دول الحصار تضع أحد أهم تجمعات علماء المسلمين على قوائم "الإرهاب"

23 نوفمبر 2017
أضافت دول الحصار 11 فرداً لقوائم الإرهاب (فرانس برس)
+ الخط -
أدرجت دول الحصار، في وقت متأخر من ليل الأربعاء، الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يعد أحد أهم الاتحادات الخاصة بالعلماء، على قوائم "الإرهاب"، بزعم مكافحة "الفكر المتطرف"، على الرغم من أن الاتحاد يضمّ أبرز وجوه الاعتدال والوسطية، أمثال الشيخ يوسف القرضاوي وزعيم حركة النهضة في تونس الشيخ راشد الغنوشي.


وجاء في بيان مشترك لدول الحصار، نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، "تعلن كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين أنها في ضوء التزامها بمحاربة الإرهاب، وتجفيف مصادر تمويله، ومكافحة الفكر المتطرّف وأدوات نشره وترويجه، والعمل المشترك للقضاء عليه وتحصين المجتمعات منه، وفي إطار جهدها المشترك بالتعاون مع الشركاء الفاعلين في محاربة الإرهاب، فإنها تُعلن إضافة كيانين وأحد عشر فرداً إلى قوائم الإرهاب المحظورة لديها".

وذكر البيان الكيانين وهما المجلس الإسلامي العالمي والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إضافة إلى 11 اسماً.

وادعى البيان أن "الكيانين المدرجين هما مؤسستان إرهابيتان تعملان على ترويج الإرهاب عبر استغلال الخطاب الإسلامي واستخدامه غطاءً لتسهيل النشاطات الإرهابية المختلفة، كما أن الأفراد نفّذوا عمليات إرهابية مختلفة، نالوا خلالها وينالون دعماً قطرياً مباشراً على مستويات مختلفة، بما في ذلك تزويدهم بجوازات سفر وتعيينهم في مؤسسات قطرية ذات مظهر خيري لتسهيل حركتهم".

يُذكر أن الاتحاد العالمي يضم أحد أبرز وجوه الاعتدال والوسطية في العالم الإسلامي، الذين سبق تكريم بعضهم في دول الحصار، كالشيخ يوسف القرضاوي الذي جرى تكريمه في كل من السعودية والإمارات لجهوده العلمية، وهو ما يظهر بشكل جلي الأهداف السياسية والتهم غير المبنية على دليل التي تستمر دول الحصار في إعلانها.

كذلك تجدر الإشارة إلى أن مسؤولين في الأمم المتحدة صرّحوا بأنهم لا يعترفون بقوائم الإرهاب تلك، إذ أكّد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في وقت سابق، أن الأمم المتحدة تلتزم بقوائم التصنيفات الإرهابية التي تُصدرها مؤسساتها وليس أي جهة أخرى. 

 

وقال رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، في وقت سابق الأربعاء، إن السبب الحقيقي لحصار قطر هو التدخّل في شؤونها الداخلية، وإن "هذا الأمر مرفوض وخط أحمر بالنسبة للشعب القطري"، مشيراً إلى أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل الأزمة. 

وكانت دول الحصار الأربع قد أعلنت في الخامس من يونيو/ حزيران الماضي فرض حصار بري وجوي وبحري على قطر، وقطعت علاقاتها الدبلوماسية معها، واتهمتها بتمويل الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، وأكّدت أن الهدف من الحصار فرض الوصاية عليها والتدخّل في شؤونها الداخلية والمسّ باستقلالها وسيادتها.