: "ذهبت إلى قطر ووجدت اهتماماً ومحبة كبيرين هناك، وتصلنا رسائل العالم العربي ومحبتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والناس ونحن سعداء بذلك".
وختم بقوله: "هو مسلسل لم ينجح في الشرق الأوسط وحسب، بل بكل أنحاء العالم، وتأتيني الرسائل من الشرق الأوسط والبلقان، ومن كثير من البلدان، وهو يدعوني إلى السعادة والفخر".(الأناضول)