أزيل تمثال المهاتما غاندي، من حرم جامعة غانا، بعد احتجاجات من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، الذين ادعوا في عريضة قدموها، أن الزعيم الروحي الهندي الشهير، الذي ألهم العديد من الناشطين في مجال حقوق الإنسان، مثل مارتن لوثر كينغ الابن، كان يعتبر الأفارقة "أقل شأنًا".
ونُصب التمثال في الجامعة بالعاصمة الغانية أكرا منذ عامين، إلا أنه كان موضع جدل طيلة الوقت، حتى أزيل في منتصف ليل الثلاثاء، ولم يتبق منه سوى قاعدة فارغة، وبعد أن قدم الباحثون في السنوات الماضية، أدلة تشير إلى أن غاندي حمل وجهات نظر مهينة، بحق المجتمعات المحلية في جنوب أفريقيا، وفقًا لموقع "ذا غارديان".
وأشار كتاب صدر عام 2015، من قبل كاتبين من جنوب أفريقيا، إلى عدة حالات اشتكى فيها غاندي، من اختلاط الهنود بالأفارقة، معتبرًا أن هذا سيؤدي إلى "تدهور عادات الهنود المتحضرة"، كما أورد مصطلح "الزنوج" العنصري، الذي يستخدم للحط من قيمة السود، في رسالة كتبها عام 1904، وقال فيها: "أحس بشعور سيئ حيال اختلاط الهنود مع الزنوج".
Facebook Post |
وأوضح بعض الطلاب المتعاطفين مع حياة غاندي، أن وجهات نظره كانت جاهلة ومتحيزة، على الرغم من كونها ثورية في زمنه، وأن كفاحه من أجل العدالة الاجتماعية حقق صدى عالميًا، وساهم في دعم نضال مماثل في مجال الحقوق المدنية في أفريقيا، إلا أن الغالبية رحبوا بقرار إزالة التمثال، حيث قال بنجامين منساه: "نجد في هذا الأمر فوزًا كبيرًا لكل الغانيين، لأن التمثال كان يذكرهم دائمًا بالاضطهاد الذي تعرضوا له".
كما قال أوباديل كامبون، رئيس قسم اللغة والأدب والدراما في معهد الدراسات الأفريقية: "تمحورت القضية حول احترام الذات، فإذا لم نقدر أبطالنا، وأثنينا على آخرين لم يحترمونا يومًا، سنكون في مشكلة كبيرة، إن إزالة التمثال انتصار لكرامة السود".
Facebook Post |
ويذكر أن الحكومة الغانية السابقة، أشارت فيما مضى إلى أنها ستنقل التمثال لمنع الجدل من أن "يهز علاقة غانا القوية بالهند"، إلا أنها لم تفعل ذلك مطلقًا خلال عامين، في حين يحاول ناشطون في مالاوي اليوم، وقف نصب تمثال آخر في العاصمة بلانتاير.
Facebook Post |