90 عاماً للملكة إليزابيث... التي زُفّت بثوب دمشقي

لندن
avata
نواف التميمي
أستاذ مساعد في برنامج الصحافة بمعهد الدوحة للدراسات العليا منذ العام 2017. حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة غرب لندن في المملكة المتحدة. له ما يزيد عن 25 سنة من الخبرة المهنية والأكاديمية. يعمل حالياً على دراسات تتعلق بالإعلام وعلاقته بالمجال العام والمشاركة السياسية، وكذلك الأساليب والأدوات الجديدة في توجيه الرأي العام وهندسة الجمهور.
21 ابريل 2016
655675A7-D737-4594-882A-F737A8D174D5
+ الخط -
لاتزال الملكة إليزابيث "تبدو كصخرة قوية" على حد تعبير رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، وهي تحتفل اليوم بعيد ميلادها الحقيقي الـ 90، إذ إن للملكة إليزابيث الثانية "عيدي ميلاد في العام"، يوم ميلادها الحقيقي الموافق في 21 إبريل / نيسان، وعيد ميلادها الرسمي في 14 يونيو/حزيران.

تزوجت بفستان زفاف دمشقي

زُفت الملكة إليزابيث الثانية في العام 1947، حين كانت ولية للعهد، إلى الأمير فيليب دوق أدنبرة في حفل ملكي رسمي وصف بأنه أحد أفخم الاحتفالات في القرن العشرين.

وسارت العروس الملكية بين جموع الحاضرين تتمايل بثوب زفاف مصنوع من قماش "البروكار" الدمشقي الشهير. كما ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية في ملحقها السياحي عن مدينة دمشق، والمنشور يوم 2 سبتمبر / أيلول 2010.

وطلبت العروس إحضار قماش "البروكار" المحاك من خيوط الذهب والفضة والحرير الطبيعي من أسواق دمشق، التي اشتهرت لقرون طويلة بصناعة "البروكار"، الأفخر في العالم. ثم قام المصمم نورمان هارتنيل بتحويل القماش إلى فستان زفاف لايزال معروضا في "المتحف الملكي" في قصر باكينغهام.

لايزال معروضا في "المتحف الملكي" في قصر باكينغهام./getty

تميل لاستخدام التكنولوجيا الجديدة

في منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2014، نشرت الملكة أولى تغريدتها على "تويتر" بمناسبة افتتاح صالة عرض جديدة في "متحف العلوم" في لندن. وقبل ذلك، انضمت الملكة إليزابيث الثانية إلى عالم "يوتيوب" عندما بثت رسالتها التقليدية بمناسبة أعياد الميلاد، والتي عادة ما تبث عبر شاشات التلفزيون.

ويقال إن الملكة أبدت إعجابها الشديد بظهور التلفزيون، عندما قالت في رسالتها المتلفزة في أعياد الميلاد قبل 50 عاما: "أتمنى أن تجعل هذه الوسيلة الجديدة رسالتي بمناسبة عيد الميلاد مباشرة وشخصية أكثر من ذي قبل".

أول تغريدة للملكة إليزابيث /getty


60 عاماً على عاصفة التشكيك بأهليّتها

في الخامس من فبراير/شباط 2012، كتبت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية بمناسبة مرور ستين عاما على اعتلاء الملكة إليزابيث الثانية عرش بريطانيا، قائلة: "عندما ورثت الملكة إليزابيث الثانية وهي في سن الخامسة والعشرين عرش والدها قبل ستين عاما، تساءل الناس عن أهلية الفتاة وكفاءتها لتتبوأ هذا المقام العالي".


الآن، وقد اجتازت الملكة ومعها الملكية البريطانية أزمات عاصفة، أدركت إليزابيث أن طول العمر يزيد إعجاب الناس بها ومحبتهم لها، خصوصاً وأنها قدمت طيلة ستة عقود نموذجا للإصرار والعمل الجاد والتحلي بدرجة عالية من الوعي بالمسؤولية، ومثالا يحتذى للملكية على مستوى العالم"، مما جعل مَن شكك في أهليتها قبل ستين سنة، يتباهى بها ملكة للملوك طيلة ستين سنة. ولطالما رددت الملكة "المُعمرة": "لابأس أن تصبح كبيراً في السن، المهم أن تعيش أطول".

 

إليزابيث في قاعة العرش بقصر باكنغهام بعد حفل التتويج /getty



 

المساهمون