التلفزيون المصري يتهم فيلم "اشتباك" بتشويه سمعة مصر

20 مايو 2016
طالب كثيرون التلفزيون المصري بالاعتذار(العربي الجديد)
+ الخط -
رغم احتفاء صنّاع السينما، في مصر وفي بعض دول العالم، بفيلم "اشتباك"، الذي عُرض في كان، أعرق مهرجانات العالم ، ورغم إشادة الصحف والنقاد العالميين به، إلا أن التلفزيون المصري، كان له رأي آخر.

بثّ التلفزيون تقريراً ضمن برنامج "أنا مصر"، يشير إلى أنّ مخرج الفيلم، محمد دياب، يقول إن مصر تمنع الحريات وإنها بلد الفوضى بعد الثورات. واتهم المخرج، بأنه سبق ووصف شعب مصر بالمتحرش والفوضوي، واستشهد التقرير بفيلم 678.

وتدور أحداث الفيلم داخل سيارة الترحيلات الخاصة بالمعتقلين، ويتمحور حول فكرة أن الخروج من الفوضى لن يتحقق، إلا بالتصالح مع الإخوان المسلمين.

اللافت أن تقرير التلفزيون، خلط بين آراء المخرج محمد دياب السياسية، وبين ما يقدمه في السينما، إذ اعتبر أن "معظم آراء دياب تهاجم مؤسسات الدولة، مثل وزارة الداخلية، التي سعى إلى تشويه سمعتها"، وهو ما اتضح خلال لقائه مع الإعلامي، باسم يوسف، بعد تكريمه في أحد المهرجانات.

كما استعرض التقرير مواقف المخرج على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، ففي السابق دعم الممثل، أحمد مالك، الذي وزع "بوالين الكاندوم" على رجال الشرطة، كما عادى دياب مصر في واقعة مقتل الإيطالي ريجيني، واستشهد التقرير بعدد من التدوينات الخاصة بدياب على "فيسبوك".

وبعد عرض التقرير، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات شديدة، وطالب الكثيرون بضرورة اعتذار التلفزيون المصري عما بدر منه، فقال الفنان عمرو واكد: "فكرتوني بتوفيق الدقن في فيلم صلاح الدين، أحقر من التضليل مفيش، تحية لصناع فيلم (اشتباك) اللي رفعوا رأس مصر".

ودعم السيناريست، عمرو سمير عاطف، الفيلم قائلاً على "فيسبوك": "إن التلفزيون المصري وصل إلى درجة من الانحطاط غير مسبوقة، شيء مخجل والله، أنا شخصيا من النهارده مش ها اطلع في أي برنامج بيتذاع في التلفزيون المصري".

وكان تقرير الفيلم قد جاء في فقرة الإعلامية، أماني الخياط، التي أوضحت، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أنها لا تقصد الإساءة أبداً للفيلم، لأنها في الأساس لم تشاهده، وستقول رأيها به بعد مشاهدته.

وعن مدى تدخلها في التقرير ومعرفتها بما سيعرض خلاله، قالت إنه لا يوجد أي شيء يعرض في فقرتها لا تتدخل فيه، موضحة أن التقرير تساءل عن كيفية تحول محمد دياب من شخص يعمل محاسباً في البنوك الأجنبية، إلى سيناريست، ثم إلى مخرج يحتفي به العالم، وماذا فعل لكي يصل إلى ذلك، كما سألنا عن سبب إنتاج الداعية الإسلامي، معز مسعود، هذا الفيلم"، مشيرة إلى أن "هناك علامات استفهام عديدة لا نعرف إجابات لها".

وعن رأي سمير عاطف بالذي كتبه في التلفزيون المصري، قالت إن قراره بعدم الظهور في التلفزيون المصري لا يفرق معها، ومع التلفزيون كله، فهو مجرد فرد. وعن رأي عمرو واكد علقت أماني أنه من الجيد جدا أن يتنازل  شخص مثل عمرو، ويضيع وقته بالكتابة، فهذا يعني أننا نجحنا والتقرير لاقى صدى كبيراً.





المساهمون