منة شلبي لـ"العربي الجديد": لم أقرأ رواية "تراب الماس" قبل التصوير

22 اغسطس 2018
"تراب الماس" لا ينافس إلا نفسه (الأناضول)
+ الخط -
خاضت الفنانة الشابة منة شلبي سباق عيد الأضحى السينمائي مبكراً من خلال فيلم "تراب الماس"، الذي سبق وتعرض لسلسلة من التأجيلات، واستطاع الفيلم الذي عُرض قبل أيام أن يحقق إيرادات جيدة أهّلته ليكون منافساً قوياً للأفلام المقرر أن تخوض السباق معه، وإن كانت بطلة العمل ترى أنه خارج إطار أي من المنافسات. "العربي الجديد" التقت منة شلبي في هذا الحوار:

- لماذا اخترتم توقيت عرض الفيلم مبكراً عن باقي الأفلام التي ستخوض سباق عيد الأضحى السينمائي؟
* موضوع توقيت عرض أي فيلم لا أتدخل فيه على الإطلاق حتى إني لا أعرف لماذا عُرض قبل حلول عيد الأضحى بأيام، ولم أسأل لأن هناك جهتي إنتاج وتوزيع هما المسؤولتان عن هذا الأمر، وتعرفان جيداً معايير السوق، لذا فكما يقال "أعطِ العيش لخبازه" وأنا مؤمنة جداً بالتخصص وعدم العشوائية.

- هل أنت راضية عن إيرادات الفيلم حتى الآن؟
* إيرادات جيدة وردود أفعال الجمهور أسعدتني، لأن الفيلم مثّل بالنسبة لهم حالة مختلفة، وأنا أعتبر أن هذا الدور الذي قدمته من خلال "تراب الماس" من أصعب الأدوار التي قدمتها على مدار مشواري، ولكن كان صعباً ممتعاً، فأنا أحب أن أجسد أدواراً صعبة لأن ظهورها على الشاشة يكون لها واقع آخر عليّ، وأكون فعلاً سعيدة بها وبمجهودي فيها.

- قدمتِ شخصية سارة ومن قرأ رواية "تراب الماس" يؤكد أن هناك العديد من التفاصيل المختلفة التي ظهرت بالفيلم، فلماذا؟
* أي رواية يتم تحويلها لعمل سينمائي أو مسلسل تلفزيوني لا تعتمد أبداً على سياسة النقل بالمسطرة، فالمكتوب شيء وأن يترجَم المكتوب إلى إحساس وسيناريو وحوار وأداء فنانين شيء آخر، وهو ما يسمى بالحبكة الدرامية، وبالفعل قيل إن هناك بعض الاختلافات بين شخصيتي في الفيلم عن الرواية.



- هل معنى ذلك أنك لم تقرئي الرواية؟
* لا، لم أكن قد قرأتها قبل التصوير، وإن كنت سمعت كثيراً عن نجاحها، وقبل الدخول في إطار تصوير العمل وأثناء التحضير للشخصية قال لي المخرج مروان حامد إن طريقة تناول الشخصية في الرواية مختلفة عما هو مكتوب، ولو كنتِ ستشعرين بأي تشتت فعليّ ألا اقرأ الرواية سوى بعد الانتهاء من تصوير دوري، وبالفعل نفذت كلامه ولم أعرف أي شيء عن الرواية أثناء التصوير، لذا فكان الفيلم بالنسبة لي جديداً لم أقرأ تفاصيله من قبل، ولكن بعد أن انتهيت من تصوير آخر مشاهدي قرأت الرواية، وفعلاً وجدت اختلافاً وإن كان بالتأكيد المضمون والهدف من الشخصية واحداً.

- هل أرهقتك الشخصية لما تحتويه من تفاصيل عديدة؟
* بصدق شديد أرهقتني جداً على المستويين العصبي والذهني، وتركت آثارها حتى بعد أن انتهيت من التصوير لأنها فعلاً شخصية كما قلت لك صعبة وتحتاج إلى تركيز ومذاكرة، لذا فساعدني جداً المخرج مروان حامد الذي فعلاً أكون سعيدة جداً بالعمل معه، فهو رغم صغر سنه إلا أن لديه خبرة وموهبة تجعله في مصاف كبار المخرجين في العالم العربي، فهو بمثابة قائد لنا، وهذه هي المرة الثانية التي أتشرف فيها بالعمل تحت قيادته بعدما شاركته في فيلم "الأصليين"، فهو مخرج مريح نفسياً للفنانين الذين يقفون أمام كاميرته.

- ساعات قليلة وتدخل السباق أفلام سينمائية منافسة لـ"تراب الماس" فهل تخشين أن يؤثر ذلك على نجاح فيلمك؟
* لا على الإطلاق، لسبب بسيط ألا وهو أنني أرى أن "تراب الماس" لا ينافس إلا نفسه، فهو مستقل بنفسه ولا يشبه أي عمل فهو شيء وباقي الأفلام شيء آخر، وفي النهاية فالمشاهد يدخل العمل الذي يحب أن يراه، والجمهور أذواقه بالتأكيد مختلفة عن بعض، فلولا اختلاف الأذواق لبارت السلع.



- هل تفكيرك تغيّر فيما تقدمينه لجمهورك من أعمال؟
* طبعاً أي فنان يمر بمراحل في حياته، فهناك مثلاً مرحلة يكون فيها الفنان باحثاً عن أن يعرفه الجمهور ويشير إليه، ومرحلة يصل فيها إلى احترام الجمهور الذي أشار إليه، ولا يكون ذلك إلا بتقديم نوعية محترمة من الأعمال التي تعيش التي عندما أموت يتذكرني الجمهور من خلالها، فهذا ما أبحث عنه، ولا يعني كلامي أني أبحث عن تقديم أعمال دمها ثقيل أو ما شابه ذلك، فالسينما صناعة جزء أساسي منها هو الترفيه فيمكن تقديم رسائل وأهداف من خلال عمل بسيط به جوانب تراجيدية ورومانسية وكوميدية وما إلى ذلك، وأتمنى أن يكون مقصدي وصل.

- على ذكر الكوميديا كان لكِ بعض التجارب بها، فلماذا توقفتِ عنها؟
* لا، لم أتوقف، وإذا وجدت عملا جيدا طبعا سأتواجد به، ولكن دعونا نكون صادقين مع أنفسنا، فأين الآن كتّاب الأعمال الكوميدية الجيدة وأين مخرجوها حالياً، وإن كنت سبق وقدمت بعض الأفلام الكوميدية فوقتها كان منذ عدة سنوات، وكان حظي جيداً في هذا الوقت أني لحقت أن أقدم مثل هذه النوعية من الأفلام التي يحبها قطاع عريض من الجمهور.

- هل هناك أعمال تحضرين لها حالياً؟
* لا، نهائياً، فأنا في فترة استجمام، وأقضي عيد الأضحى خارج مصر في فترة راحة بعد مجهود الفيلم، وإن شاء الله بعد عودتي سيكون هناك جديد.
المساهمون