المعارضة المغربية تطلب "تحكيم" الملك ضد بنكيران

02 ابريل 2015
الاتحاد الاشتراكي ضمن الأحزاب المطالبة بالتحكيم (العربي الجديد)
+ الخط -

اشتكت أحزاب مغربية معارضة، للملك محمد السادس، من تصريحات رئيس الحكومة، عبدالإله بنكيران، التي أشار فيها إلى أن العاهل المغربي "قاوم ضغوطات كادت تسقط الحكومة".

ولجأت أحزاب "الاتحاد الاشتراكي" و"الاستقلال" و"الأصالة والمعاصرة" و"الاتحاد الدستورِي"، إلى طلب التحكيم الملكي، عبر رسالة انتقدت فيها ما سمته "استغلال رئيس الحكومة موقعه على رأس الجهاز التنفيذي، من أجل تمرير مواقف سياسية على مسافة زمنية قريبة من الانتخابات المقبلة"، في إشارة إلى الانتخابات البلدية ومجلس المستشارين.

واعتبرت الأحزاب تصريحات بنكيران "انتهاكاً لاختيارات الأمة المغربية، وإقحاماً للمؤسسة الملكية في المنافسة بين الأحزاب".

ولفتت، ضمن ذات الرسالة، إلى أن "تصريحات بنكيران جاءت على نحو يسعى إلى إيصال معلومات خاطئة ومغلوطة للشعب المغربي، مفادها أن الحزب الذي يترأسه، وهو العدالة والتنمية، يظل الحزب المميز لدى جنابكم"، بحسب نص الرسالة.

واتهمت الأحزاب، بنكيران بمحاولة خلق انطباع بأن العدالة والتنمية هو الحزب الوحيد الذي يهدف إلى الإصلاح وحسن التدبير، وباقي الأحزاب "المعارضة" تعمل على عرقلة عمل الحكومة، وتحاول إسقاطها بطرق غير مشروعة.

وحذرت من أن "إقحام" بنكيران لمؤسسة الملك، قد يفضي إلى انتهاك مبدأ المساواة بين الأحزاب السياسية، وأيضاً إلى عرقلة الانتخابات، والمنافسة المبنية على تكافؤ الفرص بين الأحزاب السياسية، باعتبارها مؤسسات دستورية.

وطالبت الأحزاب المعارضة "تدخل الملك بصفته الحكم الأسمى بين مؤسسات الدولة، بسبب انتهاك مقومات الدولة الديمقراطية بفعل الإساءات الصادرة عن رئيس الحكومة، خاصة مع اقتراب موعد الاستحقاقات، وتفادياً للمواجهة العلنية التي تبخس العمل السياسي".

في المقابل، وصف حزب العدالة والتنمية "الحاكم" رسالة أحزاب المعارضة الموجهة إلى ملك البلاد، بأنها "سلوك غير ديمقراطي وغير دستوري، وينم عن ابتزاز سياسي"، داعياً هذه الأحزاب إلى التنافس الشريف في الميدان أو الاستسلام، بدلا من التشكي والتهديد.


اقرأ أيضاً: دلالات تمثيل بنكيران ملك المغرب في القمة العربية

المساهمون